حديث :"من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " ذكر ابن حجر حديثا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أطال غرته وأن فيه ردا على من زعم الإدراج في حديث أبي هريرة فما رأيكم.؟ حفظ
السائل : بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله .
أحبكم الله: ذكرتم الليلة الماضية بالنسبة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أمتي يدعون يوم القيامة ) .
الشيخ : يدعون .
السائل : ( يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) وقلتم: إن هذه مدرجة من قول أبي هريرة، ألا وهي قوله: ( فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) ذكر ابن حجر حفظه الله .
الشيخ : رحمه الله .
السائل : رحمه الله ، ذكر حديثاً آخر ثم قال: ( هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ) فقال: هذا رد على من يقول إن هذه مدرجة .
الشيخ : هذا الحديث الذي أشار إليه هو في مسلم، لكن ليس فيه أن أبا هريرة خرج عن حد الوجه، ما فيه أنه غسل ذراعيه حتى أشرع في العضد، وغسل رجليه حتى أشرع في الساق، وهذا لا يُنكَر، لأنه لا يمكن أن تغسل المرفق إلا إذا شرعت في العضد، ولا يمكن أن تدخل الكعبين في الغسل إلا إذا أشرعت في الذراع، وهذا صحيح، لكن الزيادة هي التي ليست بصحيحة هي من اجتهاد أبي هريرة وليست بصحيحة، لأن جميع الواصفين لوضوء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يذكروا أنه كان يتجاوز الكعبين بشيء كثير.
السائل : قال: ( هكذا رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ) .
الشيخ : نعم رأى يعني أشرع في العضد هذا الآن الذراع لا يمكن أن يدخل المرفق إلا إذا أشرع في العضد .
السائل : جزاكم الله خير.