ما حكم شراء منتجات الشركات التي تجعل كوبون على السلع يحتوي على سحب جوائز .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على رسوله الأمين:
شيخ عندنا في دولة الكويت أنواع من البيوع منتشرة الآن، يقوم التاجر بعرض بضاعته ويجعل هناك أساليب مغرية لشراء هذه البضاعة، فيوزّع كوبونات للسّحب على جائزة مقدّمة من هذا التّاجر، ولكلّ شخص كوبون على حسب قيمة مشترياته من اشترى بعشرة يأخذ كوبون، ومن اشترى بعشرين دينار يأخذ كوبونين وهكذا.
الشيخ : نعم.
السائل : فكل مشتري يأخذ كوبون، ثمّ تسحب بعد ذلك قرعة، والذي يخرج اسمه يفوز بالجائزة، فما حكم هذا النّوع من البيع جزاك الله خيرا؟
الشيخ : نعم، هذا نوع من البيوع نخاطب به البائع والمشتري، فنقول للبائع: هل أنت ترفع سعر السلعة من أجل هذه الجائزة أو لا؟
إن كان يرفع السعر فإنّه لا يجوز، لأنّه إذا رفع السّعر واشترى النّاس منه صاروا إمّا غارمين وإمّا غانمين، يعني: إمّا رابحين وإمّا خاسرين، مثلاً هذه السّلعة في السّوق مثلا تساوي عشرة فجعلها باثني عشر من أجل الجائزة فهذا لا يجوز، لأنّ المشتري باثني عشر إمّا أن يخسر الزّائد على العشرة وإمّا أن يربح أضعافاً مضاعفة، فيكون هذا من باب الميسر والقمار المحرّم، هذه واحدة.
فإذا قال البائع: أنا أبيع بسعر النّاس، لا أزيد ولا أنقص، نتّجه الآن إلى المشتري فنقول: هل أنت اشتريت هذه السّلعة لحاجتك إليها، وأنّك مشتريها سواء كان فيها جائزة أم لا، أم أنّك اشتريتها من أجل الجائزة فقط؟
فإن قال الأوّل، قلنا: لا بأس أن تشتري من هذا أو من هذا، لأنّك الآن ما دام السّعرُ مثل السّوق وأنت مشترٍ لحاجة فأنت إمّا غانم وإمّا سالم، وما فيه شيء.
وأمّا إذا قال: لا، أنا أشتري ولا أريد السلعة وليس لي فيها غرض، وإنما أشتري لعلّي أحصل على الجائزة، قلنا: هذا من إضاعة المال.