ما حكم إبقاء الزوجة مع أم زوجها التي تأذيها إذا ترتب على ذلك مشاكل كثيرة وهل وجوده مع أمه من البر .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله: امرأة تعيش مع زوجها وأم زوجها في بيت واحد، ولكن أم الزوج تؤذي هذه الزوجة بالكلام، والسب، والشتم، والاحتقار مرات كثيرة، فهل من حق هذه الزوجة أن تطلب بيت لوحدها هي وأطفالها، مع العلم أن هذه أم الزوج يعيش معها زوجها وبنتها الصغرى، ويستطيعون أن يخدموا أنفسهم دون تعب؟ ثم ما هو الموقف الصحيح للزوج من تصرفات أمه تجاه زوجته؟ ثم هل يقال: إن بقاءه مع أمه في بيت واحد مع هذه المشاكل يعد من البر أم أنه ليس من البر، وجهونا مشكورين؟
الشيخ : فليعدله، وإذا لم يكن هذا فلا أرى أن تبقى الزوجة مع أم زوجها على هذه الحال، لأنه نكد على الزوجة، وعلى أم الزوج، وعلى الزوج نفسه، والقلوب كالزجاج، إذا انكسر لا يجبر.
" إن القلوب إذا تنافر ودها *** مثل الزجاجة كسرها لا يجبر "
فهذا ... نقول: أولاً: انظر مَن المخطئ.
ثانياً: عدّل الخطأ إن استطعت.
ثالثاً: إذا لم تستطع فليس من المصلحة أن تبقى الزوجة عند أم زوجها مع هذه المشاكل.