ما نصيحتكم للأخوة المدرسين عن كيفية استغلال العطلة وهل الأفضل الذهاب للمراكز الصيفية أو السفر لنصرة إخوانهم في الخارج بالإعانات أو حضور دروس العلماء.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله نريد توجيه للشباب في هذه العطلة وخصوصًا المدرسين منهم .
الشيخ : خصوصًا إيش
السائل : نصيحة للإخوة المدرسين في هذه الإجازة هل الأفضل لهم أن يسافروا لنصرة إخوانهم في المشرق والمغرب من إعانات ونحوها ؟
الشيخ : نعم أو الأفضل
السائل : أو الأفضل لهم الانضمام إلى المراكز الصيفية لحفظ الشباب أو الذهاب إلى العلماء والاستفادة من الدروس العلمية التي توجد في كل مكان ؟
الشيخ : طيب
السائل : ثم نصيحة للذين يضيعون أوقاتهم في هذه الإجازة بغير هذه الثلاث .
الشيخ : أولا أنا لا أرى أن نسمي هذه الإجازة عطلة ، لأنه ليس في أيام الإنسان المؤمن عطلة بل ولا غير المؤمن كلٌ يعمل : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) نعم هي عطلة من الدراسة النظامية لكن لو سميت بدل عطلة إجازة لكان هذا جيّدًا .
ثانيا : بالنسبة لما سألت هل الأفضل للأساتذة أن يذهبوا يمينًا وشمالًا في أرض الله ليساعدوا إخوانهم أو أن يتفرغوا لطلب العلم أو لتوجيه الشباب أو للدعوة إلى الله في شرق البلاد السعودية وجنوبها وشمالها وغربها فهذه تختلف باختلاف الناس وباختلاف الحاجات .
فالرجل الذي هو وعاء علم حفظا وفهما وإدراكا نقول الأفضل أن تبقى في طلب العلم لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء هو أفضل من الجهاد في سبيل الله إذا لم يتعين الجهاد لأن الله تعالى قال في كتابه (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة )) يعني وبقي طائفة (( ليتفقهوا )) أي الطائفة الباقية (( في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) .
فجعل الله سبحانه وتعالى البقاء للتفقه في الدين معادلا للخروج للجهاد في سبيل الله وهو أفضل منه لأن الجهاد فرع عنه إذ لا يمكن جهاد بلا علم والناس محتاجون للعلم في كل شؤون الحياة في العبادات في الأخلاق في المعاملات أما الجهاد في سبيل الله فالناس محتاجون إليه إما للدفاع عن دينهم وأوطانهم الإسلامية وإما لأن تكون كلمة الله هي العليا لأن الجهاد إما دفاع وإما هجوم لكنه في جانب خاص من الحياة أما العلم فهو في جميع الجوانب ، قال الإمام أحمد رحمه الله العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته . وإذا كان الرجل ليس وعاء هذا واحد الرجل الذي هو وعاء للعلم قلنا الأفضل أن يبقى في طلب العلم الرجل الذي ليس وعاء للعلم ولو جلس إلى الحلقات لم يفهم ولم يدرك شيئا لكنه بصير بأحوال الجهاد قوي البدن قوي العزيمة نقول الأفضل أن تخرج فتجاهد .
رجل ثالث لا يقوى لا على هذا ولا على هذا لكن عنده إقناع وأسلوب في الدعوة والموعظة يجذب القلوب ببيانه وموعظته ويرقق القلوب ويدمّع العيون فنقول لهذا تجول وادع الناس في البلاد لأن بلادنا نحن السعوديين محتاجة إلى طلبة العلم ليفقهوا الناس ويعلموهم .
فإن كثيرا من أطراف البلاد عندهم كما بلغنا جهل كثير يحتاجون إلى طلبة العلم يعلمونهم ولقد جربنا ذلك فقد سافر بعض الطلبة في الإجازة الربيعية إلى جهة الجنوب ففرح الناس بذلك فرحا عظيما بهؤلاء الطلبة وصاروا يلاحقونهم في كل مكان يتلقون منهم ويأخذون منهم هذا وهم طلبة فكيف إذا ذهب من هو أعلى منهم شأنا سيكون له فائدة كبيرة .
أما بالنسبة للشباب فإني أنصح الشباب أن يحرصوا على حفظ أوقاتهم وألا يتعودوا الكسل والخمول وأن يلزموا الأصحاب أهل الخير الذين يوجهونهم توجيها سليما ويحفظون عليهم دينهم وأخلاقهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك أو يبيعك أو تجد منه رائحة طيبة ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ) ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .
