هل الأفضل في الفوائد الربوية أخذها وصرفها للفقراء وبناء المساجد أم تركها .؟ حفظ
السائل : فضيلة شيخنا الفوائد الربوية شخص اضطر لها فإن تركتها ، يقول فإن تركتها لهم يستفيدون منها هذه الفائدة الفائضة يستفيدون بها وخاصة لو كانوا أعداءنا .
فهل الأفضل أخذها وصرفها للفقراء وبناء المساجد ونحوها ؟
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال سؤال مهم لكثرة الحاجة أو لشدة الحاجة إلى معرفة الجواب المبني على الكتاب والسنة لا على استحسان العقل ونحن إذا بنينا جواب هذا السؤال على الكتاب والسنة تبين لنا أنه لا يحل لهذا أن يأخذ هذا الربا لقول الله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) .
فهنا بيّن الله عز وجل أن له بأن الإنسان إذا تاب فليس له إلا رأس ماله فقط ، لا يظلم ولا يُظلَم .
وثبت في الصحيح صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الجمعة فقال ( ألا وإن ربا الجاهلية موضوعٌ وأول ربا أضع من ربانا ، ربا العباس بن عبدالمطلب فإنه موضوع كله ) .
فأنت ترى في هذا الحديث أن الرسول وضع الربا الذي كان معقودًا في الجاهلية قبل تقرر الأحكام في الإسلام ، فما بالك بربا حصل بعد تقرر الأحكام في الإسلام ؟
وعلى هذا فنقول لا يجوز للشخص أن يأخذ الربا من البنوك مهما كانت هذه البنوك ثم نقول لو فرضنا صدق ما قيل من أن هذه الفوائد ترسل إلى الكنائس وإلى محاربة المسلمين فإنه لا إثم عليه في ذلك ، لماذا ؟ لأن هذه الفوائد ليست فوائد ماله إذ من الممكن أن يكون ماله الذي أعطاه هذا البنك تصرّف فيه البنك تصرفا خسر فيه أو تصرفا لم يربح فيه أو تصرفا ربح فيه دون ما وضع من الربا أو تصرف فيه أكثر مما وضع من الربا .
فالقول بأن هذه فوائد ماله ليس بصحيح هذه ليست فوائد ماله هذه ربا يعطيها البنك من أعطاه هذا المال ينتفع به وإذا لم تكن من ثمرات مالي ولا من ربح مالي فليس عليّ من إثمها نصيب فيما لو صُرِفت إلى بناء الكنائس أو إلى سلاح يصوّب على صدور المسلمين .
ثم نقول : إننا إذا منعنا هذا الربا وقد يكون أموالا طائلة قد يكون ملايين إذا منعناه وقلنا للمسلمين أيها المسلمون إنكم بإيمانكم وإسلامكم لا يحل لكم أن تأخذوا هذا الربا فسوف يضطر المسلمون إلى أن يبحثوا عن مصارف إسلامية وبنوك إسلامية يستغنون بها عن هذه البنوك الربوية لأن الأزمات والحاجات والضرورات لابد أن تبرِز شيئا ما .
فإذا قيل للناس هذا الربا الذي تدعون أنه فوائد لا يحل لكم وأنتم إذا أخذتموه فقد أكلتم الربا إن أكلتموه وإن تصدقتم به تقربا إلى الله لم يقبل منكم وإن تصدقتم به تخلصا منه فما الفائدة من أن يلوث الإنسان يده بالنجاسة ثم يذهب يغسلها ؟ ما الفائدة .
فنقول إن منع هذا لا شك أنه سبب لكون الناس يبحثون عن مصارف إسلامية ويكونون بنوكًا إسلامية يستغنون بها عن هذه البنوك الربوية .
ثم إننا نقول لا شك أن علماء اليهود وعلماء النصارى يعلمون أن الربا محرم عليهم فإن الله قال في القرآن (( وأخذهم الربا وقد نهوا عنه )) يعلمون هذا في كتبهم ويعلمون كذلك أن المسلمين قد نهوا عنه ، فيفرح أعداء المسلمين إذا رأوا أن المسلمين استحلوا الربا وأخذوه ويعلمون المعاصي من أسباب الخذلان فيرون أن أخذ المسلمين لهذه الأموال الربوية يرون أنه سهام صوبها المسلمون على صدورهم لأن المعاصي سبب للخذلان .
