ما حكم الإقامة بين ظهراني المشركين وإذا طلب من معلم الذهاب للإقامة في بلاد الكفر للتعليم في معاهد فهل يقبل.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنا بريء من مسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) والآن نجد مئات الآلاف من المسلمين يقيمون بين ظهراني المشركين، وذهب محسنون فبنوا معاهد إسلامية هناك من أجل تعليم أبناء المسلمين أولاً، والدعوة إلى الله ثانياً، فهل إذا طلب من معلم أن يذهب ويقيم هناك ليعلم أو ليدعو إلى الله هل يجوز له أن يقبل وهو يقيم بين ظهراني المشركين؟
الشيخ : الحمد لله رب العلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الإقامة بين ظهراني المشركين لا شك أنها ضرر، وأن الإنسان معرض نفسه للفتنة وللشر، ولكن إذا كان هذه الفتنة أو هذا الشر يؤدي إلى خير أكبر مثل أن يذهب هناك ليدعو الناس إلى دين الله أو ليعلم أبناء المسلمين العقيدة الصحيحة فإن هذا لا بأس به، لأن المصلحة هنا أشد أو أكبر من المفسدة المتوقعة، على أنه يمكن أن يُحمل الحديث ( أنا بريء من كل مسلم أو قال من كل من يقيم بين ظهراني المشركين ) يمكن أن يحمل على أن المراد بذلك من لا يتمكن من إظهار دينه، وأما من تمكن من إظهار دينه فإنه لا يدخل في الحديث، لكن الأولى أخذه للعموم، وقال إذا كانت إقامته أنفع للمسلمين أو للإسلام والمسلمين فلا حرج في ذلك .