ما هو الضابط في إطلاق كلمة شهيد على من مات في المعركة أو رجل صالح حبس فمات.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( سيد الشهداء حمزة ) إلى نهاية الحديث، فما هو الضابط في إطلاق كلمة شهيد على من مات في المعركة، أو رجل صالح حبس أو سجن فمات فيطلق عليه لفظ كلمة شهيد ؟
الشيخ : أي نعم كلمة شهيد لا شك أنها وصف محبوب للنفوس ، (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) .
ولكن لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلو رأينا رجلًا يقاتل الكفار فإننا لا نقول : هذا شهيد لو قتل، لكن نقول : نرجو أن يكون شهيدًا، أو نقول على سبيل العموم: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد.
وذلك أن الشهادة تنبني على أمر غير معلوم لنا، على أي شيء تنبني ؟
على نية القلب، ونية القلب غير معلومة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من مكلوم يُكلَم في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ): وهذا احتراز من أحسن الاحترازات، كأنه يقول : ولا تحكموا على كل من قتل أو جرح في سبيل الله أنه في سبيل الله، لأن الله أعلم بمن يكلم في سبيله، وحينئذٍ لا نأخذ بالظاهر يعني لا نشهد بأن هذا شهيد، لماذا ؟
لأنه قد يكون في قلبه شيء لا نعلمه، فالإنسان قد يقاتل شجاعة، وقد يقاتل حمية، وقد يقاتل لعصبية وهي الحمية وقد يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهذا في سبيل الله الأخير، لكن هذا مبني على النية .
الوجه الثاني : أننا لا نقول : فلان شهيد ، لأننا لو قلنا : فلان شهيد لزم أن نشهد له بأنه من أهل الجنة، لأن كل شهيد فهو من أهل الجنة لا شك، ولا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه من أهل الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، أعرفت؟
إذًا نحن إذا لم نقل : إنه شهيد وكان عند الله شهيدا هل يضره ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب ولو قلنا : إنه شهيد وهو ليس عند الله شهيدا هل ينفعه ؟
لا ينفعه، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نطلق ألسنتنا في أمر لا نعلمه ؟! ولكن نقول : من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ونرجو أن يكون هذا الرجل ممن قتل في سبيل الله فينال الشهادة .
الشيخ : أي نعم كلمة شهيد لا شك أنها وصف محبوب للنفوس ، (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) .
ولكن لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلو رأينا رجلًا يقاتل الكفار فإننا لا نقول : هذا شهيد لو قتل، لكن نقول : نرجو أن يكون شهيدًا، أو نقول على سبيل العموم: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد.
وذلك أن الشهادة تنبني على أمر غير معلوم لنا، على أي شيء تنبني ؟
على نية القلب، ونية القلب غير معلومة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من مكلوم يُكلَم في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ): وهذا احتراز من أحسن الاحترازات، كأنه يقول : ولا تحكموا على كل من قتل أو جرح في سبيل الله أنه في سبيل الله، لأن الله أعلم بمن يكلم في سبيله، وحينئذٍ لا نأخذ بالظاهر يعني لا نشهد بأن هذا شهيد، لماذا ؟
لأنه قد يكون في قلبه شيء لا نعلمه، فالإنسان قد يقاتل شجاعة، وقد يقاتل حمية، وقد يقاتل لعصبية وهي الحمية وقد يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهذا في سبيل الله الأخير، لكن هذا مبني على النية .
الوجه الثاني : أننا لا نقول : فلان شهيد ، لأننا لو قلنا : فلان شهيد لزم أن نشهد له بأنه من أهل الجنة، لأن كل شهيد فهو من أهل الجنة لا شك، ولا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه من أهل الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، أعرفت؟
إذًا نحن إذا لم نقل : إنه شهيد وكان عند الله شهيدا هل يضره ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب ولو قلنا : إنه شهيد وهو ليس عند الله شهيدا هل ينفعه ؟
لا ينفعه، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نطلق ألسنتنا في أمر لا نعلمه ؟! ولكن نقول : من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ونرجو أن يكون هذا الرجل ممن قتل في سبيل الله فينال الشهادة .