ما حكم الدعاء بعد الصلاة .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : ما حكم الدعاء بعد الصلاة ؟
الشيخ : الدعاء بعد الصلاة إذا كان يقصد به رقع الخلل الذي فيها فإنه مشروع، ومن ذلك: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم استغفر ثلاثا قال: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ) يعني أسأل الله المغفرة.
أما إذا كان دعاء لغير ذلك فالأفضل أن يدعو به قبل أن يسلم لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن مسعود : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ).
وليس من اللائق أن الإنسان إذا انصرف عن ربه بالسلام من الصلاة ذهب يدعو، بل الأليق أنك ما دمت بين يدي الله تناجي الله أن تدعو عز وجل، ولهذا لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا سلم من الصلاة دعا إلا فيما يعتبر ترقيعا لخللها كالاستغفار، وإلا فإنه لا يدعو عليه الصلاة والسلام، ما حفظ عنه ذلك بعد الفريضة ولا بعد النافلة فيما أعلم، إلا مرة واحدة وذلك حين وضع كفار قريش عليه سلى الناقة وهو ساجد تحت الكعبة قبل الهجرة، والقصة مشهورة معروفة، فإنه لما سلم رفع يديه يدعو، وكأن هذا والله أعلم من أجل إغاظة هؤلاء الكفار، وإدخال الرعب في قلوبهم، لأنه لو دعا وهو يصلي ما علموا بذلك، فلما فرغ من صلاته رفع يديه يدعو فهذا له سبب، أي نعم.
أذن ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إي وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى ونسأل الله تعالى أن يعفو عنا.
بالنسبة للإخوان الذين لم يدركوا إلقاء السؤال ولو أنهم كتبوه للجلسة القادمة لأجل أن نقدمه إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، سبحانك اللهم وبحمدك .