ما معنى قول الله تعالى في الحديث القدسي : " من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "هل الترك له وقت محدد أم عند توبة المشرك أم عندما يتوفاه الله.؟ حفظ
السائل : السّؤال يا فضيلة الشيخ في قوله تعالى: (من أشرك معي غيري تركته وشركَه ) هل الترك له وقت محدد، أم عند توبة المشرك الذي أشرك، أو عندما يتوفاه الله؟
الشيخ : نعم، قوله تعالى في الحديث القدسي: ( تركتُه وشركَه ) يعني: نفس العمل الذي حصل فيه الشرك لا يقبله الله، لكن لو تاب منه فإن الله يتوب عليه، لأن الله قال: (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً )).
فالمراد بقوله: ( تركتُه وشركَه ) ليس المقصود منه تركتُه دائماً، بل تركتُه وشركَه في العمل الذي أشرك به فقط، ثم إذا تاب منه وآمن وعمل عملاً صالحاً بدل الله سيئاته حسنات.
السائل : بسم الله .
فضيلة الشيخ شخص يسأل ويقول: إنه تعرف على أحد النصارى عن طريق أحد أصدقائه، وهو لَمْ يعلم أنه نصراني، فكان يتعامل معه معاملة المسلم لأخيه المسلم، وبعد فترة تبيَّن أنّه نصراني، حتّى أنّه في بعض الجلسات معه أثناء الأكل واستضافته في البيت.
الشيخ : إيش؟
السائل : واستضافته في البيت.
الشيخ : نعم.
السائل : عَلِم أنّه نصراني فانقبض هذا الرجل من الشدّة لمـَّا علم أنّه نصراني وهو لا يعلم.