المعصية الظاهرة هل تجعل الإنسان فاسقاً مثل حلق اللحية وغيرها .؟ حفظ
السائل : جزاكم الله خير هل المعصية الظاهرة تجعل الإنسان فاسقا وهل فيه فرق بين المعصية الظاهرة مثل حلق اللحية وغيرها يعني الغيبة ومثلًا .
الشيخ : المعروف عند أهل العلم أن الكبيرة الواحدة تجعل الفاعل فاسق ما لم يتب منها وأما الصغيرة فلا تجعله فاسقا إلا إذا أصرّ عليها وداوم عليها كحلق اللحية مثلا فإنه يكون بذلك فاسقا لأن إصراره على الصغيرة دليل على تهاونه بالرب عز وجل وبأوامره أو نواهيه وهذا كبيرة بالنسبة للقلب .
ولهذا لا يبعد أن تكون الصغيرة الواحدة كبيرة إذا فعلها الإنسان استخفافا بحكم الله عز وجل وعدم مبالاة لا لهوىً نفسي أوجب له أن يفعل فقد تكون الصغيرة كبيرة ، قال بعض العلماء وقد تكون الكبيرة صغيرة إذا قام في قلب الإنسان الحياء من الله عز وجل والخجل حال الفعل ولكن نفسه الأمارة بالسوء دعته حتى ألجأته إلى الفعل وهذا قد يكون فيه نظر إنما كون الصغيرة تكون كبيرة بحسب ما قام بالقلب من التهاون بها هذا ليس ببعيد .
ولكن يبقى النظر ماذا يترتب على فسقه هل يترتب على ذلك أن نرد شهادته وأن نمنع إمامته وأن نمنع ولايته وما أشبه ذلك هذا محل خلاف بين العلماء فبعض العلماء يقول إن الإنسان إذا فسق سقطت ولايته حتى إنه لا يزوج ابنته ولا يكون إماما في الجماعة ولا تقبل شهادته .
ولكن هذا فيه نظر لأننا لو أخذنا بهذا القول لم نجد من الناس صالحا للشهادة والولاية والإمامة إلا نادرا .
وأنا أضرب لكم مثلا بغير اللحية اللحية قد يكون كثير من الناس يعفي لحيته ولا يتناولها بسوء لكن الغيبة قلّ من يسلم منها وهي من كبائر الذنوب إذا فعلها الإنسان مرة فقط ولم يتب كان بذلك فاسقًا تسقط عدالته لو أننا أخذنا بهذا القول بأن الفاسق لا يكون وليا ولا إمامًا ولا شاهدًا ولا قاضيًا أيضًا فإن الأمر يكون مشكلًا جدًا لأنه قلّ وقلّ وقلّ أن يسلم أحد من الغيبة حتى الملتزمون إذا جلسوا في مجالسهم ربما يغتابون .
وقد يسلّط الملتزمون مع الأسف على اغتياب من غيبته أشد وأعظم قد يسلط هؤلاء الملتزمون على اغتياب العلماء على اغتياب الدعاة على اغتياب الأمراء على اغتياب السلطان واغتياب هؤلاء وغيرهم من ولاة الأمور ولو قلّت ولايتهم كمدير مدرسة مثلا أعظم من اغتياب عامة الناس .
ويتضح ذلك بأننا إذا اغتبنا العلماء مثلا قلّت الثقة من الناس بهم وإذا قلّت الثقة من الناس بهم قلّ قبول الناس لما يقولون من شرع الله وهذا خطر عظيم إذا اغتبنا الأمراء أو السلطان قلّت هيبة الناس له وسهل عليهم التمرّد عليهم وعصيانهم وهذا إخلال بالأمن كبير .
لذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط لأنه ليس قائدا ولا قدوة في شيء فالحاصل أن القول بأن الفاسق تسقط إمامته وولايته وشهادته قول ضعيف .
نعم لو فرض أن رد شهادته أو منع ولايته أو عزله عن الإمامة يحصل به فائدة له ولغيره بحيث ينتهي عن المعصية وينزجر غيره لكان منعه من ذلك متوجها ويكون هذا من باب من باب التعزير بالعزل عن الولايات والتعزير بالعزل عن الولايات سائغ شرعا .
فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد وكانت من الإمام فعزل الإمام وهذه عقوبة أصل في العزل عن الولايات وعن الوظائف وما أشبه ذلك نعم
السائل : يا شيخ الكسب فاعل الصغيرة إذا كانت ...
الشيخ : هو العادة يا عبدالرحمن عندنا في هذا المجلس أن السؤال واحد
السائل : ...
