إذا عمل الإنسان عملاً صالحاً بدون نية فهل يثاب عليه كإماطة الأذى عن الطريق والمصافحة.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هل يثاب المسلم إذا فعل وعمل أعمالا بغير نية كإماطة الأذى عن الطريق وكالمصافحة وكالسواك وحضور مجالس الذكر من غير نية، من غير نية طلب الأجر من الله سبحانه وتعالى ؟
الشيخ : الأعمال الصالحة قسمان :
النوع الأول: أعمال لازمة لا يتعدى نفعها للغير فهذه إن عملها الإنسان بنية أثيب، ولو بنية القيام بالواجب، يعني: ولو لم ينو الاحتساب ولكن نوى القيام بالواجب فإنه يثاب.
والنوع الثاني: عبادات متعدية ينتفع بها الغير فهذه يؤجر على انتفاع الغير بها وإن لم يكن له نية عند فعلها، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن من زرع زرعا أو غرس شجرة فأصاب منها حيوان أو شيء فإن له بذلك أجرًا ) مع أنه ربما يغرس ولا ينوي هذه النية، لكن ما دام فيه انتفاع للناس فله أجر به، ويدل على هذا قوله تعالى: (( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )) وهذا إذا فعله الإنسان ولو لمجرد الإصلاح بدون قصد الثواب، ثم قال : (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً )): وهذا أمر زائد على الخيرية التي ذكرها الله في أول الآية.
فإماطة الأذى عن الطريق نفعها متعدي فيثاب الإنسان عليها وإن لم يكن له نية حال هذه الإماطة نعم .
الشيخ : الأعمال الصالحة قسمان :
النوع الأول: أعمال لازمة لا يتعدى نفعها للغير فهذه إن عملها الإنسان بنية أثيب، ولو بنية القيام بالواجب، يعني: ولو لم ينو الاحتساب ولكن نوى القيام بالواجب فإنه يثاب.
والنوع الثاني: عبادات متعدية ينتفع بها الغير فهذه يؤجر على انتفاع الغير بها وإن لم يكن له نية عند فعلها، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن من زرع زرعا أو غرس شجرة فأصاب منها حيوان أو شيء فإن له بذلك أجرًا ) مع أنه ربما يغرس ولا ينوي هذه النية، لكن ما دام فيه انتفاع للناس فله أجر به، ويدل على هذا قوله تعالى: (( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )) وهذا إذا فعله الإنسان ولو لمجرد الإصلاح بدون قصد الثواب، ثم قال : (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً )): وهذا أمر زائد على الخيرية التي ذكرها الله في أول الآية.
فإماطة الأذى عن الطريق نفعها متعدي فيثاب الإنسان عليها وإن لم يكن له نية حال هذه الإماطة نعم .