بقية جواب ما حكم الدعاء بما يعلم أن الله فاعله مثل أن يقول اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليك: بالنسبة للدعاء فيما يعلم أن الله سبحانه وتعالى فاعله ما يفتقل إلى ربطه بأن الله يعجله كمن يدعو بالنصرة للإسلام والعزة لأهله والله سبحانه وتعالى كما نص جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله والمستقبل لهذا الإسلام فالإنسان يدعو ويقول عاجلاً غير آجر اللهم أرنا ذلك .
الشيخ : الدعاء بما نعلم بأن الله سيفعله لا بأس به، ولهذا نحن نقول: اللهم صل على محمد، فندعو له بالصلاة عليه، مع أن الله أخبرنا أنه يصلي عليه، فهو أمر معلوم، (( أن الله وملائكته يصلون على النبي )).
ونقول: ( اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً ).
والوسيلة درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عباد الله صالح قال النبي عليه الصلاة والسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وأرجو أن أكون أنا هو ) ورجاؤه هذا إن شاء الله سيتحقق، والدعاء بنصر الإسلام والمسلمين ليس معناه: أن الإنسان لا يؤمن بأن الله ينصر الإسلام، إن الله سينصر الإسلام ، لكن دعوته هذه تتضمن أن يتحقق المسلمون بالإسلام الذي يستحق النصر عليه من تمسك به، لأن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد ليسوا على الطريق الذي ينبغي أن يكونوا عليها، بل ولا على الطريق التي يجب أن يكونوا عليها، كثير من المسلمين اليوم عندهم صدود عن سبيل الله، وصد عن سبيل الله أي: أنهم صادون بأنفسهم، وصادون لغيرهم، ما أكثر المتهاونين بالصلاة ما أكثر الباخلين بالزكاة، ما أكثر الشاكّين في أمر الإيمان بالله، وما أكثر الذين يغتابون عباد الله، ما أكثر الذين يأكلون لحوم الذين يأمرون بالقسط من الناس، فالمهم أن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد على حال يرثى لها، ولو أنهم نصروا الله بنصر دينه لنصرهم الله كما نصر سلفهم الصالح.
كلنا يعلم أن العرب أمة ضعيفة مهينة ذليلة فقيرة قبل الرسالة، وبعد الرسالة وحين تمسكوا بالإسلام صاروا أمةً عزيزة غالبة، حتى إن تاج كسرى ملك أعظم دولة في ذلك الوقت جيء به من المدائن إلى المدينة حتى وضع بين يدي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهل فوق هذا العز من عز؟ لكن مع الأسف أن المسلمين كما ترون اليوم متخاذلون، ليس عندهم من القوة والعزيمة ما يدافعون عن أنفسهم، ولا أدل على ذلك مما نحن فيه اليوم، ففي بلاد الإسلام اليوم من تنتهك أعراضهم، وتهدم مساجدهم، وتغنم أموالهم، وتسبى ذريتهم من النصارى، ونحن أمة ساكتة لا نتكلم ولا إعلامياً يما يجب علينا أن نتكلم به، وما يُفعل بالمسلمين اليوم في البوسنة أمر يفطر الأكباد في الواقع، لو أن الإنسان منا تصور لا قدر الله علينا إلا الخير أن عدوه على أشراف المدينة أو دخل المدينة، وأن صبيانه وفتيانه الصغار يلوذون به: يا بابا يا بابا جاءنا الصرب جاءنا الصرب ويبكون وهو تتقطع كبده دماً هل نحن نشعر هذا الشعور الآن؟ أبداً، كل واحد منا على فراشه مع أهله، ولا كأن شيئاً يجري على إخوانه، ثم كما قال بعضهم بعض الإخوان البوسنيين قالوا لو أن هذا جرى علينا من هيئة الأمم المتحدة مثلاً لكان أهون علينا من أن يجري علينا هذا من نصارى أعداء لنا والنصارى ليسوا أعداء للبوسنة فقط، وليس نصارى البوسنة أعداء فقط، النصارى أعداء لكل مسلم في كل بلاد الله، سواء كانوا من صرب البوسنة أم من غيرهم، لكن مع الأسف.
والله إن الإنسان أحياناً لا ينام سريعاً كما ينام في العادة إذا تذكر هؤلاء الإخوان المحصورين على يد هؤلاء الصرب المعتدين الظالمين.
ثم الأمم المتحدة ماذا صنعت؟ صارت أذل شيء في هذه الحرب، الصرب يدخلون على الدبابات والأسلحة التي في حيازة الأمم المتحدة يدخلون عليها وفيها الحراس، ثم يأخذونها يقاتلون بها المسلمين، ولا سمعنا أحداً رفع صوته مدوياً من رؤساء المسلمين ينكر هذا الفعل، فأين التناصر بين المسلمين؟ وكيف يمكن أن ننصر ونحن نتخاذل هذا التخاذل؟ فأنت إذا دعوت الله بنصر المسلمين أو بنصر الإسلام والمسلمين، تدعو الله سبحانه وتعالى أن يهيئ المسلمين إلى حال يكونون فيها أهلاً للنصرة، فنسأل الله تعالى أن يعيد لنا عزنا ومجدنا، وأن يصلح ولاة أمورنا حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم، المسلمون اليوم ألف مليون أو أكثر، ومع ذلك كما ترون أمة ضعيفة مهينة ، تتكلم وسائل الإعلام بأشياء هامشية يتكلمون بها من عشرات السنين ولم تجد شيئاً ، لكن مثل هذه المسائل الكبار ، ثم من يأمن أنهم إذا استولوا على هذه البلدة التي الآن يحاصرونها أن يدبوا أيضًا إلى نفس صراييفوا ثم إلى ألبانيا ثم إلى كل المسلمين في البلقان من يأمن هذا ؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون ولو شاء الله ما فعلوا ولكن الله يفعل ما يرد.
