ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا أمن فأمنوا " .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا أمَّن فأمنوا ) ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمن فأمنوا ) ؟
الشيخ : يعني إذا شرع في التأمين فأمنوا، أو إذا بلغ موضع التأمين فأمنوا، لأنه ثبت في * صحيح مسلم * عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا قال الإمام: ولا الضالين فقولوا: آمين ) وهذا نص في الموضوع.
واللغة العربية يطلق فيها الفعل ويراد الشروع فيه، يراد الشروع في الفعل وإن لم يتحقق الفعل.
السائل : بعد قراءة الفاتحة ؟
الشيخ : أي بعد، إذا قال: (( ولا الضالين )) شعر أن يقول: آمين، الإمام والمأموم وكذلك المنفرد.
لكن الإشكال في المأموم لأن بعض الناس قال: إن قوله : ( إذا أمَّن ) يعني إذا انتهى من التأمين وليس كذلك، بل إذا بلغ موضع التأمين فأمنوا، كما قال: ( إذا ركع فاركعوا ) هل معناه أننا ما نركع حتى يرفع الإمام من الركوع ؟ أسألك ؟
السائل : لا، بعده .
الشيخ : بعده وهو راكع ، هذا نؤمن معه وهو يؤمن، ثم حديث أبي هريرة اللي ذكرت لك في * صحيح مسلم * يوضح ذلك: ( إذا قال الإمام : ولا الضالين فقولوا : آمين ) نعم .