ما الرد على من يقول أن السنة ليست بحجة لورود الأحاديث الضعيفة ولو كانت حجة لحفظها الله.؟ حفظ
السائل : ماهو الرد على من يقول أن السنة ليست بحجة وذلك لورود الأحاديث الضعيفة والمكذوبة ؟ فلو كانت حجة مثل القرآن لحفظها الله عز وجل
الشيخ : نعم من قال إن السنة ليست بحجة وأراد بالسنة كل ما ينسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من صحيح وحسن وضعيف فهذا له وجه ويرد عليه من وجه آخر فيقال له إطلاقك بأن السنة ليست بحجة غلط فيجب التفصيل .
فيقال : ما نسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وليس بصحيح فإنه لا ينسب إليه أصلا ولا يصح أن نقول هو من سنة الرسول ولا أنه من السنة فهو ساقط من الأصل فلا يصح إطلاق السنة عليه .
وأما ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه حجة بلا شك ولو لم يكن حجة لبطل أكثر الشريعة لأن أكثر الشريعة ثبتت بالسنة ، والسنة كما تعلم إما أن تكون ابتداء وإما تفسيرا للقرآن تفصيلا لمجمله وإما تقييدا لمطلقه وإما تخصيصا لعامه ، فهي حجة بلا شك وقد قال الله عز وجل (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) ، وقال (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم )) ، وقال تعالى (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) وقال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) والآيات في هذا كثيرة .
فمن أنكر العمل بالسنة فقد أنكر العمل بالقرآن ولا شك لأن القرآن دل على أن السنة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام وصحت إليه هي من شرع الله .
فعلى هذا القائل الذي أطلق هذا القول أن يصحح القول وأن يقول ما ينسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فهو ينقسم إلى قسمين :قسم ليس بسنة فلا يكون حجة وقسم هو سنة فيكون حجة .
وأما قوله لو كانت حجة لحفظها الله لأنها من دين الله فيقال نعم هذا صحيح والله تعالى قد حفظها ولله الحمد ، فقيض الله ولله الحمد من هذه الأمة أئمة علماء يميزون الصحيح من الضعيف كما يميز الطبيب المرض المهلك من غير المهلك وكما يميز الرجل السليم من غير السليم فقد ميزوها ومحصوها وبينوا الصحيح وبينوا الضعيف واستقامت السنة ولله الحمد ، وما زالت مستقيمة .
ومن الكتب ما اتفق العلماء على ما فيه مثل صحيحي البخاري ومسلم فإن ما فيه من صحيح حتى أطلق بعض العلماء أن ما فيهما يفيد العلم ليس الظن فقط لأن الأمة تلقتهما بالقبول ومحال أن تتفق هذه الأمة الإسلامية على باطل نعم
الشيخ : نعم من قال إن السنة ليست بحجة وأراد بالسنة كل ما ينسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من صحيح وحسن وضعيف فهذا له وجه ويرد عليه من وجه آخر فيقال له إطلاقك بأن السنة ليست بحجة غلط فيجب التفصيل .
فيقال : ما نسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وليس بصحيح فإنه لا ينسب إليه أصلا ولا يصح أن نقول هو من سنة الرسول ولا أنه من السنة فهو ساقط من الأصل فلا يصح إطلاق السنة عليه .
وأما ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه حجة بلا شك ولو لم يكن حجة لبطل أكثر الشريعة لأن أكثر الشريعة ثبتت بالسنة ، والسنة كما تعلم إما أن تكون ابتداء وإما تفسيرا للقرآن تفصيلا لمجمله وإما تقييدا لمطلقه وإما تخصيصا لعامه ، فهي حجة بلا شك وقد قال الله عز وجل (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) ، وقال (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم )) ، وقال تعالى (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) وقال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) والآيات في هذا كثيرة .
فمن أنكر العمل بالسنة فقد أنكر العمل بالقرآن ولا شك لأن القرآن دل على أن السنة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام وصحت إليه هي من شرع الله .
فعلى هذا القائل الذي أطلق هذا القول أن يصحح القول وأن يقول ما ينسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فهو ينقسم إلى قسمين :قسم ليس بسنة فلا يكون حجة وقسم هو سنة فيكون حجة .
وأما قوله لو كانت حجة لحفظها الله لأنها من دين الله فيقال نعم هذا صحيح والله تعالى قد حفظها ولله الحمد ، فقيض الله ولله الحمد من هذه الأمة أئمة علماء يميزون الصحيح من الضعيف كما يميز الطبيب المرض المهلك من غير المهلك وكما يميز الرجل السليم من غير السليم فقد ميزوها ومحصوها وبينوا الصحيح وبينوا الضعيف واستقامت السنة ولله الحمد ، وما زالت مستقيمة .
ومن الكتب ما اتفق العلماء على ما فيه مثل صحيحي البخاري ومسلم فإن ما فيه من صحيح حتى أطلق بعض العلماء أن ما فيهما يفيد العلم ليس الظن فقط لأن الأمة تلقتهما بالقبول ومحال أن تتفق هذه الأمة الإسلامية على باطل نعم