هل في القرآن والسنة ما يثبت حركة الأرض حول نفسها أو حول الشمس ؟ حفظ
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عندنا في مادة العلوم في الصف السادس الابتدائي درس عن حركات الأرض حول نفسها وحول الشمس، فهل ورد في الكتاب أو السنة ما يثبت هذا؟ وما هو موقف المدرس من هذا الدرس؟
الشيخ : ايش؟ حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس؟
السائل : إي نعم حركة الأرض.
الشيخ : ايش فيها؟
السائل : يعني يخيلون أن الأرض تدور هكذا وأن الأرض كذلك في نفس دورانها تدور حول الشمس، يعني كأنهم قالوا إن الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها.
الشيخ : نعم، أما كون الأرض تدور أو لا تدور فهذا لا أعلم شيئاً في القرآن أو السنة يؤيده أو يفنده، ما فيها، فيها: (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) هذه استدل من يقول: إن الأرض لا تتحرك، ومن يقول: إن الأرض تتحرك، كيف هذا؟ (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) قال الذين قالوا إن الأرض تتحرك: هذا دليل لنا، وقال الآخرون: هذا دليل لنا، عرفتم؟ طيب الذين قالوا: إنها دليل لنا قالوا: إن الله قال: (( َأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) إذن لا تتحرك، وقال الآخرون: (( أَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) أي: أن تضطرب، وأن الاضطراب يدل على أصل الحركة.
وعلى كل حال أنا أتوقف في هذا لا أستطيع أن أقول: إنها تتحرك أو تدور ولا أقول: إنها لا تدور، لأنه لم يثبت عندي في القرآن أو في السنة أن ذلك كائن أو غير كائن.
أما بالنسبة للشمس فالذي أعتقده إلى الآن أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وأن اختلاف الليل والنهار يكون بالشمس بجريانها حول الأرض، هذا الذي أعتقده، لأن هذا هو ظاهر كلام الله، والله عز وجل هو الذي خلق الشمس وهو الذي خلق الأرض وهو أعلم بها من غيره، قال الله تبارك وتعالى: (( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَر عَنْ كَهْفِهِمْ )) فيها ضميران الآن، طلعت يعني: الشمس، تزاور أي: الشمس، ولو كان طلوع الشمس بدوران الأرض لقال: وترى الشمس إذا اطلعنا عليها أو إذا اطلعت عليها -أي: هي تطلع وتأتينا- إذا طلعت تزاور (( وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ )) إذا غربت ضمير يعود على من؟ على الشمس، تقرضهم ضمير يعود على الشمس أيضاً ذات الشمال، وقال تعالى عن سليمان: (( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )) توارت ايش؟ الشمس بالحجاب، ولو كان ذلك بدوران الأرض لقال: حتى توارى عنها، أي: عن الشمس بالحجاب، وقال تعالى في ذي القرنين: (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ )) يعني: في البحر، وقال النبي عليه الصلاة والسلام لـأبي ذر حين غربت الشمس: ( يا أبا ذر! أتدري أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم ) ( أتدري أين تذهب؟ ) لو كان ذلك بدوران الأرض لقال: أين يذهب عنها، ( أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، فتستأذن الله عز وجل أتطلع أو لا، فإن أذن لها وإلا قيل: ارجعي من حيث جئتي، فترجع فتخرج من المغرب ) كل هذه الضمائر تعود على الشمس، والذي قال ذلك هو الله عز وجل وهو أعلم بما خلق، ونحن تعجز عقولنا عن درك هذا، فمادمنا لم نر أمراً محسوساً نشهده كما نشهد الشمس على أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض فإن الواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسنة، هذا الواجب، وهو لا يجوز أن نأخذ بقول فلان وفلان إلا إذا رأينا هذا بأعيننا، يعني: لو فرض أننا أيقنا مثل الشمس أن الليل والنهار يكون تعاقبهما بدوران الأرض لو تيقنا هذا لقلنا: إن الله تعالى خاطب الناس بما يفهمون في ذلك الوقت ويكون طلوع الشمس وغروبها وتزاورها بحسب رؤية الرائي لا باعتبار الواقع، هذا متى نقوله؟ متى يا إخوان؟ إذا علمنا ذلك حساً بأعيننا، لأنا نعلم القرآن لا يعارض الواقع.
