أبوه تغيرت سلوكه تجاه والدته بعد زواجه بأخرى وثبت بالدلائل أنه مسحور فكيف تحل هذه المشكلة.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ، هذا أخ يسألك فضيلتَكم، فضيلتُكم ويقول!
الشيخ : لا، الأوّل هو الصّحيح.
السائل : فضيلتَكم، ويقول: السّلام عليكم ورحمة والله وبركاته، فضيلة الشّيخ حدث أنّ والدي من قبل سبع سنوات تغيّر تغيّرا كلّيّا في معاملته مع والدتي، ومعي، ومع إخواني، تغيّر في سلوكه ومعاملته، علما أنّ هذا التّحوّل من مدة طويلة تزيد عن ستّ سنوات، ولم يحدث هذا إلا بعد زواجه من امرأة أخرى، وثبت يقينا أنّه مسحور، لما يُرى على حاله من دلائل السّحر ومن علاماته، فما رأي سماحتكم في حلّ هذه المشكلة المحيرّة التي حوَّلت البيت إلى جحيم لا يطاق، وهل من طريقة أو توجيه لهذا الرّجل، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين، هذا السّؤال يستحقّ العناية، وهو أنّ بعض النّاس يتزوّج امرأة جديدة على امرأته الأولى، فيُحبها، ثم يكون معها وينسى الأولى، وهذا لا شكّ أنّه مِن كبائر الذنوب، من كبائر الذّنوب أن يميل الإنسان مع إحدى زوجتيه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقّه مائل ) وهذا وعيد والعياذ بالله شديد، يوم القيامة وكل العالم موجودة يشهدون على عقوبته، هذا أمر عظيم جدًّا، فالميل مع إحدى النّساء أي: مع إحدى الزّوجات من كبائر الذّنوب، إلاّ شيئاً لا تملكه من المحبّة وما يكون ناشئاً عنها، فهذا لا يستطيع الإنسان أن يقوم به ولهذا قال تعالى: (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )).