ما حكم دراسة القانون الوضعي ثم فتح مكتب للمحاماة والوقوف في المحاكم الوضعية وما حكم المال الذي يتقاضاه المحامي .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم عمل المسلم الذي يدرس القانون الوضعي، ثم يفتح مكتباً للمحاماة ويقف مرافعا أمام المحاكم المدنية وإدارات الشركات، وما حكم ما يجمعه من مال أو يكسب من ذلك ؟
الشيخ : وضع القوانين المخالفة للشرع مكان الشرع هذا كفر، لأنه يعني رفع الشرع ووضع الطاغوت بدله، وهذا يدخل في قوله عز وجل : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )).
ولا حجة لمن قال: إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )، وهذه قوانين دنيوية نحن ما أتينا العبادات ما أتينا الصلاة ما أتينا النكاح ما أتينا الفرائض، لكن المعاملة بين الناس هي أمور دنيوية، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )، فنحن لا نكفر بذلك لم نرفع الشرع الشرع حولنا لمعلوماتنا: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ).
نقول : لقد ضلوا فيما فهموا، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) في أمر الصناعة وأمر الحرفة ، لو جاء النجار كيف يصنع هذا الباب، هل هو أعلم أم الرسول ؟
هل النجار الماهر بالصنعة أعلم كيف يصنع هذا الباب أم النبي عليه الصلاة والسلام ؟
النجار، لأن الرسول تحدث عن هذا في أمر صناعي، وذلك أنه لما قدم المدينة وجد الناس يصعدون إلى الفحل، فحل النخل ويأخذون طلعه، ثم يصعدون إلى النخلة ويلقحونها بهذا، فكم تعب الإنسان ؟
أربع مرات صح؟
صعود الفحل والنزول منه وصعود النخلة والنزول منها أربع مرات، يعني تقتضي جهدا ووقتا، فقال لهم : ( لو أنكم تركتم هذا )، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يريد من المرء أن يكون حازمًا وألا يضيع دقيقة واحدة من عمره إلا في فائدة، فظن أن المسألة ليس فيها فائدة، لأنه لم يعش في بلد زراعة ونخيل، أين عاش ؟
في مكة في بلد غير ذي زرع ولا يعرف عن هذا شيئا، فتركوه قالوا : هذا النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( لو تركتم هذا ) نترك، لما تركوا النخل بدون تلقيح ويش يكون النخل ؟
يكون شيصًا ما ينفع ففسد النخل، فجاؤوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالوا : يا رسول الله فسد النخل قال : ( اصنعوا ما شئتم ) أو كلمة نحوها، ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) أنتم أعلم بالحلال والحرام في أمور دنياكم أو في طريق الحرفة والصنعة ؟
ها؟ في الحرفة والصنعة، لا في الحلال والحرام، ولهذا نظم الرسول بيع النخل قال: ( لا تبيعوا الثمار حتى يبدو صلاحها ) فنظم.
وأطول آية في القرآن تتعلق بإيش ؟
بالبيع والدين في أمور الدنيا، فهؤلاء الذين ظنوا أن وضع القوانين المخالفة للشرع في الحكم بين الناس والرجوع إليها عند التنازع أخطؤوا في فهم هذا الحديث، والواجب أن يبلغوا أنهم مخطئون، فإن أصروا على المخالفة وعلى رفع الحكم الشرعي ووضع القانون بدله هذا والعياذ بالله الكفر، هذا الكفر.
تعلُّم الإنسان للقوانين الوضعية، إذا كان يتعلمها من أجل أن يدفع الباطل بالحق فهذا لا بأس به، وإذا كان يتعلمها من أجل أن يتبع ما فيها من القوانين المخالفة للشرع فهذا حرام، واضح؟
وفي هذا أيضا نقول : حتى المحاماة في بلد تحكم الشريعة نقول : إذا كان المحامي يريد إيصال الحق إلى أهله فلا بأس أن يمارس هذه المهنة، وإن كان يريد أن يغلب الناسَ في قوله ومحاماته بالحق أو بالباطل فهذا حرام، نعم .
الشيخ : وضع القوانين المخالفة للشرع مكان الشرع هذا كفر، لأنه يعني رفع الشرع ووضع الطاغوت بدله، وهذا يدخل في قوله عز وجل : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )).
ولا حجة لمن قال: إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )، وهذه قوانين دنيوية نحن ما أتينا العبادات ما أتينا الصلاة ما أتينا النكاح ما أتينا الفرائض، لكن المعاملة بين الناس هي أمور دنيوية، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )، فنحن لا نكفر بذلك لم نرفع الشرع الشرع حولنا لمعلوماتنا: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ).
نقول : لقد ضلوا فيما فهموا، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) في أمر الصناعة وأمر الحرفة ، لو جاء النجار كيف يصنع هذا الباب، هل هو أعلم أم الرسول ؟
هل النجار الماهر بالصنعة أعلم كيف يصنع هذا الباب أم النبي عليه الصلاة والسلام ؟
النجار، لأن الرسول تحدث عن هذا في أمر صناعي، وذلك أنه لما قدم المدينة وجد الناس يصعدون إلى الفحل، فحل النخل ويأخذون طلعه، ثم يصعدون إلى النخلة ويلقحونها بهذا، فكم تعب الإنسان ؟
أربع مرات صح؟
صعود الفحل والنزول منه وصعود النخلة والنزول منها أربع مرات، يعني تقتضي جهدا ووقتا، فقال لهم : ( لو أنكم تركتم هذا )، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يريد من المرء أن يكون حازمًا وألا يضيع دقيقة واحدة من عمره إلا في فائدة، فظن أن المسألة ليس فيها فائدة، لأنه لم يعش في بلد زراعة ونخيل، أين عاش ؟
في مكة في بلد غير ذي زرع ولا يعرف عن هذا شيئا، فتركوه قالوا : هذا النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( لو تركتم هذا ) نترك، لما تركوا النخل بدون تلقيح ويش يكون النخل ؟
يكون شيصًا ما ينفع ففسد النخل، فجاؤوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالوا : يا رسول الله فسد النخل قال : ( اصنعوا ما شئتم ) أو كلمة نحوها، ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) أنتم أعلم بالحلال والحرام في أمور دنياكم أو في طريق الحرفة والصنعة ؟
ها؟ في الحرفة والصنعة، لا في الحلال والحرام، ولهذا نظم الرسول بيع النخل قال: ( لا تبيعوا الثمار حتى يبدو صلاحها ) فنظم.
وأطول آية في القرآن تتعلق بإيش ؟
بالبيع والدين في أمور الدنيا، فهؤلاء الذين ظنوا أن وضع القوانين المخالفة للشرع في الحكم بين الناس والرجوع إليها عند التنازع أخطؤوا في فهم هذا الحديث، والواجب أن يبلغوا أنهم مخطئون، فإن أصروا على المخالفة وعلى رفع الحكم الشرعي ووضع القانون بدله هذا والعياذ بالله الكفر، هذا الكفر.
تعلُّم الإنسان للقوانين الوضعية، إذا كان يتعلمها من أجل أن يدفع الباطل بالحق فهذا لا بأس به، وإذا كان يتعلمها من أجل أن يتبع ما فيها من القوانين المخالفة للشرع فهذا حرام، واضح؟
وفي هذا أيضا نقول : حتى المحاماة في بلد تحكم الشريعة نقول : إذا كان المحامي يريد إيصال الحق إلى أهله فلا بأس أن يمارس هذه المهنة، وإن كان يريد أن يغلب الناسَ في قوله ومحاماته بالحق أو بالباطل فهذا حرام، نعم .