ما صحة الحديث : " ألبان البقر دواء وسمنها شفاء ولحمها داء " ؟ حفظ
السائل : شيخ ما صحة الحديث الذي يحكي ( أن ألبان البقر دواء وسمنها شفاء ولحمها داء )؟
الشيخ : هذا الحديث الذي فيه أن لحم البقر داء هذا حديث باطل مكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن أن يصح إطلاقاً، أعرفت؟ لأن الله سبحانه وتعالى يقول فيما أحل لنا: (( وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ )) فأباح الله عز وجل لحم البقر، وهل الله تعالى يبيح لعباده ما هو داء؟ لا، لا يمكن أن يبيح ما هو داء، إذن: فهذا الحديث نعلم أنه مكذوب، وقد خرجه بعض الأخوة من طلبتنا وبين أنه كذب لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام. نعم
السائل : وجدت يا شيخ.
الشيخ : اصبر، يروض الناس على قبول خبره وعلى إلفه بعد ذلك يتكلم عن هذا الموضوع، فلكل مقام مقال، وقد قال الله تبارك وتعالى: (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم )) فنهانا ان نسب آلهتهم مع أنها أهل للسب، مخافة أن يسبوا الله، وأنت تعلم الآن أن دعاة الباطل كثيرون في بعض البلاد الإسلامية، فلو أن الإنسان قام من أول ما يأتي يفند ما هم عليه من الباطل لنفروا منه وقالوا: هذا صاحب دين جديد ولا يمكن أن يقبل، لكن يكون حكيمًا في هذا الأمر، ويعالج الأمر يعالج المشكلة بأقرب وسيلة يحصل بها المقصود.