هل رؤية الله عز وجل في المنام جائزة ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هل رؤية الله عز وجل في المنام جائزة أم لا؟
الشيخ : أقول عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
وأقول إنه ليس من السنة أن تسلم عند السؤال لأن الصحابة يجلسون مع الرسول عليه الصلاة والسلام فيسألونه بدون سلام السلام على القادم أو الملاقي أما ما يتعلق الجواب على السؤال فرؤية الله تعالى في الدنيا يقظة غير ممكنة، والدليل على ذلك أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو من أفضل الرسل، وهو أحد أولي العزم الخمسة (( قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ )) قال الله له: (( لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً )) اندك الجبل أمام موسى وهو يشاهد (( وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً )) غشي عليه، لأنه شاهد شيئاً لا تتحمله نفسه (( فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )) فتاب إلى الله من هذا السؤال، لأنه سؤال ما لا يمكن، وسؤال الله ما لا يمكن اعتداء في الدعاء، والله عز وجل يقول: (( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) فتاب إلى الله، فرؤية الله في الدنيا لا يمكن في اليقظة، حتى النبي عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج لم ير ربه، وقد سئل هل رأيت ربك؟ قال: ( رأيت نوراً ) وفي لفظ ( نور أنّى أراه؟! ) يعني: بيني وبينه حجب عظيمة من النور، وقد جاء في الحديث في الصحيح أن الله عز وجل محتجب بالنور، فقال: ( حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبحات وجهه من انتهى إليه بصره من خلقه ) يعني: بهاؤه وعظمته، لو كشف هذا النور الذي بينه وبين الخلق لاحترق الخلق كلهم، لأن بصره ينتهي إلى كل شيء، فيحترق كل شيء بهذا النور العظيم.
وعلى هذا نقول: لا يمكن.
أما في المنام فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه في المنام، لكن هل لغيره أن يراه؟ يُذكر أن الإمام أحمد رحمه الله رأى ربه، وذكر بعض العلماء أن ذلك ممكن، فالله أعلم. لا أدري.
وأخشى إن فتح الباب تدخل علينا شيوخ الصوفية وغيرهم ويقول: البارحة رأيت ربي، وجلست أنا وإياه، وتنادمنا وتناقشنا، ثم يجيء من الخزعبلات التي لا أصل لها، فأرى أن سد هذا الباب هو الأولى. نعم
فضيلة الشيخ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هل رؤية الله عز وجل في المنام جائزة أم لا؟
الشيخ : أقول عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
وأقول إنه ليس من السنة أن تسلم عند السؤال لأن الصحابة يجلسون مع الرسول عليه الصلاة والسلام فيسألونه بدون سلام السلام على القادم أو الملاقي أما ما يتعلق الجواب على السؤال فرؤية الله تعالى في الدنيا يقظة غير ممكنة، والدليل على ذلك أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو من أفضل الرسل، وهو أحد أولي العزم الخمسة (( قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ )) قال الله له: (( لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً )) اندك الجبل أمام موسى وهو يشاهد (( وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً )) غشي عليه، لأنه شاهد شيئاً لا تتحمله نفسه (( فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )) فتاب إلى الله من هذا السؤال، لأنه سؤال ما لا يمكن، وسؤال الله ما لا يمكن اعتداء في الدعاء، والله عز وجل يقول: (( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) فتاب إلى الله، فرؤية الله في الدنيا لا يمكن في اليقظة، حتى النبي عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج لم ير ربه، وقد سئل هل رأيت ربك؟ قال: ( رأيت نوراً ) وفي لفظ ( نور أنّى أراه؟! ) يعني: بيني وبينه حجب عظيمة من النور، وقد جاء في الحديث في الصحيح أن الله عز وجل محتجب بالنور، فقال: ( حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبحات وجهه من انتهى إليه بصره من خلقه ) يعني: بهاؤه وعظمته، لو كشف هذا النور الذي بينه وبين الخلق لاحترق الخلق كلهم، لأن بصره ينتهي إلى كل شيء، فيحترق كل شيء بهذا النور العظيم.
وعلى هذا نقول: لا يمكن.
أما في المنام فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه في المنام، لكن هل لغيره أن يراه؟ يُذكر أن الإمام أحمد رحمه الله رأى ربه، وذكر بعض العلماء أن ذلك ممكن، فالله أعلم. لا أدري.
وأخشى إن فتح الباب تدخل علينا شيوخ الصوفية وغيرهم ويقول: البارحة رأيت ربي، وجلست أنا وإياه، وتنادمنا وتناقشنا، ثم يجيء من الخزعبلات التي لا أصل لها، فأرى أن سد هذا الباب هو الأولى. نعم