أما مجرد أن قالوا: كذا، نقول: كذا، هم قالوا: إن المادة غير مستحدثة، وغير حادثة سبحان الله! المادة عندهم لا تفنى ولا تستحدث، يعني فمن الذي خلقها؟ يعني يقولون كلمات (( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) كل الكون حادث مخلوق خلقه الله عز وجل من لا شيء، وأما فناؤها فقد قال الله تعالى: (( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ )) ونحن نشاهد الحطب خشباً، فإذا أحرق بالنار صار رماداً تذروه الرياح وين يروح ... صار رماد، هل الرماد هذا هو اللي كان خشباً تغير استحال، ولهذا ذهب بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى طهارة النجاسة بالاستحالة، وقال: إن النجاسة إذا تحولت إلى رماد فهي رماد ما هي نجاسة.
فعلى كل حال هذه مسائل لا ينبغي لنا أن نتابع آراء من تكلم بها بمجرد أن يقول هكذا، وعندنا وحي منزل من الله عز وجل، إلا إذا تبين لنا رأي العين على وجه ممكن أن نتأول الآيات إلى معنىً آخر فهذا شيء لا بأس به. بعده
السائل : ما موقف المدرس يا شيخ؟
الشيخ : موقف المدرس يبين لهم يقول هذا كلامهم هم، أما نحن نقول: الشمس طلعت، والشمس غربت، والشمس زالت.
السائل : يغيرون المقررات؟
الشيخ : ما يقدر يغيره وهو مقرر، لكن نسأل الله أن ييسر إنه يبين للناس الأمر على وجهه.
أذن؟ طيب هل ترون أن نستمر في الأسبوع الماضي والمقبل واللي وراه يعني ولو كان في اختبارات؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لا بأس ما يخالف إن شاء الله
الطالب : ...
الشيخ : لا ... لكن ما بدأت الاختبارات.
السائل : أسبوع واحد.
الشيخ : على كل حال لا بأس، وإن شاء الله على فائدة وعلى خير.
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عندنا في مادة العلوم في الصف السادس الابتدائي درس عن حركات الأرض حول نفسها وحول الشمس، فهل ورد في الكتاب أو السنة ما يثبت هذا؟ وما هو موقف المدرس من هذا الدرس؟
الشيخ : ايش؟ حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس؟
السائل : إي نعم حركة الأرض.
الشيخ : ايش فيها؟
السائل : يعني يخيلون أن الأرض تدور هكذا وأن الأرض كذلك في نفس دورانها تدور حول الشمس، يعني كأنهم قالوا إن الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها.
الشيخ : نعم، أما كون الأرض تدور أو لا تدور فهذا لا أعلم شيئاً في القرآن أو السنة يؤيده أو يفنده، ما فيها، فيها: (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) هذه استدل من يقول: إن الأرض لا تتحرك، ومن يقول: إن الأرض تتحرك، كيف هذا؟ (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) قال الذين قالوا إن الأرض تتحرك: هذا دليل لنا، وقال الآخرون: هذا دليل لنا، عرفتم؟ طيب الذين قالوا: إنها دليل لنا قالوا: إن الله قال: (( َأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) إذن لا تتحرك، وقال الآخرون: (( أَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) أي: أن تضطرب، وأن الاضطراب يدل على أصل الحركة.
وعلى كل حال أنا أتوقف في هذا لا أستطيع أن أقول: إنها تتحرك أو تدور ولا أقول: إنها لا تدور، لأنه لم يثبت عندي في القرآن أو في السنة أن ذلك كائن أو غير كائن.
