ما حكم زيارة الأقارب إذا كان عندهم دش.؟ حفظ
السائل : شيخ حفظكم الله: شخص يزور له أقارب، وهؤلاء الأقارب عندهم بعض المنكرات مثلًا ما يسمى بالدش، علماً أنهم يعرفون أن حكم هذه حرام، فهل يقطع زيارتهم أم أنه يزورهم؟
الشيخ : إذا كان له أقارب فإن صلة الأقارب واجبة حتى وإن كانوا على حال لا تُرضى، لأن الله تعالى قال: (( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ )) استمع (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )) جاهداك يعني معناه: أصرا عليك وجادلاك على أن تشرك بالله قال: (( فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً )) ولم يقل: واهجرهما، وكذلك صلة الرحم واجبة حتى مع كون القريب على حال لا تُرضى، فيجب عليك أن تصل أقاربك، وإن كان عندهم الدش الذي مفسدته أكبر بكثير من مصلحته، بشرط أن لا يشغلوه على محرم وأنت حاضر، فإن كانوا يشغلونه على محرم وأنت حاضر فإنك لا تذهب إليهم، لئلا تشاركهم في المعصية، ومع هذا نشير على الإنسان أن يؤدي حق القريب بالمناصحة، يعني: يذهب ويناصحهم ويبين أن هذا حرام أي: مشاهدة الأشياء المحرمة حرام حتى يؤدي ما أوجب الله عليه من النصيحة ويحسن إلى أقاربه .