أيهما أولى طلب العلم أو الجهاد في سبيل الله .؟ حفظ
الشيخ : نعم .
السائل : طيب يا شيخ أحسن الله إليك: كثيراً ما نرى يعني شباباً يذهبون إلى الجهاد، ثم إذا عادوا يندمون على أنهم لم يطلبوا العلم الشرعي، فما وصيتك للذين يريدون أن يذهبون يعني حديثاً إلى الجهاد؟
الشيخ : الإنسان طبيب نفسه، وقد نقول للشخص: الأفضل أن تتفرغ لطلب العلم، وقد نقول لآخر: الأفضل أن تذهب في الجهاد.
إذا كان للإنسان رغبة في طلب العلم، وكان وعاءً للعلم: عنده حافظة، وعنده فهم، وذكاء، وهو في الجهاد ليس بذاك، إنسان جبان، إنسان ضعيف البدن، فهنا نأمره بإيش؟ بطلب العلم الشرعي، وعلى العكس من ذلك، لو كان رجل قوي البدن، شجاعاً، مقداماً، عارفاً بآلات الحرب، لكنه في العلم ضعيف الذاكرة، قليل الفهم، فهنا نقول له: اذهب في الجهاد، وإذا كان هناك رجل ذكي وحافظ قوي البدن لكنه يلحقه ملل وكسل في طلب العلم وعنده رغبة في الجهاد نقول له: جاهد، فالإنسان طبيب نفسه، وكل إنسان يمكن أن نخاطبه بشيء غير الذي نخاطب به الرجل الآخر.
السائل : شيخ هو قد يغفل عن صغار المسائل...
الشيخ : قد إيش؟
السائل : قد يغفل عن صغار المسائل .
الشيخ : قد يغفل؟ يعني قد يجهلها؟ الحمد لله إذا كان يجهلها يتعلمها لكن ما دام أهلاً للقتال فالناس بحاجة للقتال في بعض مواطن المسلمين .