ولا يخفى علينا جميعا ما وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم والله أعظم جند على وجه الأرض منذ خلق آدم بقيادة أعظم قائد من بني آدم حصلت عليهم الهزيمة لمعصية واحدة (( حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون )) يعني حصلت الهزيمة فإذا كانت المعصية واحدة وهي دون الربا حصل فيها الخذلان .
فما بالك بالربا الذي جاء فيه من الوعيد ما لم يأت على أي معصية كانت إلا الشرك ؟ كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كيف نستحل الربا هؤلاء الكفار إذا علموا أننا استحللنا الربا ؟
لا شك أنهم يفرحون بهذا ويقول الآن فعل المسلمون ما به خذلانهم والواقع شاهد بهذا المسلمون يمثلون جزءا كبيرا من البشرية اليوم ومع هذا تقطع أوصالهم قطعا وهم يشاهدون لم يستطيعوا أن يرفعوا رأسا بذلك .
فهذه البوسنة والهرسك جمهورية إسلامية مستقلة معترف بها دوليا تمزق تقتل أبناؤها وتنتهك أعراض نساؤها وتؤتم أطفالها والمسلمون لم يحركوا شيئا .
ولا يخفى علينا الوثيقة السرية التي عثر بها الإخوة في البوسنة والهرسك صادرة من رئيس وزراء بريطانيا إلى وزير خارجيته حيث يقول إن المسلمين لا يمكن أن يتحركوا أو تحركا يستفيد به البوسنة والهرسك لأنهم تحت إمرتنا أو كلمة نحوها .
ويقول إننا سنمانع بشدة أن تقوم جمهورية إسلامية في أوروبا ونمانع بشدة أن نعطي المسلمين سلاحا يدافعون به عن أنفسهم وهذا تحدٍ للشعور الإسلامي لكن لماذا لأن المسلمين مع الأسف عندهم من العصيان الكثير ما يوجب الخذلان نسأل الله العافية فلهذا نقول
فهل الأفضل أخذها وصرفها للفقراء وبناء المساجد ونحوها ؟
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال سؤال مهم لكثرة الحاجة أو لشدة الحاجة إلى معرفة الجواب المبني على الكتاب والسنة لا على استحسان العقل ونحن إذا بنينا جواب هذا السؤال على الكتاب والسنة تبين لنا أنه لا يحل لهذا أن يأخذ هذا الربا لقول الله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) .
فهنا بيّن الله عز وجل أن له بأن الإنسان إذا تاب فليس له إلا رأس ماله فقط ، لا يظلم ولا يُظلَم .
وثبت في الصحيح صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الجمعة فقال ( ألا وإن ربا الجاهلية موضوعٌ وأول ربا أضع من ربانا ، ربا العباس بن عبدالمطلب فإنه موضوع كله ) .
فأنت ترى في هذا الحديث أن الرسول وضع الربا الذي كان معقودًا في الجاهلية قبل تقرر الأحكام في الإسلام ، فما بالك بربا حصل بعد تقرر الأحكام في الإسلام ؟
وعلى هذا فنقول لا يجوز للشخص أن يأخذ الربا من البنوك مهما كانت هذه البنوك ثم نقول لو فرضنا صدق ما قيل من أن هذه الفوائد ترسل إلى الكنائس وإلى محاربة المسلمين فإنه لا إثم عليه في ذلك ، لماذا ؟ لأن هذه الفوائد ليست فوائد ماله إذ من الممكن أن يكون ماله الذي أعطاه هذا البنك تصرّف فيه البنك تصرفا خسر فيه أو تصرفا لم يربح فيه أو تصرفا ربح فيه دون ما وضع من الربا أو تصرف فيه أكثر مما وضع من الربا .