أما بالنسبة للشمس فالذي أعتقده إلى الآن أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وأن اختلاف الليل والنهار يكون بالشمس بجريانها حول الأرض، هذا الذي أعتقده، لأن هذا هو ظاهر كلام الله، والله عز وجل هو الذي خلق الشمس وهو الذي خلق الأرض وهو أعلم بها من غيره، قال الله تبارك وتعالى: (( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَر عَنْ كَهْفِهِمْ )) فيها ضميران الآن، طلعت يعني: الشمس، تزاور أي: الشمس، ولو كان طلوع الشمس بدوران الأرض لقال: وترى الشمس إذا اطلعنا عليها أو إذا اطلعت عليها -أي: هي تطلع وتأتينا- إذا طلعت تزاور (( وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ )) إذا غربت ضمير يعود على من؟ على الشمس، تقرضهم ضمير يعود على الشمس أيضاً ذات الشمال، وقال تعالى عن سليمان: (( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )) توارت ايش؟ الشمس بالحجاب، ولو كان ذلك بدوران الأرض لقال: حتى توارى عنها، أي: عن الشمس بالحجاب، وقال تعالى في ذي القرنين: (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ )) يعني: في البحر، وقال النبي عليه الصلاة والسلام لـأبي ذر حين غربت الشمس: ( يا أبا ذر! أتدري أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم ) ( أتدري أين تذهب؟ ) لو كان ذلك بدوران الأرض لقال: أين يذهب عنها، ( أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، فتستأذن الله عز وجل أتطلع أو لا، فإن أذن لها وإلا قيل: ارجعي من حيث جئتي، فترجع فتخرج من المغرب ) كل هذه الضمائر تعود على الشمس، والذي قال ذلك هو الله عز وجل وهو أعلم بما خلق، ونحن تعجز عقولنا عن درك هذا، فمادمنا لم نر أمراً محسوساً نشهده كما نشهد الشمس على أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض فإن الواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسنة، هذا الواجب، وهو لا يجوز أن نأخذ بقول فلان وفلان إلا إذا رأينا هذا بأعيننا، يعني: لو فرض أننا أيقنا مثل الشمس أن الليل والنهار يكون تعاقبهما بدوران الأرض لو تيقنا هذا لقلنا: إن الله تعالى خاطب الناس بما يفهمون في ذلك الوقت ويكون طلوع الشمس وغروبها وتزاورها بحسب رؤية الرائي لا باعتبار الواقع، هذا متى نقوله؟ متى يا إخوان؟ إذا علمنا ذلك حساً بأعيننا، لأنا نعلم القرآن لا يعارض الواقع.
أما مجرد أن قالوا: كذا، نقول: كذا، هم قالوا: إن المادة غير مستحدثة، وغير حادثة سبحان الله! المادة عندهم لا تفنى ولا تستحدث، يعني فمن الذي خلقها؟ يعني يقولون كلمات (( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) كل الكون حادث مخلوق خلقه الله عز وجل من لا شيء، وأما فناؤها فقد قال الله تعالى: (( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ )) ونحن نشاهد الحطب خشباً، فإذا أحرق بالنار صار رماداً تذروه الرياح وين يروح ... صار رماد، هل الرماد هذا هو اللي كان خشباً تغير استحال، ولهذا ذهب بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى طهارة النجاسة بالاستحالة، وقال: إن النجاسة إذا تحولت إلى رماد فهي رماد ما هي نجاسة.
فعلى كل حال هذه مسائل لا ينبغي لنا أن نتابع آراء من تكلم بها بمجرد أن يقول هكذا، وعندنا وحي منزل من الله عز وجل، إلا إذا تبين لنا رأي العين على وجه ممكن أن نتأول الآيات إلى معنىً آخر فهذا شيء لا بأس به. بعده
السائل : ما موقف المدرس يا شيخ؟
الشيخ : موقف المدرس يبين لهم يقول هذا كلامهم هم، أما نحن نقول: الشمس طلعت، والشمس غربت، والشمس زالت.
السائل : يغيرون المقررات؟
الشيخ : ما يقدر يغيره وهو مقرر، لكن نسأل الله أن ييسر إنه يبين للناس الأمر على وجهه.
أذن؟ طيب هل ترون أن نستمر في الأسبوع الماضي والمقبل واللي وراه يعني ولو كان في اختبارات؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لا بأس ما يخالف إن شاء الله
الطالب : ...
الشيخ : لا ... لكن ما بدأت الاختبارات.
السائل : أسبوع واحد.
الشيخ : على كل حال لا بأس، وإن شاء الله على فائدة وعلى خير.