خطبة عن عقوبة مانع الزكاة. حفظ
الشيخ : ثم يسر الله لكم من الرزق ما ليس في حسبانكم فقوموا أيها المسلمون بشكر هذه النعمة وأدوا ما أوجب الله عليكم فيها لتبرئوا ذممكم وتطهروا أموالكم وتكملوا أخلاقكم . واحذروا الشح والبخل احذروا الشح والبخل بما أوجب الله عليكم ، فإن ذلك هلاكُكُم ونزع البركة من أموالكم .
أيها المسلمون : كل المسلمين يعلمون أن دين الإسلام مبني على خمسة أركان : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام. فالزكاة هي ثالث أركان الإسلام وهي قرينة الصلاة في محكم القرآن .
وجاء في منعها والبخل بها وعيد شديد قال الله عز وجل (( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير )) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم مبيّنا معنى هذه الآية : ( من أتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته مثّل له شجاعا أقرع ) .
والشجاع هي الحية العظيمة والأقرع هو الذي ليس على رأسه شعر وذلك لكثرة سُمِّه والعياذ بالله .
وهذا الشجاع قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( له زبيبتان يطوَّقُه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه ) يعني شدقيه يقول ( أنا مالك أنا كنزك ) أيها المسلمون الزبيبتان غدتان مملوءتان من السم من أجل أن يكون ألمه شديدا على صاحبه وهذا ألم حسي أما الألم المعنوي فإنه يقول له ( أنا مالك أن كنزك ) يعني أنه كنزه في الدنيا ولكنه عذب به في الآخرة .
وقال الله عز وجل (( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ))