هل العاطفة من عوائق الإستقامة ؟ وكيف نوجه الشخص العاطفي ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هل العاطفة عائقٌ من عوائق الاستقامة؟ ثم كيف نوجه الشخص العاطفي للاستفادة من عاطفته القوية فيما ينفعه؟
الشيخ : نعم العاطفة، لا بد لكل شيء من عاطفة، يعني لو ماتت العاطفة ما صار الإنسان، العاطفة تحمل الإنسان على التقدم، فلا بد منها، لكن تحتاج إلى ضبط وميزان إلى ضبط وميزان ، فمثلاً: إذا كان الإنسان مثلاً ما رضي عن المجتمع ما رضي على الحُكَّام مثلا، وعنده انفعالات كبيرة، نقول له: اصبر.
أنت عندك هذه الغيرة، عندك هذه العاطفة حباً للانتقام، أو حباً لإقامة الشريعة؟ إن كان حباً للانتقام فهو هالك، وإن كان حباً لإقامة الشريعة قلنا: تعال، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) ، انظر إلى هذه القرون الثلاثة المفضلة كيف تعامل الحكام، مع أنه كان في حكامها في ذلك الوقت من بعد الخلفاء الراشدين ما يُنكَر، ومع ذلك كانوا يعاملون الولاة بما يقتضي السمع والطاعة كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إن الرسول أخبر بأن الولاة أو الخلفاء والأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها أنَّا نقوم نحن بما أوجب الله علينا، ونصلي الصلاة في وقتها، ونتركهم، لكن إذا أدركتنا الصلاة معهم صلينا، أما نحن نصلي في الوقت، وهم إذا أخروا وأدركتنا الصلاة معهم صلينا، وكانت لنا نافلة.
فنبيِّن له، نبيِّن معاملة الإمام أحمد رحمه الله للمأمون، وغير المأمون ممن ابتلوه وآذوه.
ننظر إلى شيخ الإسلام أوذي آذوه الحكام، وانظر كتاباته إليهم، وتلطفه معهم، وبيِّن له هذا هدي السلف.
وهنا في ظني إذا كانت عاطفته لله عزَّ وجلَّ فسوف ايش؟ تهدأ، أما إذا كان لحب الانتقام، فهذا هالك بلا شك. نعم
الشيخ : نعم العاطفة، لا بد لكل شيء من عاطفة، يعني لو ماتت العاطفة ما صار الإنسان، العاطفة تحمل الإنسان على التقدم، فلا بد منها، لكن تحتاج إلى ضبط وميزان إلى ضبط وميزان ، فمثلاً: إذا كان الإنسان مثلاً ما رضي عن المجتمع ما رضي على الحُكَّام مثلا، وعنده انفعالات كبيرة، نقول له: اصبر.
أنت عندك هذه الغيرة، عندك هذه العاطفة حباً للانتقام، أو حباً لإقامة الشريعة؟ إن كان حباً للانتقام فهو هالك، وإن كان حباً لإقامة الشريعة قلنا: تعال، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) ، انظر إلى هذه القرون الثلاثة المفضلة كيف تعامل الحكام، مع أنه كان في حكامها في ذلك الوقت من بعد الخلفاء الراشدين ما يُنكَر، ومع ذلك كانوا يعاملون الولاة بما يقتضي السمع والطاعة كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إن الرسول أخبر بأن الولاة أو الخلفاء والأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها أنَّا نقوم نحن بما أوجب الله علينا، ونصلي الصلاة في وقتها، ونتركهم، لكن إذا أدركتنا الصلاة معهم صلينا، أما نحن نصلي في الوقت، وهم إذا أخروا وأدركتنا الصلاة معهم صلينا، وكانت لنا نافلة.
فنبيِّن له، نبيِّن معاملة الإمام أحمد رحمه الله للمأمون، وغير المأمون ممن ابتلوه وآذوه.
ننظر إلى شيخ الإسلام أوذي آذوه الحكام، وانظر كتاباته إليهم، وتلطفه معهم، وبيِّن له هذا هدي السلف.
وهنا في ظني إذا كانت عاطفته لله عزَّ وجلَّ فسوف ايش؟ تهدأ، أما إذا كان لحب الانتقام، فهذا هالك بلا شك. نعم