ما هي السلفية كمنهج وما حكم الإنتساب إليها وهل ننكر على من لم ينتسب إليها .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ جزاكم الله خيراً: نريد أن نعرف ما هي السلفية كمنهج، وهل لنا أن ننتسب إليها؟ وهل لنا أن ننكر على من لا ينتسب إليها، أو ينكر التسمي بكلمة سلفي أو غير ذلك وجزاكم الله خير؟
الشيخ : السلفية: هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية.
وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي فلا شك أن هذا خلاف السلفية، السلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالف فيها فهو ضال، أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيراً.
لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام، وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره، ويقال: انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون في منهجهم، وفي سعة صدورهم للخلاف الذي يُسوغ فيه الاجتهاد، حتى إنهم يختلفون في مسائل كبيرة، في مسائل عقدية، وفي مسائل عملية، فتجد بعضهم مثلاً يُنكر أن الرسول رأى ربه، وبعضهم يقر بذلك وترى بعضهم يقول: إن الذي يوزن في يوم القيامة هي الأعمال، وبعضهم يرى أن العامل هو الذي يوزن، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي توزن، وتراهم أيضاً في مسائل الفقه يختلفون كثيراً، في النكاح، في الفرائض، في العِدد في البيوع، وغيرها، ومع ذلك لا يضلل بعضهم بعضاً، فـالسلفية بمعنى
الشيخ : السلفية: هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية.
وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي فلا شك أن هذا خلاف السلفية، السلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالف فيها فهو ضال، أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيراً.
لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام، وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره، ويقال: انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون في منهجهم، وفي سعة صدورهم للخلاف الذي يُسوغ فيه الاجتهاد، حتى إنهم يختلفون في مسائل كبيرة، في مسائل عقدية، وفي مسائل عملية، فتجد بعضهم مثلاً يُنكر أن الرسول رأى ربه، وبعضهم يقر بذلك وترى بعضهم يقول: إن الذي يوزن في يوم القيامة هي الأعمال، وبعضهم يرى أن العامل هو الذي يوزن، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي توزن، وتراهم أيضاً في مسائل الفقه يختلفون كثيراً، في النكاح، في الفرائض، في العِدد في البيوع، وغيرها، ومع ذلك لا يضلل بعضهم بعضاً، فـالسلفية بمعنى