حديث :"من أتى عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بماأنزل على محمد " هل هو كفر أكبر.؟ حفظ
السائل : شيخ عفا الله عنك ما جاء عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم من قوله: ( من أتى عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمّد ) هل هذا كفر مخرج من الملّة أو في هذا تفصيل؟
الشيخ : أي نعم، الحديث ( من أتى عرّافا فصدّقه )، فإذا قال لك العرّاف: سيكون في الشّهر الفلاني كذا وكذا، ثم صدّقته، فهذا يتضمّن تكذيب قوله تعالى: (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) لأنّك الآن آمنت بأنّ هذا الكلام من هذا الكاهن أو العرّاف حقّ، فيكون بذلك كفرًا أكبر، لأنّ كل شيء يتضمّن تكذيب ما قاله الله ورسوله فهو كفر، ولهذا جاء الحديث الذي رواه مسلم: ( من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما )، ولم يذكر الكفر لأنّ هذا سأل مجرّد سؤال ولم يصدّق، بخلاف الذي سأل فصدّق، فإنّ تصديقه يتضمّن تكذيب قوله تعالى: (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ))، ويكون كفرا.
السائل : يكون كفر أكبر؟
الشيخ : كفرا مخرجا عن الملّة، نعم.
الشيخ : ونحن الحمد لله شاهدنا كذبهم، في أول السنة الميلادية في العام الماضي، مع الأسف نشرت الصّحف عن واحدة من الكاهنات أنها قالت أشياء كثيرة ما شاهدنا منها ولا شيء، ولا واحد، ولكنّهم يدجّلون على الناس، والناس مع ضعف الإيمان كلّ شيء يتشبّثون به، نعم.