ما حكم القراءة في كتب اليهود والنصارى لمعرفة الأمور التي حرفوها .؟ حفظ
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ، أخي يقول عن نفسه: أريد أن أقرأ في كتاب النصارى لكي أعرف الأمور التي حرفوها، فما هي نصيحتكم لهذا الأخ ولأمثاله من شباب المسلمين الذين قدّموا قراءة هذا الكتاب على حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى، أفيدونا حفظكم الله ونفع المسلمين بعلمكم؟
الشيخ : أرى أنّه لا يجوز للإنسان أن يقرأ أيّ كتاب مضلّ من كتب اليهود، أو النّصارى، أو المشركين، أو أهل البدع، إلاّ إذا كان عنده رصيد قويّ يمكن أن يتحصّن به، وأمّا مجرّد أنّه الآن بدأ يقرأ، يذهب يقرأ هذه الكتب المضلّة، فمن يدخل عليه الهدى بعد ذلك؟ !
فهؤلاء ننصحهم بأن يتركوا هذه الكتب، أوّلًا: يحصّنوا أنفسهم باللباس قبل أن يدخلوا في هذه الكتب المضلة، هل الإنسان يتحصّن من السيل إذا أتاه ذهب يبني العقوم والسّدود أو يبنيها من قبل؟
السائل : من قبل.
الشيخ : من قبل، فنقول: أوّلًا: حصّنوا أنفسكم بمعرفة الشّريعة، واغرسوها في قلوبكم حتى إذا تمكّنتم فلا بأس أن تقرؤوا، وذلك لأنّ النّصارى عندهم شبهات يوردونها في كتبهم، هم الآن عندهم إذاعات يدعون النّاس للنّصارنيّة، فلا بدّ أن يقرؤوا ويفقهوا الدّين الإسلاميّ، ثمّ إذا كان عندهم قدرة على الرّدّ على هؤلاء يقرؤون كتبهم ويردّون عليهم، أي نعم.