فالقول بأن هذه فوائد ماله ليس بصحيح هذه ليست فوائد ماله هذه ربا يعطيها البنك من أعطاه هذا المال ينتفع به وإذا لم تكن من ثمرات مالي ولا من ربح مالي فليس عليّ من إثمها نصيب فيما لو صُرِفت إلى بناء الكنائس أو إلى سلاح يصوّب على صدور المسلمين .
ثم نقول : إننا إذا منعنا هذا الربا وقد يكون أموالا طائلة قد يكون ملايين إذا منعناه وقلنا للمسلمين أيها المسلمون إنكم بإيمانكم وإسلامكم لا يحل لكم أن تأخذوا هذا الربا فسوف يضطر المسلمون إلى أن يبحثوا عن مصارف إسلامية وبنوك إسلامية يستغنون بها عن هذه البنوك الربوية لأن الأزمات والحاجات والضرورات لابد أن تبرِز شيئا ما .
فإذا قيل للناس هذا الربا الذي تدعون أنه فوائد لا يحل لكم وأنتم إذا أخذتموه فقد أكلتم الربا إن أكلتموه وإن تصدقتم به تقربا إلى الله لم يقبل منكم وإن تصدقتم به تخلصا منه فما الفائدة من أن يلوث الإنسان يده بالنجاسة ثم يذهب يغسلها ؟ ما الفائدة .
فنقول إن منع هذا لا شك أنه سبب لكون الناس يبحثون عن مصارف إسلامية ويكونون بنوكًا إسلامية يستغنون بها عن هذه البنوك الربوية .
ثم إننا نقول لا شك أن علماء اليهود وعلماء النصارى يعلمون أن الربا محرم عليهم فإن الله قال في القرآن (( وأخذهم الربا وقد نهوا عنه )) يعلمون هذا في كتبهم ويعلمون كذلك أن المسلمين قد نهوا عنه ، فيفرح أعداء المسلمين إذا رأوا أن المسلمين استحلوا الربا وأخذوه ويعلمون المعاصي من أسباب الخذلان فيرون أن أخذ المسلمين لهذه الأموال الربوية يرون أنه سهام صوبها المسلمون على صدورهم لأن المعاصي سبب للخذلان .
ولا يخفى علينا جميعا ما وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم والله أعظم جند على وجه الأرض منذ خلق آدم بقيادة أعظم قائد من بني آدم حصلت عليهم الهزيمة لمعصية واحدة (( حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون )) يعني حصلت الهزيمة فإذا كانت المعصية واحدة وهي دون الربا حصل فيها الخذلان .
فما بالك بالربا الذي جاء فيه من الوعيد ما لم يأت على أي معصية كانت إلا الشرك ؟ كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كيف نستحل الربا هؤلاء الكفار إذا علموا أننا استحللنا الربا ؟
لا شك أنهم يفرحون بهذا ويقول الآن فعل المسلمون ما به خذلانهم والواقع شاهد بهذا المسلمون يمثلون جزءا كبيرا من البشرية اليوم ومع هذا تقطع أوصالهم قطعا وهم يشاهدون لم يستطيعوا أن يرفعوا رأسا بذلك .
فهذه البوسنة والهرسك جمهورية إسلامية مستقلة معترف بها دوليا تمزق تقتل أبناؤها وتنتهك أعراض نساؤها وتؤتم أطفالها والمسلمون لم يحركوا شيئا .
ولا يخفى علينا الوثيقة السرية التي عثر بها الإخوة في البوسنة والهرسك صادرة من رئيس وزراء بريطانيا إلى وزير خارجيته حيث يقول إن المسلمين لا يمكن أن يتحركوا أو تحركا يستفيد به البوسنة والهرسك لأنهم تحت إمرتنا أو كلمة نحوها .
ويقول إننا سنمانع بشدة أن تقوم جمهورية إسلامية في أوروبا ونمانع بشدة أن نعطي المسلمين سلاحا يدافعون به عن أنفسهم وهذا تحدٍ للشعور الإسلامي لكن لماذا لأن المسلمين مع الأسف عندهم من العصيان الكثير ما يوجب الخذلان نسأل الله العافية فلهذا نقول