هناك بعض الناس إذا عض الكلب المسعور أحدهم ذهب لقبيلة البرزان ويأخذ من دمهم ويشربه ويقول لإنه لا وسيلة للشفاء إلا بدمهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم استضافهم ودعا لهم ويستدلون بقوله تعالى "فمن اضطر غير باغ أو عاد " فهل هذا صحيح .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله زوبركاته .
السائل : هناك بعض الناس إذا عضه الكلب أو الثعلب المسعور أحدهم ذهب إلى قبيلة يقال عنها: البرزان ويأخذ من دمهم ويشربه، أو يشتريه بثمن، وهو يعلم أن الله هو الشافي لكن يؤكد ويقول: إنه لا يوجد غير دم هؤلاء القبيلة يصلح لهذا، حتى إن فيه امرأة أسبلت دمها لمن أصيب بذلك، ويقول بعضهم: إن الرسول صلى الله عليه وسلم استضافهم فأكرموه ودعا لهم أن دمهم شفاء هل هذا صحيح أم لا ؟
الشيخ : هذا ليس بصحيح ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم استضافهم فأكرموه ودعا لهم.
أما ما ذكرت من أن دمهم يستشفى به فهذا مشهور عند الناس، لكنه شرعا لا يجوز، لماذا ؟
لأن الدم حرام بنص القرآن، قال تعالى: (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ))، وقال تعالى: (( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً )).
وإذا كان حراما فإنه لا شفاء فيه، لأن الله لم يجعل شفاء هذه الأمة فيما حرم عليها فلذلك ننهى عن هذا الشيء، ونقول: هذا شيء لا أصل له، وقد فتح الله ولله الحمد الآن أبوابًا كثيرة للطب وتنقية الدم، وبإمكانهم أن يذهبوا إلى المستشفيات وينقوا دمهم من هذا الدم الخبيث، أو من هذه العضة الخبيثة، نعم ؟
السائل : يا شيخ .
الشيخ : بيننا وبينكم الأذان لأنه اقترب.
السائل : ما زالوا لحد الآن يعني يعاندون يقولون لا أكيد يعني ما فيه إلا دمهم هو الذي يشفي مرة .
الشيخ : هذا مو صحيح ، أنا قلت لك : إذا حرم الله شيئا كيف يكون فيه الشفاء ؟
السائل : يستدلون بالآية .
الشيخ : وهي ؟
السائل : آخرها ما حرم عليكم .
الشيخ : أي (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ )) .
السائل : (( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ )) يستدلون بهذه الآية .
الشيخ : أي لكن بس من يقول : إن الشفاء بهذا الدم ؟
السائل : هم يقولون أكيد يقولون : الله هو الشافي سبحانه .
الشيخ : ما هو بصحيح .
السائل : لكن مرة ما فيه حتى إن امرأة سبلت دمها للي .
الشيخ : لكن على كل حال إن شاء الله هي تثاب على نيتها ويقال : احفظي دمك في بدنك لا تسبليه .
السائل : هذا اعتقاد الناس الكبار !
الشيخ : أنا فاهم ، قلت لك : الناس مشهور عندهم هذا الشيء ، لكن نحن نقول: لا يجوز ، كل شيء محرم لا يجوز إلا عند الضرورة ، الضرورة ما هي ؟ الضرورة أن نعلم أن الإنسان إذا فعل هذا الشيء زالت ضرورته ، ونعلم إنه لا يمكن تزول ضرورته إلا بهذا الشيء.
يعني ما فيه ضرورة إلا بشرطين :
أن نعلم أنه لا تزول ضرورته إلا بهذا الشيء.
وأن نعلم أن ضرورته تزول به، ولهذا إذا جاع الإنسان حتى خاف الموت يأكل الميتة لأنا نعلم أنه بيشبع ويرتفع عنه الموت .
السائل : عند الضرورة يا شيخ يشرب من دمهم ولا لا ؟
الشيخ : ما يشربون .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله زوبركاته .
السائل : هناك بعض الناس إذا عضه الكلب أو الثعلب المسعور أحدهم ذهب إلى قبيلة يقال عنها: البرزان ويأخذ من دمهم ويشربه، أو يشتريه بثمن، وهو يعلم أن الله هو الشافي لكن يؤكد ويقول: إنه لا يوجد غير دم هؤلاء القبيلة يصلح لهذا، حتى إن فيه امرأة أسبلت دمها لمن أصيب بذلك، ويقول بعضهم: إن الرسول صلى الله عليه وسلم استضافهم فأكرموه ودعا لهم أن دمهم شفاء هل هذا صحيح أم لا ؟
الشيخ : هذا ليس بصحيح ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم استضافهم فأكرموه ودعا لهم.
أما ما ذكرت من أن دمهم يستشفى به فهذا مشهور عند الناس، لكنه شرعا لا يجوز، لماذا ؟
لأن الدم حرام بنص القرآن، قال تعالى: (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ))، وقال تعالى: (( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً )).
وإذا كان حراما فإنه لا شفاء فيه، لأن الله لم يجعل شفاء هذه الأمة فيما حرم عليها فلذلك ننهى عن هذا الشيء، ونقول: هذا شيء لا أصل له، وقد فتح الله ولله الحمد الآن أبوابًا كثيرة للطب وتنقية الدم، وبإمكانهم أن يذهبوا إلى المستشفيات وينقوا دمهم من هذا الدم الخبيث، أو من هذه العضة الخبيثة، نعم ؟
السائل : يا شيخ .
الشيخ : بيننا وبينكم الأذان لأنه اقترب.
السائل : ما زالوا لحد الآن يعني يعاندون يقولون لا أكيد يعني ما فيه إلا دمهم هو الذي يشفي مرة .
الشيخ : هذا مو صحيح ، أنا قلت لك : إذا حرم الله شيئا كيف يكون فيه الشفاء ؟
السائل : يستدلون بالآية .
الشيخ : وهي ؟
السائل : آخرها ما حرم عليكم .
الشيخ : أي (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ )) .
السائل : (( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ )) يستدلون بهذه الآية .
الشيخ : أي لكن بس من يقول : إن الشفاء بهذا الدم ؟
السائل : هم يقولون أكيد يقولون : الله هو الشافي سبحانه .
الشيخ : ما هو بصحيح .
السائل : لكن مرة ما فيه حتى إن امرأة سبلت دمها للي .
الشيخ : لكن على كل حال إن شاء الله هي تثاب على نيتها ويقال : احفظي دمك في بدنك لا تسبليه .
السائل : هذا اعتقاد الناس الكبار !
الشيخ : أنا فاهم ، قلت لك : الناس مشهور عندهم هذا الشيء ، لكن نحن نقول: لا يجوز ، كل شيء محرم لا يجوز إلا عند الضرورة ، الضرورة ما هي ؟ الضرورة أن نعلم أن الإنسان إذا فعل هذا الشيء زالت ضرورته ، ونعلم إنه لا يمكن تزول ضرورته إلا بهذا الشيء.
يعني ما فيه ضرورة إلا بشرطين :
أن نعلم أنه لا تزول ضرورته إلا بهذا الشيء.
وأن نعلم أن ضرورته تزول به، ولهذا إذا جاع الإنسان حتى خاف الموت يأكل الميتة لأنا نعلم أنه بيشبع ويرتفع عنه الموت .
السائل : عند الضرورة يا شيخ يشرب من دمهم ولا لا ؟
الشيخ : ما يشربون .