بقية جواب ما حكم الإنتساب إلى الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة .؟ حفظ
الشيخ : وهؤلاء إخوانيّون، وهؤلاء سلفيّون، وهؤلاء إصلاحيّون وما أشبه ذلك، أرى أنّه يجب أن يجتمع بعضُهم إلى بعض، وأن يتدارسوا الأمر، وأن يخرجوا بفكرٍ واحد ورأي واحد، أمّا أن يتعادون الآن كما هو في السّاحة، فتجد هؤلاء يسبّون هؤلاء ويقعون في أعراضهم، وهذا يوهن الجميع الآن، فالعامّة إذا رأوا أنّهم في عمى هذا يقول الحق عندي، والباطل مع ذاك، وهذا يقول الحق عندي، والباطل مع الآخر، تبقى العامّة متحيِّرة.
السائل : طيّب يا شيخ طالب العلم !
الشيخ : لا، لك سؤال واحد.
السائل : فهذا موضوع مهم ويحتاج إلى فتاوى صريحة، لأنّ الشّباب تفرّقوا.
الشيخ : أنا الآن أعطيتك فتوى صريحة، الصّريحة أوّلاً: أنا أرى أنه لا يجوز التّحزّب أبدًا.
السائل : طيب يجوز الانتساب يا شيخ؟
الشيخ : ولا الانتساب، فالانتساب معناه: أنّك تشعر بأنّك منفرد عن الآخرين، وكيف تنفرد عن الآخرين وهم إخوانك من المؤمنين، إخوانك أخطؤوا في شيء عَمَلي أو عَقَدي اجتمع بهم وناقشهم وبيّن لهم الخطأ، لكن ثق بأنّهم إذا سمعوا مثلاً أنّ هؤلاء يقدحون فيهم أو يحذِّرون منهم، فسيزداد تمسكّهم بما هم عليه، حتى وإن كان باطلا، لأنّ هذه طبيعة النفس البشرية.
ولكن لو أنّنا قلنا: يا جماعة كلّنا إخوان مسلمون، كلّنا نريد الوصول إلى شريعة الله، فلنكن عليها سواءً، فإذا كان الله عزَّ وجلَّ يقول: (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً )) فكيف بإخواننا المسلمين؟! تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، فمثلا التبليغيون عندهم قاعدة: أن يخرج الإنسان ثلاثة أيام، أو أربعة، أو أسبوعا، أو شهرا، فنبحث هذه الطريقة ما هي؟
وعندهم مثلا عدم الخوض في المسائل العلمية، والتعمق فيها، فنبحث معهم، ونقول لماذا تقرّرون ثلاثة أيّام، أو أربعة، أو أسبوعاً، أو شهراً، أو ما أشبه ذلك؟ لماذا؟ وننظر إذا كان لهم غرضٌ صحيح ومقصودٌ ونافع، فلا نذهب لنُبَدِّعَهم، ونشهِّرَ بهم من أجل ذلك، وإذا كانوا يكرهون المناقشة في العلم والتعمق فيه، نسألهم: لماذا؟
قالوا: لئلاّ تحصل عداوة بين المتناقشين، نقول هذا غلط، فالإنسان الذي يريد الحق لو ناقشه غيرُه للوصول إلى الحقّ لا يكرهه، بل قد يقول: هذا من نعمة الله عليَّ أنّ أحداً يناقشني حتّى إذا كنتُ على خطأ يتبيَّن لي خطئي.
السائل : سؤال آخر في نفس الموضوع.
الشيخ : لا ما فيه سؤال.
السائل : طلبتك يا شيخ سالم الطويل، وحمد العثمان عندنا في الكويت يحاربان صراحة عدم الحزبية، ويضادون من بعض الجماعات إلا من رحم الله، فما نصيحتك لهما؟ الشّيخ حمد وسالم الطّويل.
الشيخ : أنا هذه نصيحتي وقد سمعتها الآن لهما ولغيرهما، وأنا أخبرك أيضاً أنه في مجلسنا هذا لا نتعرض لاسم شخص، لكن لكونك لا تدري عن منهجنا نسامحك في هذا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإلاّ لا نرضى أن أحداً يتكلّم عن شخص معيّن، مهما كان، نعم.
السائل : طيّب يا شيخ طالب العلم !
الشيخ : لا، لك سؤال واحد.
السائل : فهذا موضوع مهم ويحتاج إلى فتاوى صريحة، لأنّ الشّباب تفرّقوا.
الشيخ : أنا الآن أعطيتك فتوى صريحة، الصّريحة أوّلاً: أنا أرى أنه لا يجوز التّحزّب أبدًا.
السائل : طيب يجوز الانتساب يا شيخ؟
الشيخ : ولا الانتساب، فالانتساب معناه: أنّك تشعر بأنّك منفرد عن الآخرين، وكيف تنفرد عن الآخرين وهم إخوانك من المؤمنين، إخوانك أخطؤوا في شيء عَمَلي أو عَقَدي اجتمع بهم وناقشهم وبيّن لهم الخطأ، لكن ثق بأنّهم إذا سمعوا مثلاً أنّ هؤلاء يقدحون فيهم أو يحذِّرون منهم، فسيزداد تمسكّهم بما هم عليه، حتى وإن كان باطلا، لأنّ هذه طبيعة النفس البشرية.
ولكن لو أنّنا قلنا: يا جماعة كلّنا إخوان مسلمون، كلّنا نريد الوصول إلى شريعة الله، فلنكن عليها سواءً، فإذا كان الله عزَّ وجلَّ يقول: (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً )) فكيف بإخواننا المسلمين؟! تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، فمثلا التبليغيون عندهم قاعدة: أن يخرج الإنسان ثلاثة أيام، أو أربعة، أو أسبوعا، أو شهرا، فنبحث هذه الطريقة ما هي؟
وعندهم مثلا عدم الخوض في المسائل العلمية، والتعمق فيها، فنبحث معهم، ونقول لماذا تقرّرون ثلاثة أيّام، أو أربعة، أو أسبوعاً، أو شهراً، أو ما أشبه ذلك؟ لماذا؟ وننظر إذا كان لهم غرضٌ صحيح ومقصودٌ ونافع، فلا نذهب لنُبَدِّعَهم، ونشهِّرَ بهم من أجل ذلك، وإذا كانوا يكرهون المناقشة في العلم والتعمق فيه، نسألهم: لماذا؟
قالوا: لئلاّ تحصل عداوة بين المتناقشين، نقول هذا غلط، فالإنسان الذي يريد الحق لو ناقشه غيرُه للوصول إلى الحقّ لا يكرهه، بل قد يقول: هذا من نعمة الله عليَّ أنّ أحداً يناقشني حتّى إذا كنتُ على خطأ يتبيَّن لي خطئي.
السائل : سؤال آخر في نفس الموضوع.
الشيخ : لا ما فيه سؤال.
السائل : طلبتك يا شيخ سالم الطويل، وحمد العثمان عندنا في الكويت يحاربان صراحة عدم الحزبية، ويضادون من بعض الجماعات إلا من رحم الله، فما نصيحتك لهما؟ الشّيخ حمد وسالم الطّويل.
الشيخ : أنا هذه نصيحتي وقد سمعتها الآن لهما ولغيرهما، وأنا أخبرك أيضاً أنه في مجلسنا هذا لا نتعرض لاسم شخص، لكن لكونك لا تدري عن منهجنا نسامحك في هذا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإلاّ لا نرضى أن أحداً يتكلّم عن شخص معيّن، مهما كان، نعم.