ما حكم تجمع القبائل في مجموعات في مخيمات في الأعياد والعطل والمناسبات مع أنها قد تتطور إلى نزاعات وعصبيات .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
فضيل الشيخ تقبل الله من الجميع صالح أعمالهم.
الشيخ : آمين.
السائل : ظهرت في الفترة الأخيرة مخيمات تكون لاجتماع بعض القبائل في الأعياد، وأحياناً في العطل، فهذا مخيم القبيلة الفلانية، وذاك مخيم القبيلة الفلانية، وأحياناً يكون الاجتماع في قصور الأفراح، أو في المزارع، فهل يدخل ذلك تحت العصبيات القبلية التي حرمها الإسلام، مع العلم أنها قد تتطور في المستقبل إلى نزاعات وعصبيات وتفاخر بين القبائل؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كثيرٌ من الأقارب كما تفضلتم بدءوا يجتمعون في الأعياد، أو في العطل من جميع أنحاء المملكة، وهذه بالنظر لأصلها فيها صلة رحم، لأن الأقارب يعني يجتمع بعضهم إلى بعض، ويتدارسون أحوالهم، وربما حصل في ذلك إعانة محتاج وإغاثة ملهوف، ولكن الأمر قد يكون خطيراً فيما لو تطور هذا إلى تعصب للقبائل، ونسيان للآخرين من المؤمنين، وما دمنا لم نر هذا المحذور فإننا لا ننهاه ونرى أن فيه خيراً وبركة، لكن إذا كان في المستقبل يتطور إلى كلمات وقصائد يكون فيها المدح لهذه القبيلة، والقدح بغيرها فحينئذٍ يمنع.