الشيخ : الزيادة مافي أجبنا عليه
السائل : بس أقصد الآن يسمى يا شيخ فسق
الشيخ : يسمى فاسق الإصرار على الصغيرة فسق
السائل : ... الصغيرة مرة واحدة صغيرة ماهو خرج من الاعتدال
الشيخ : لا خرج من الاعتدال لكن خروجا لا يبعده عن الاعتدال
الشيخ : المعروف عند أهل العلم أن الكبيرة الواحدة تجعل الفاعل فاسق ما لم يتب منها وأما الصغيرة فلا تجعله فاسقا إلا إذا أصرّ عليها وداوم عليها كحلق اللحية مثلا فإنه يكون بذلك فاسقا لأن إصراره على الصغيرة دليل على تهاونه بالرب عز وجل وبأوامره أو نواهيه وهذا كبيرة بالنسبة للقلب .
ولهذا لا يبعد أن تكون الصغيرة الواحدة كبيرة إذا فعلها الإنسان استخفافا بحكم الله عز وجل وعدم مبالاة لا لهوىً نفسي أوجب له أن يفعل فقد تكون الصغيرة كبيرة ، قال بعض العلماء وقد تكون الكبيرة صغيرة إذا قام في قلب الإنسان الحياء من الله عز وجل والخجل حال الفعل ولكن نفسه الأمارة بالسوء دعته حتى ألجأته إلى الفعل وهذا قد يكون فيه نظر إنما كون الصغيرة تكون كبيرة بحسب ما قام بالقلب من التهاون بها هذا ليس ببعيد .
ولكن يبقى النظر ماذا يترتب على فسقه هل يترتب على ذلك أن نرد شهادته وأن نمنع إمامته وأن نمنع ولايته وما أشبه ذلك هذا محل خلاف بين العلماء فبعض العلماء يقول إن الإنسان إذا فسق سقطت ولايته حتى إنه لا يزوج ابنته ولا يكون إماما في الجماعة ولا تقبل شهادته .
ولكن هذا فيه نظر لأننا لو أخذنا بهذا القول لم نجد من الناس صالحا للشهادة والولاية والإمامة إلا نادرا .
وأنا أضرب لكم مثلا بغير اللحية اللحية قد يكون كثير من الناس يعفي لحيته ولا يتناولها بسوء لكن الغيبة قلّ من يسلم منها وهي من كبائر الذنوب إذا فعلها الإنسان مرة فقط ولم يتب كان بذلك فاسقًا تسقط عدالته لو أننا أخذنا بهذا القول بأن الفاسق لا يكون وليا ولا إمامًا ولا شاهدًا ولا قاضيًا أيضًا فإن الأمر يكون مشكلًا جدًا لأنه قلّ وقلّ وقلّ أن يسلم أحد من الغيبة حتى الملتزمون إذا جلسوا في مجالسهم ربما يغتابون .
وقد يسلّط الملتزمون مع الأسف على اغتياب من غيبته أشد وأعظم قد يسلط هؤلاء الملتزمون على اغتياب العلماء على اغتياب الدعاة على اغتياب الأمراء على اغتياب السلطان واغتياب هؤلاء وغيرهم من ولاة الأمور ولو قلّت ولايتهم كمدير مدرسة مثلا أعظم من اغتياب عامة الناس .
ويتضح ذلك بأننا إذا اغتبنا العلماء مثلا قلّت الثقة من الناس بهم وإذا قلّت الثقة من الناس بهم قلّ قبول الناس لما يقولون من شرع الله وهذا خطر عظيم إذا اغتبنا الأمراء أو السلطان قلّت هيبة الناس له وسهل عليهم التمرّد عليهم وعصيانهم وهذا إخلال بالأمن كبير .
لذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط لأنه ليس قائدا ولا قدوة في شيء فالحاصل أن القول بأن الفاسق تسقط إمامته وولايته وشهادته قول ضعيف .
نعم لو فرض أن رد شهادته أو منع ولايته أو عزله عن الإمامة يحصل به فائدة له ولغيره بحيث ينتهي عن المعصية وينزجر غيره لكان منعه من ذلك متوجها ويكون هذا من باب من باب التعزير بالعزل عن الولايات والتعزير بالعزل عن الولايات سائغ شرعا .
فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد وكانت من الإمام فعزل الإمام وهذه عقوبة أصل في العزل عن الولايات وعن الوظائف وما أشبه ذلك نعم
السائل : يا شيخ الكسب فاعل الصغيرة إذا كانت ...
الشيخ : هو العادة يا عبدالرحمن عندنا في هذا المجلس أن السؤال واحد
السائل : ...
الشيخ : الزيادة مافي أجبنا عليه
السائل : بس أقصد الآن يسمى يا شيخ فسق
الشيخ : يسمى فاسق الإصرار على الصغيرة فسق
السائل : ... الصغيرة مرة واحدة صغيرة ماهو خرج من الاعتدال
الشيخ : لا خرج من الاعتدال لكن خروجا لا يبعده عن الاعتدال