ما حكم رفع السبابة عند الدعاء بين السجدتين ؟ حفظ
السائل : بسم الله، وصلى الله وسلم على رسول الله .
فضيلة الشيخ غفر الله لك ما رأيك يا شيخ في رفع السبابة في الدعاء الذي يقال في الجلسة التي بين السجدتين في الصلاة؟
الشيخ : نعم الذي أرى أنه سنة الذي أرى أنه سنة ، ولي في ذلك سلف منها: حديث وائل بن حُجْر في مسند الإمام أحمد، الذي قال عنه الساعاتي: إن سنده جيد، وقال عنه الأرناؤوط في زاد المعاد: إنه صحيح، وفيه: التصريح بأن وضع اليد اليمنى بين السجدتين كوضعها في التشهد، سواءً بسواء.
ولي سلف آخر -ومعلومٌ أن السلف الأول هم القدوة، وهو: الرسول عليه الصلاة والسلام- وهو: ابن القيم في زاد المعاد، فقد صرَّح بذلك أيضاً، أن وضع اليدين بين السجدتين كوضعهما في التشهدين.
ولي مستند أيضاً: وهو أن يقال: ائتوا بحديث، أو بحرف من حديث يدل على أن اليد اليمنى تُبسَط على الفخذ كما تُبسَط اليُسرى.
لن تجدوا إلى ذلك سبيلاً، يعني: ما في ولا حرف واحد في الحديث يقول: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبسط يده اليمنى على فخذه.
أما اليُسرى فالسنة في هذا صريحة أنها تُبسط على الفخذ، أو تُلْقَم الركبة، كل ذلك جائز، وهما صفتان.
لكن يبقى النظر: متى نشير بها؟ متى نشير بها؟ هل نخليها دائماً هكذا هكذا يعني أم ماذا؟ الذي فهمتُه من السنة: أنه يُشار بها عند الدعاء، يحركها الإنسان إلى فوق كلما دعا، والمناسبة في ذلك أن الدعاء مُوَجَّه إلى من؟ إلى الله عزَّ وجلَّ، والإشارة إلى العلو إشارة إلى الله عزَّ وجلَّ، هذا ما تبين لي في هذه المسألة. نعم