كلام الشيخ على الغاية والمقصود من الصلاة . حفظ
الشيخ : هو تماما كالصلاة التي ليس المقصود منها فقط أيضا أن يأتي المسلم بشروطها و أركانها و واجبها فقط بل عليه أيضا أن ينتبه للغاية و الحكمة التي من أجلها أيضا شرع الله عز و جل على عباده المؤمنين خمس صلوات في كل يوم و ليلة ذلك ما أشار إليه ربنا عزّ و جل في قوله (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر )) فبمقدار ما تكون صلاة المسلم ناهية له عن الفحشاء و المنكر تكون مقبولة عند الله عز و جل لقد أشار النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى هذه الحقيقة المتعلقة بالصلاة في الحديث الصحيح ألا و هو قوله عليه الصلاة و السلام ( إن الرجل ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ) إن الرجل ليصلي الصلاة ما يكتب له أي بتمامها و إنما يكتب ناقصة على نسب متفاوتة بيّن ذلك عليه السلام في تمام الحديث ألا و هو قوله ( إن الرجل ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها نصفها ) و وقف هاهنا إشارة إلى أن الصلاة الكاملة نادر جدا جدا ما يمكن أن ينهض بها المسلم خيرهم هو الذي يكتب له نصفها و هكذا إلى العشر و العشر إذا كانت صلاته مقبولة عند الله عز و جل و إلا فكثيرا ما تكون صلاة المصلي من تلك الصلوات التي يضرب بها وجهه يوم القيامة و العياذ بالله تبارك و تعالى ذلك لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد أشار إلى هاتين الحقيقتين الحقيقة الأولى التي تحدثنا عنها متعلقة بصيام و الحقيقة الأخرى المتعلقة بالصلاة فقال عليه الصلاة و السلام ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ) لما لأنه لم ينته عما نهاه الله عزّ و جل عنه إقتصر فقط على ما سميناه بالمفطرات المادية و هو يظن أنه صام هذا نقول في مثله صام و ما صام ، صام ممسكا عن المفطرات المادية و ما صام لأنه لم يمسك عن المفطرات المعنوية لذلك قال عليه الصلاة و السلام ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش و كم من قائم أو مصل ليس له من قيامه إلا السهر و النصب ) أي التعب ، إذا فنرجوا من الله تبارك و تعالى أن يلهمنا الصيام عن المفطرات بقسميها المادية و المعنوية و أن يلهمنا أن تكون صلاتنا مقبولة عنده تبارك و تعالى تلك الصلاة التي تنهانا عن الفحشاء و المنكر و بهذه المناسبة لا بد لي