عندنا روضة للأطفال فيها رقص وموسيقى فهل يأثم من أدخل أولاده فيها .؟ حفظ
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : يا شيخ عندنا في الكويت روضة الأطفال، وهذه الروضة يقام فيها موسيقى ورقص حق الأبناء الصغار، فهل يأثم الإنسان إذا أدخل أولاده ولا ما يأثم ؟
الشيخ : يأثم الإنسان إذا أدخل أولاده هذه الروضة ، لأن الرقص والموسيقى حرام ، وإنني أوجه كلمتي إلى المسؤولين عن هذه الرياض بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أطفال المسلمين ، وألا يعودوهم على ما حرمه الله ورسوله ، فإن المعازف حرام فيما رواه البخاري في * صحيحه * عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ) : الحِر قال العلماء يعني: الزنا ، والحرير معروف حرام على الرجال ، والخمر معروف أنه حرام بالكتاب والسنة والإجماع ، والمعازف هي آلات اللهو حرام .
السائل : يأثم الإنسان إذا دخل أولاده ؟
الشيخ : فعلى القائمين على هذه الرياض أن يتقوا الله وأن يمنعوا المعازف والرقص ، وأن يعدوا شباب الأمة الإسلامية للجهاد وإعلاء كلمة الله ، وكيف يطيب للإنسان قلب أو تطمئن نفس وإخوانه المسلمون في البوسنة والهرسك يذبحون وتجعل الأطفال في خلاطات الإسمنت يخلطون خلط الإسمنت، وتنتهك أعراض الفتيات أين الإسلام ؟!
أين الإسلام من قوم يربون أولادهم على ما حرم الله وهم يعلمون ما يفعل بإخوانهم في أقطار الدنيا ؟!!
ولكن مع الأسف أن بعض الناس قسا قلبه والعياذ بالله حتى صار كالحجارة أو أشدَّ قسوة ، نسأل الله العافية .
فأقول لهؤلاء : ليتقوا الله في أنفسهم وفي شباب المسلمين ، وليربوهم على التربية الإسلامية .
أما بالنسبة للشعب فأنا أنصحهم وأحذرهم من إدخال أولادهم في هذه الرياض وأقول: إنهم إذا أدخلوا أولادهم في هذه الرياض فإنهم آثمون، معينون على الإثم والعدوان، ويوشك ألَّا يبرهم أولادهم بهم إذا كبروا وألا يدعوا لهم إذا ماتوا، لأنهم عصوا الله عز وجل فيهم فيوشك أن يجعل الله هؤلاء يعصون اللهَ في آباءهم، كما عصى آباؤهم ربهم فيهم فكذلك يسلطون عليهم .
أقول: بارك الله فيك لا يجوز أن تدخل أولادك في هذه الرياض، وأقول: إذا كان ولابد فيجب على الآباء أن يكونوا رياضاً تكون على حسابهم، ويكون فيها آدابٌ إسلامية وأخلاق فاضلة، وتعليمات توجههم إلى الخير، وهذا ليس بصعب والحمد لله على من كان مثل الكويت، عندهم والحمد لله من الثروة والمال ما الله به عليم.
ثم يجب على إخواننا الكويتيين وعلينا نحن أيضًا أن نتعظ بما جرى قبل سنتين مِن أنَّ الله سلط علينا جيراننا الذين يجب أن يكونوا معنا فكانوا علينا، لماذا لا نتعظ ؟!
وهل نأمن الآن أنه في يوم من الأيام تحصل مثل هذه الكارثة أو أكثر؟!
لا يجوز أبدًا أن ننسى هذه الكارثة، لا يجوز أن يحق علينا قول الله تعالى: (( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )).
لا يجوز أن نتصف بمن قال الله فيهم: (( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )).
نعم، بعده، لا تعداك السؤال، في ناس ينتظرون يلا الذي بعده .