ما معنى قول ابن تيمية رحمه الله : تكفير المعية يحتاج إلى دليل المعية .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم:
فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك ما معنى مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية : " تكفير المعين يحتاج إلى دليل معين " ؟
الشيخ : أنت تعرف بارك الله فيك أن الأحكام تارة تكون معلقة بالوصف وتارة تكون معلقة بالشخص، فمثلا نقول : كل مؤمن فهو من أهل الجنة، هذه كلمة عامة معلقة بإيش ؟
بوصف: كل مؤمن فهو في الجنة، كل كافر فهو في النار، لكن هل تقول لهذا الشخص المعين فلان من أهل الجنة ؟
لا تقول.
هل تقول لهذا الشخص المعين : فلان من أهل النار وهو كافر ؟
ما تقول ، ففرق بين المعلق بالوصف والمعلق بالشخص .
فإذا قال الإنسان كلمة كفر أو فعل فعل كفر فإننا لا نكفره حتى ننظر ما الحامل على هذا ، ثم نعامله بما تقتضيه حاله .
رجل أكره على أن يسجد لصنم فسجد ، ورجل آخر أكره على أن يقول كلمة الكفر فقالها ، هل يكفر هذان الرجلان ؟
لا، لأن الله تعالى : (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )).
وقوله : (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ )) يشمل من كفر بالقول أو الفعل، عرفت؟
فهذا الرجل فعله فعل كفر ولا لا ؟
أسألك الرجل الذي سجد للصنم مكرها والرجل الذي قال كلمة الكفر مكرها هل فعله فعل كفر ؟
فعله فعله فعل كفر ولا لا ؟ هل هو كافر ؟
لا، لأنه وجد مانع من التكفير وهو الإكراه ، والرجل الذي كان مسرفا على نفسه فقال لأهله : ( إذا مت فاحرقوني وذروني في اليم ) فعل هذا ظنا منه أنه ينجو بذلك من عذاب الله ، ( ثم فعل أهله به ما قال فجمعه الله عز وجل وسأله : لم فعلت هذا ؟ قال : ربي خوفا من عقابك فغفر الله له ) :
هذا الرجل فعله فعل كفر لماذا ؟
لأنه شاك في قدرة الله، شاك في أن الله يقدر على أن يجمعه ويعذبه، لكن لما كان الحامل له على ذلك الخوف من عقاب الله عز وجل غفر الله له، فالحاصل كلام شيخ الإسلام رحمه الله يقول : " إن الكفر المعلق بالوصف كفر على كل حال " ، من كفر بالله فهو في النار من سجد لصنم فهو كافر من قال : إن مع الله إلها آخر فهو كافر ، لكن هذا الشخص المعين اصبر لا تحكم عليه حتى تنظر ، قد يكون جاهلا ولا يدري ، قد يكون متأولا، وقد يكون هناك حال تستدعي أن يقول هذا الشيء بدون إرادة، أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن الله تعالى أشد فرحا بتوبة العبد من رجل كان له راحلة فضاعت في البر فطلبها فلم يجدها، فأيس فاضطجع تحت ظل شجرة ينتظر الموت، فإذا بخطام ناقته متعلقة بالشجرة، فأخذ بالخطام وقال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ):
الكلمة هنا كلمة كفر ولا كلمة إيمان ؟
كفر، لأنه ادعى الربوبية لنفسه وادعى العبودية لله، لكن لما كان لا يقصد هذا إنما أخطأ من شدة الفرح كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لم يؤاخذه الله، أي نعم اتضح المقام الآن ؟
فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك ما معنى مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية : " تكفير المعين يحتاج إلى دليل معين " ؟
الشيخ : أنت تعرف بارك الله فيك أن الأحكام تارة تكون معلقة بالوصف وتارة تكون معلقة بالشخص، فمثلا نقول : كل مؤمن فهو من أهل الجنة، هذه كلمة عامة معلقة بإيش ؟
بوصف: كل مؤمن فهو في الجنة، كل كافر فهو في النار، لكن هل تقول لهذا الشخص المعين فلان من أهل الجنة ؟
لا تقول.
هل تقول لهذا الشخص المعين : فلان من أهل النار وهو كافر ؟
ما تقول ، ففرق بين المعلق بالوصف والمعلق بالشخص .
فإذا قال الإنسان كلمة كفر أو فعل فعل كفر فإننا لا نكفره حتى ننظر ما الحامل على هذا ، ثم نعامله بما تقتضيه حاله .
رجل أكره على أن يسجد لصنم فسجد ، ورجل آخر أكره على أن يقول كلمة الكفر فقالها ، هل يكفر هذان الرجلان ؟
لا، لأن الله تعالى : (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )).
وقوله : (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ )) يشمل من كفر بالقول أو الفعل، عرفت؟
فهذا الرجل فعله فعل كفر ولا لا ؟
أسألك الرجل الذي سجد للصنم مكرها والرجل الذي قال كلمة الكفر مكرها هل فعله فعل كفر ؟
فعله فعله فعل كفر ولا لا ؟ هل هو كافر ؟
لا، لأنه وجد مانع من التكفير وهو الإكراه ، والرجل الذي كان مسرفا على نفسه فقال لأهله : ( إذا مت فاحرقوني وذروني في اليم ) فعل هذا ظنا منه أنه ينجو بذلك من عذاب الله ، ( ثم فعل أهله به ما قال فجمعه الله عز وجل وسأله : لم فعلت هذا ؟ قال : ربي خوفا من عقابك فغفر الله له ) :
هذا الرجل فعله فعل كفر لماذا ؟
لأنه شاك في قدرة الله، شاك في أن الله يقدر على أن يجمعه ويعذبه، لكن لما كان الحامل له على ذلك الخوف من عقاب الله عز وجل غفر الله له، فالحاصل كلام شيخ الإسلام رحمه الله يقول : " إن الكفر المعلق بالوصف كفر على كل حال " ، من كفر بالله فهو في النار من سجد لصنم فهو كافر من قال : إن مع الله إلها آخر فهو كافر ، لكن هذا الشخص المعين اصبر لا تحكم عليه حتى تنظر ، قد يكون جاهلا ولا يدري ، قد يكون متأولا، وقد يكون هناك حال تستدعي أن يقول هذا الشيء بدون إرادة، أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن الله تعالى أشد فرحا بتوبة العبد من رجل كان له راحلة فضاعت في البر فطلبها فلم يجدها، فأيس فاضطجع تحت ظل شجرة ينتظر الموت، فإذا بخطام ناقته متعلقة بالشجرة، فأخذ بالخطام وقال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ):
الكلمة هنا كلمة كفر ولا كلمة إيمان ؟
كفر، لأنه ادعى الربوبية لنفسه وادعى العبودية لله، لكن لما كان لا يقصد هذا إنما أخطأ من شدة الفرح كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لم يؤاخذه الله، أي نعم اتضح المقام الآن ؟