فنصيحتي للشباب أن يحرصوا على أن يصطحبوا أهل الخير وأهل العقول وأهل التأني والتروي وليحذروا قرناء السوء فإن قرناء السوء كالنار تحرق الثوب شيئا فشيئا حتى تمضي إلى الجسد فتأكله وعليه أن يلتحقوا بالمراكز الصيفية التي يقوم عليها رجال مأمونون دينا وخلقا وفكرا وتوجيها أو أن يلتحقوا بحلقات تحفيظ القرآن لعلهم في هذه الإجازة يحفظون من كتاب الله ما يحفظون فإن أفضل كتاب وأحق كتاب بالعناية هو كتاب الله عز وجل ونسأل الله للجميع التوفيق وأن يجعلنا ممن حفظ أوقاته فيما يرضي الله عز وجل
الشيخ : خصوصًا إيش
السائل : نصيحة للإخوة المدرسين في هذه الإجازة هل الأفضل لهم أن يسافروا لنصرة إخوانهم في المشرق والمغرب من إعانات ونحوها ؟
الشيخ : نعم أو الأفضل
السائل : أو الأفضل لهم الانضمام إلى المراكز الصيفية لحفظ الشباب أو الذهاب إلى العلماء والاستفادة من الدروس العلمية التي توجد في كل مكان ؟
الشيخ : طيب
السائل : ثم نصيحة للذين يضيعون أوقاتهم في هذه الإجازة بغير هذه الثلاث .
الشيخ : أولا أنا لا أرى أن نسمي هذه الإجازة عطلة ، لأنه ليس في أيام الإنسان المؤمن عطلة بل ولا غير المؤمن كلٌ يعمل : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) نعم هي عطلة من الدراسة النظامية لكن لو سميت بدل عطلة إجازة لكان هذا جيّدًا .
ثانيا : بالنسبة لما سألت هل الأفضل للأساتذة أن يذهبوا يمينًا وشمالًا في أرض الله ليساعدوا إخوانهم أو أن يتفرغوا لطلب العلم أو لتوجيه الشباب أو للدعوة إلى الله في شرق البلاد السعودية وجنوبها وشمالها وغربها فهذه تختلف باختلاف الناس وباختلاف الحاجات .
فالرجل الذي هو وعاء علم حفظا وفهما وإدراكا نقول الأفضل أن تبقى في طلب العلم لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء هو أفضل من الجهاد في سبيل الله إذا لم يتعين الجهاد لأن الله تعالى قال في كتابه (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة )) يعني وبقي طائفة (( ليتفقهوا )) أي الطائفة الباقية (( في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) .
فجعل الله سبحانه وتعالى البقاء للتفقه في الدين معادلا للخروج للجهاد في سبيل الله وهو أفضل منه لأن الجهاد فرع عنه إذ لا يمكن جهاد بلا علم والناس محتاجون للعلم في كل شؤون الحياة في العبادات في الأخلاق في المعاملات أما الجهاد في سبيل الله فالناس محتاجون إليه إما للدفاع عن دينهم وأوطانهم الإسلامية وإما لأن تكون كلمة الله هي العليا لأن الجهاد إما دفاع وإما هجوم لكنه في جانب خاص من الحياة أما العلم فهو في جميع الجوانب ، قال الإمام أحمد رحمه الله العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته . وإذا كان الرجل ليس وعاء هذا واحد الرجل الذي هو وعاء للعلم قلنا الأفضل أن يبقى في طلب العلم الرجل الذي ليس وعاء للعلم ولو جلس إلى الحلقات لم يفهم ولم يدرك شيئا لكنه بصير بأحوال الجهاد قوي البدن قوي العزيمة نقول الأفضل أن تخرج فتجاهد .
رجل ثالث لا يقوى لا على هذا ولا على هذا لكن عنده إقناع وأسلوب في الدعوة والموعظة يجذب القلوب ببيانه وموعظته ويرقق القلوب ويدمّع العيون فنقول لهذا تجول وادع الناس في البلاد لأن بلادنا نحن السعوديين محتاجة إلى طلبة العلم ليفقهوا الناس ويعلموهم .
فإن كثيرا من أطراف البلاد عندهم كما بلغنا جهل كثير يحتاجون إلى طلبة العلم يعلمونهم ولقد جربنا ذلك فقد سافر بعض الطلبة في الإجازة الربيعية إلى جهة الجنوب ففرح الناس بذلك فرحا عظيما بهؤلاء الطلبة وصاروا يلاحقونهم في كل مكان يتلقون منهم ويأخذون منهم هذا وهم طلبة فكيف إذا ذهب من هو أعلى منهم شأنا سيكون له فائدة كبيرة .
أما بالنسبة للشباب فإني أنصح الشباب أن يحرصوا على حفظ أوقاتهم وألا يتعودوا الكسل والخمول وأن يلزموا الأصحاب أهل الخير الذين يوجهونهم توجيها سليما ويحفظون عليهم دينهم وأخلاقهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك أو يبيعك أو تجد منه رائحة طيبة ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ) ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .
فنصيحتي للشباب أن يحرصوا على أن يصطحبوا أهل الخير وأهل العقول وأهل التأني والتروي وليحذروا قرناء السوء فإن قرناء السوء كالنار تحرق الثوب شيئا فشيئا حتى تمضي إلى الجسد فتأكله وعليه أن يلتحقوا بالمراكز الصيفية التي يقوم عليها رجال مأمونون دينا وخلقا وفكرا وتوجيها أو أن يلتحقوا بحلقات تحفيظ القرآن لعلهم في هذه الإجازة يحفظون من كتاب الله ما يحفظون فإن أفضل كتاب وأحق كتاب بالعناية هو كتاب الله عز وجل ونسأل الله للجميع التوفيق وأن يجعلنا ممن حفظ أوقاته فيما يرضي الله عز وجل