حديث "سبعون ألفا يدخلون الجنة بغيرحساب ولاعذاب" إذا تأمل الإنسان القرون الماضية سيقول كيف يدخل في هؤلاء وقد سبق السلف فما توجيهكم ؟ حفظ
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم: شيخنا ( يدخل من أمتي سبعون ألفاً الجنة بغير حساب ولا عقاب ) فقد الإنسان يرى في نفسه يقول سبعون ألف ماذا تساوي يعني بالنسبة للقرون الصالحة التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ما من زمان إلا والذي بعده شر منه ) فقد الإنسان يعني يقول في نفسه: كيف أنجو وقد سبقت تلك القرون الصالحة، فما توجيهك يا شيخ لمن يجد في نفسه هذه الخواطر؟
الشيخ : أولاً بارك الله فيك: الحديث رفعت هذه الأمة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وأن معهم سبعين ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب وذكر أوصافهم، وقد ورد أنه مع كل واحد سبعون ألفاً، وحتى هذا العدد أيضاً بالنسبة للأمة قليل، لكن هذا العدد نادر في الأمة: ( هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون ) يعني من تتحقق فيه هذه الأوصاف من هذه الأمة؟ وليس معنى الحديث أنه لا يدخل الجنة إلا هؤلاء، لا.
معنى الحديث أن هؤلاء لا يحاسبون ولا يعذبون، ويوجد أمم عالم كثيرة لا يحصيهم إلا الله يحاسبون وقد يعفو الله عنهم، وقد يعذبهم بقدر ذنوبهم في النار ثم يخرجهم من النار بشفاعة أو بغير شفاعة، فهمت؟
فأنت اعمل وحاول أن تتحقق فيك هذه الأوصاف التي قالها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن تكون منهم ولو كنت من آخر الأمة، أفهمت الآن؟ طيب. أعط الأخ ...