الشيخ : الدعاء بما نعلم بأن الله سيفعله لا بأس به، ولهذا نحن نقول: اللهم صل على محمد، فندعو له بالصلاة عليه، مع أن الله أخبرنا أنه يصلي عليه، فهو أمر معلوم، (( أن الله وملائكته يصلون على النبي )).
ونقول: ( اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً ).
والوسيلة درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عباد الله صالح قال النبي عليه الصلاة والسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وأرجو أن أكون أنا هو ) ورجاؤه هذا إن شاء الله سيتحقق، والدعاء بنصر الإسلام والمسلمين ليس معناه: أن الإنسان لا يؤمن بأن الله ينصر الإسلام، إن الله سينصر الإسلام ، لكن دعوته هذه تتضمن أن يتحقق المسلمون بالإسلام الذي يستحق النصر عليه من تمسك به، لأن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد ليسوا على الطريق الذي ينبغي أن يكونوا عليها، بل ولا على الطريق التي يجب أن يكونوا عليها، كثير من المسلمين اليوم عندهم صدود عن سبيل الله، وصد عن سبيل الله أي: أنهم صادون بأنفسهم، وصادون لغيرهم، ما أكثر المتهاونين بالصلاة ما أكثر الباخلين بالزكاة، ما أكثر الشاكّين في أمر الإيمان بالله، وما أكثر الذين يغتابون عباد الله، ما أكثر الذين يأكلون لحوم الذين يأمرون بالقسط من الناس، فالمهم أن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد على حال يرثى لها، ولو أنهم نصروا الله بنصر دينه لنصرهم الله كما نصر سلفهم الصالح.
كلنا يعلم أن العرب أمة ضعيفة مهينة ذليلة فقيرة قبل الرسالة، وبعد الرسالة وحين تمسكوا بالإسلام صاروا أمةً عزيزة غالبة، حتى إن تاج كسرى ملك أعظم دولة في ذلك الوقت جيء به من المدائن إلى المدينة حتى وضع بين يدي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهل فوق هذا العز من عز؟ لكن مع الأسف أن المسلمين كما ترون اليوم متخاذلون، ليس عندهم من القوة والعزيمة ما يدافعون عن أنفسهم، ولا أدل على ذلك مما نحن فيه اليوم، ففي بلاد الإسلام اليوم من تنتهك أعراضهم، وتهدم مساجدهم، وتغنم أموالهم، وتسبى ذريتهم من النصارى، ونحن أمة ساكتة لا نتكلم ولا إعلامياً يما يجب علينا أن نتكلم به، وما يُفعل بالمسلمين اليوم في البوسنة أمر يفطر الأكباد في الواقع، لو أن الإنسان منا تصور لا قدر الله علينا إلا الخير أن عدوه على أشراف المدينة أو دخل المدينة، وأن صبيانه وفتيانه الصغار يلوذون به: يا بابا يا بابا جاءنا الصرب جاءنا الصرب ويبكون وهو تتقطع كبده دماً هل نحن نشعر هذا الشعور الآن؟ أبداً، كل واحد منا على فراشه مع أهله، ولا كأن شيئاً يجري على إخوانه، ثم كما قال بعضهم بعض الإخوان البوسنيين قالوا لو أن هذا جرى علينا من هيئة الأمم المتحدة مثلاً لكان أهون علينا من أن يجري علينا هذا من نصارى أعداء لنا والنصارى ليسوا أعداء للبوسنة فقط، وليس نصارى البوسنة أعداء فقط، النصارى أعداء لكل مسلم في كل بلاد الله، سواء كانوا من صرب البوسنة أم من غيرهم، لكن مع الأسف.
والله إن الإنسان أحياناً لا ينام سريعاً كما ينام في العادة إذا تذكر هؤلاء الإخوان المحصورين على يد هؤلاء الصرب المعتدين الظالمين.
ثم الأمم المتحدة ماذا صنعت؟ صارت أذل شيء في هذه الحرب، الصرب يدخلون على الدبابات والأسلحة التي في حيازة الأمم المتحدة يدخلون عليها وفيها الحراس، ثم يأخذونها يقاتلون بها المسلمين، ولا سمعنا أحداً رفع صوته مدوياً من رؤساء المسلمين ينكر هذا الفعل، فأين التناصر بين المسلمين؟ وكيف يمكن أن ننصر ونحن نتخاذل هذا التخاذل؟ فأنت إذا دعوت الله بنصر المسلمين أو بنصر الإسلام والمسلمين، تدعو الله سبحانه وتعالى أن يهيئ المسلمين إلى حال يكونون فيها أهلاً للنصرة، فنسأل الله تعالى أن يعيد لنا عزنا ومجدنا، وأن يصلح ولاة أمورنا حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم، المسلمون اليوم ألف مليون أو أكثر، ومع ذلك كما ترون أمة ضعيفة مهينة ، تتكلم وسائل الإعلام بأشياء هامشية يتكلمون بها من عشرات السنين ولم تجد شيئاً ، لكن مثل هذه المسائل الكبار ، ثم من يأمن أنهم إذا استولوا على هذه البلدة التي الآن يحاصرونها أن يدبوا أيضًا إلى نفس صراييفوا ثم إلى ألبانيا ثم إلى كل المسلمين في البلقان من يأمن هذا ؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون ولو شاء الله ما فعلوا ولكن الله يفعل ما يرد.