ما حكم من لا يرى بيعة لولي الأمر.؟ ويعتذر بتعدد الولايات الإسلامية.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
شيخ: في سؤال أحببت أن أسأل عنه وهو حكم من لا يرى بيعة لولي الأمر إن كان يترتب على ذلك خروج؟
الشيخ : الذي لا يرى البيعة لولي الأمر يموت ميتة جاهلية، لأنه ليس له إمام، ومن المعلوم أن البيعة تثبت للإمام إذا بايعه أهل الحل والعقد، ولا يمكن أن نقول: إن البيعة حق لكل فرد من أفراد الأمة، والدليل على هذا: أن الصحابة رضي الله عنهم بايعوا الخليفة الأول أبا بكر رضي الله عنه ولم يكن ذلك من كل فرد من أفراد الأمة، بل من أهل الحل والعقد، فإذا بايع أهل الحل والعقد لرجل وجعلوه إماماً عليهم صار إماماً، وصار من خرج عن هذه البيعة يجب أن يعود إلى البيعة حتى لا يموت ميتة جاهلية، أو يرفع أمره إلى ولي الأمر لينظر فيه ما يرى، لأن مثل هذا المبدأ مبدأ خطير مبدأ فاسد يؤدي إلى الفتن وإلى الشرور.
فنقول لهذا الرجل ناصحين له: اتق الله في نفسك، واتق الله في أمتك، ويجب عليك أن تبايع لولي الأمر أو تعتقد أنه إمام لأنه إمام ثابت، سواء بايعت أم لم تبايع، إذ أن الأمر في البيعة ليس لكل فرد من أفراد الناس ولكنه لأهل الحل والعقد.
السائل : وإذا كان عذره تعدد الولايات الإسلامية، والبيعة تكون للإمام الواحد؟
الشيخ : هذا عذر باطل مخالف لإجماع المسلمين، فتعدد الخلافات الإسلامية من زمان متعددة من عهد الصحابة رضي الله عنهم وهي متعددة إلى يومنا هذا، والأئمة من أهل السنة كلهم متفقون على أن البيعة للإمام أو للأمير الذي هم في حوزته، ولا أحد ينكر ذلك، وهذا الذي قاله تلبيس من الشيطان، وإلا فإنه من المعلوم أن طريق المسلمين كلهم إلى يومنا هذا أن يبايعوا لمن كان له الولاية على منطقتهم، ويرون أنه واجب الطاعة.
ونسأل هذا الرجل: إذا كنت لا ترى أن البيعة إلا لإمام واحد على عموم المسلمين، فيعني : أن الناس الآن أصبحوا كلهم بلا إمام، وهذا شيء مستحيل متعذر، لو أننا أخذنا بهذا الرأي لأصبحت الأمور فوضى، كل إنسان يقول: ليس لأحد عليَّ طاعة، ولا يخفى ما في هذا القول من المنكر العظيم.
شيخ: في سؤال أحببت أن أسأل عنه وهو حكم من لا يرى بيعة لولي الأمر إن كان يترتب على ذلك خروج؟
الشيخ : الذي لا يرى البيعة لولي الأمر يموت ميتة جاهلية، لأنه ليس له إمام، ومن المعلوم أن البيعة تثبت للإمام إذا بايعه أهل الحل والعقد، ولا يمكن أن نقول: إن البيعة حق لكل فرد من أفراد الأمة، والدليل على هذا: أن الصحابة رضي الله عنهم بايعوا الخليفة الأول أبا بكر رضي الله عنه ولم يكن ذلك من كل فرد من أفراد الأمة، بل من أهل الحل والعقد، فإذا بايع أهل الحل والعقد لرجل وجعلوه إماماً عليهم صار إماماً، وصار من خرج عن هذه البيعة يجب أن يعود إلى البيعة حتى لا يموت ميتة جاهلية، أو يرفع أمره إلى ولي الأمر لينظر فيه ما يرى، لأن مثل هذا المبدأ مبدأ خطير مبدأ فاسد يؤدي إلى الفتن وإلى الشرور.
فنقول لهذا الرجل ناصحين له: اتق الله في نفسك، واتق الله في أمتك، ويجب عليك أن تبايع لولي الأمر أو تعتقد أنه إمام لأنه إمام ثابت، سواء بايعت أم لم تبايع، إذ أن الأمر في البيعة ليس لكل فرد من أفراد الناس ولكنه لأهل الحل والعقد.
السائل : وإذا كان عذره تعدد الولايات الإسلامية، والبيعة تكون للإمام الواحد؟
الشيخ : هذا عذر باطل مخالف لإجماع المسلمين، فتعدد الخلافات الإسلامية من زمان متعددة من عهد الصحابة رضي الله عنهم وهي متعددة إلى يومنا هذا، والأئمة من أهل السنة كلهم متفقون على أن البيعة للإمام أو للأمير الذي هم في حوزته، ولا أحد ينكر ذلك، وهذا الذي قاله تلبيس من الشيطان، وإلا فإنه من المعلوم أن طريق المسلمين كلهم إلى يومنا هذا أن يبايعوا لمن كان له الولاية على منطقتهم، ويرون أنه واجب الطاعة.
ونسأل هذا الرجل: إذا كنت لا ترى أن البيعة إلا لإمام واحد على عموم المسلمين، فيعني : أن الناس الآن أصبحوا كلهم بلا إمام، وهذا شيء مستحيل متعذر، لو أننا أخذنا بهذا الرأي لأصبحت الأمور فوضى، كل إنسان يقول: ليس لأحد عليَّ طاعة، ولا يخفى ما في هذا القول من المنكر العظيم.