هل يوجد عذر يوجب على الرجل حلق لحيته إذا كان يؤذى إذا ترك لحيته عند سفره لإحدى البلاد العربية .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ سلمك الله كثير من المقيمين في هذا البلد وغالبهم من المدرسين الذين يذهبون في الإجازة إلى بلدهم وهم يعني من إحدى الدول العربية، فتكون لهم لحى فإذا سافروا أرادوا السفر حلقوها، فلما نصحناهم أتوا بحجة يعني قوية قالوا: نحن إذا أبقيناها أوذينا، وربما نلقى في المعتقلات وربما يكون معنا أطفال وزوجات، فيقع الإنسان في حيرة معهم فبماذا تفتونهم بارك الله فيكم ؟
الشيخ : إذا كنت ترى أن حجتهم قوية فالقوي يعتمد، لكن نحن نرى أنها ليست بقوية، وذلك أن الله تعالى يقول في كتابه : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) فارتد وترك ما كان عليه مما أوذي عليه هذه واحدة.
فنقول : اصبر واحتسب، ثم نقول : أنت إذا اتقيت الله جعل لك مخرجاً، فكم من أُناس نعرفهم نحن يذهبون إلى البلاد التي تشير إليها ومع ذلك لا يقال لهم شيء، يذهبون وهم ملتحون ويرجعون وهم على ما هم عليه ولا يقال لهم شيء.
فالحكومات هذه الظالمة الجائرة نسأل الله أن يبدل المسلمين خيرًا منهم، هذه إذا لم تر الإنسان يتكلم فيهم أو له حركة ما يهمها، يكون متدين أو غير متدين، يهمها أن أحدًا يُخشى أن يكون له حركة وله دعوة، فلذلك ربما يقبضون على شخص ليس له لحية، على شخص يحلق لحيته صباحاً ومساءً، ولكننا نعلم أن هؤلاء إنما سلطوا على المسلمين بسبب ذنوبهم، وإلا فمن يتصور أن أحدًا يتولى على أمة مسلمة ثم يرغمها على عصيان الرسول عليه الصلاة والسلام من يتصور هذا ؟!
ولكن الذنوب والمعاصي هي التي أوجبت أن يتسلط علينا هؤلاء، قال الله تعالى : (( َكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) ، فهؤلاء ما سلطوا على الأمة الإسلامية إلا بسبب أن الأمة الإسلامية انحرفت عن مسارها الصحيح، وإلا لكان حكامها مثلها، ويذكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رجلا من الخوارج أتى إليه قال: " يا علي ما بال الناس معك يفعلون ويفعلون، وهم مع أبي بكر وعمر سامعون مطيعون؟ قال له: لأن رجال أبي بكر وعمر أنا وأمثالي، ورجالي أنت وأمثالك " ، فبهت الرجل، وهذا صحيح.
وقال أظن عبد الملك بن مروان سمع الناس يتكلمون فيه ويتكلمون في ولايته فجمع أشراف القوم وأعيان البلد وتكلم معهم بكلام فصيح وقال لهم : " أنتم تريدون أن نكون لكم مثل أبي بكر وعمر، فكونوا أنتم مثل رجال أبي بكر وعمر حتى نكون نحن مثل أبي بكر وعمر " .
لو فكرت في هؤلاء القوم الذين سلط عليهم هؤلاء الولاة لوجدت عندهم من البلاء والشر ما لا يعلمه إلا رب العباد ، حتى إن بعض الثقات قدم أخيرا من بعض البلاد العربية وقال : إني والله العام الماضي في وسط لندن ولم أر تبرج النساء في لندن كتبرجهن في هذه البلاد التي أتيت منها وهي بلاد عربية، أيما أحق بالستر والحجاب نحن أم النصارى ؟
نعم نحن أحق ومع ذلك هذه بلادنا ، فإذا كان الشعب مثل هذا كيف لا يسلط عليهم الولاة ؟!
فنسأل الله تعالى أن يصلح رعيتنا ورعاتنا ويقينا وإياكم شر الفتن نعم .
الشيخ : إذا كنت ترى أن حجتهم قوية فالقوي يعتمد، لكن نحن نرى أنها ليست بقوية، وذلك أن الله تعالى يقول في كتابه : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) فارتد وترك ما كان عليه مما أوذي عليه هذه واحدة.
فنقول : اصبر واحتسب، ثم نقول : أنت إذا اتقيت الله جعل لك مخرجاً، فكم من أُناس نعرفهم نحن يذهبون إلى البلاد التي تشير إليها ومع ذلك لا يقال لهم شيء، يذهبون وهم ملتحون ويرجعون وهم على ما هم عليه ولا يقال لهم شيء.
فالحكومات هذه الظالمة الجائرة نسأل الله أن يبدل المسلمين خيرًا منهم، هذه إذا لم تر الإنسان يتكلم فيهم أو له حركة ما يهمها، يكون متدين أو غير متدين، يهمها أن أحدًا يُخشى أن يكون له حركة وله دعوة، فلذلك ربما يقبضون على شخص ليس له لحية، على شخص يحلق لحيته صباحاً ومساءً، ولكننا نعلم أن هؤلاء إنما سلطوا على المسلمين بسبب ذنوبهم، وإلا فمن يتصور أن أحدًا يتولى على أمة مسلمة ثم يرغمها على عصيان الرسول عليه الصلاة والسلام من يتصور هذا ؟!
ولكن الذنوب والمعاصي هي التي أوجبت أن يتسلط علينا هؤلاء، قال الله تعالى : (( َكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) ، فهؤلاء ما سلطوا على الأمة الإسلامية إلا بسبب أن الأمة الإسلامية انحرفت عن مسارها الصحيح، وإلا لكان حكامها مثلها، ويذكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رجلا من الخوارج أتى إليه قال: " يا علي ما بال الناس معك يفعلون ويفعلون، وهم مع أبي بكر وعمر سامعون مطيعون؟ قال له: لأن رجال أبي بكر وعمر أنا وأمثالي، ورجالي أنت وأمثالك " ، فبهت الرجل، وهذا صحيح.
وقال أظن عبد الملك بن مروان سمع الناس يتكلمون فيه ويتكلمون في ولايته فجمع أشراف القوم وأعيان البلد وتكلم معهم بكلام فصيح وقال لهم : " أنتم تريدون أن نكون لكم مثل أبي بكر وعمر، فكونوا أنتم مثل رجال أبي بكر وعمر حتى نكون نحن مثل أبي بكر وعمر " .
لو فكرت في هؤلاء القوم الذين سلط عليهم هؤلاء الولاة لوجدت عندهم من البلاء والشر ما لا يعلمه إلا رب العباد ، حتى إن بعض الثقات قدم أخيرا من بعض البلاد العربية وقال : إني والله العام الماضي في وسط لندن ولم أر تبرج النساء في لندن كتبرجهن في هذه البلاد التي أتيت منها وهي بلاد عربية، أيما أحق بالستر والحجاب نحن أم النصارى ؟
نعم نحن أحق ومع ذلك هذه بلادنا ، فإذا كان الشعب مثل هذا كيف لا يسلط عليهم الولاة ؟!
فنسأل الله تعالى أن يصلح رعيتنا ورعاتنا ويقينا وإياكم شر الفتن نعم .