ما حكم التحية العسكرية وتحية العلم هل هي بدعة أو كفر ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : كَثُر الكلام يا فضيلة الشيخ حول التحية العسكرية وتحية العَلَم، ما بين مبدِّع ومكفِّر، وقبل شهرين أو قبل عدة أشهر نشرت مجلة الحرس الوطني نشرة تبين التحية العسكرية، أنواعها، ونشأتها، وتطورها، ومن ضمن كلامه أن قال: منذ العصور الأولى للتاريخ والناس يميزون بين رجل وآخر، وقد تجلى ذلك باستحداث طرائق خاصة للتحية التي ما لبثت أن أخذت طريقها في الذيوع والانتشار، وعلى رغم أن شعوب الدنيا اختلفت في طرائق هذه التحية إلا أنها اتفقت جميعها على وجوب أدائها.
إلى أن قال: وفي أحيان أخرى مؤداها إظهار الأمن والسلام والتعظيم.
فما هو رأي فضيلتكم في هذه المسألة من بدعيتها ومما إن كانت مكفرة، وإن كانت بدعة، وإن كانت بدعة فما هو حكم مَن فعلها وهو كاره؟ وجزاكم الله خيراً.
الشيخ : أقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأخبركم بأن السلام عند إلقاء السؤال ليس من السنة، لأن الصحابة رضي الله عنهم يسألون الرسول في المجلس ولا يسلِّمون، السلام عند اللقاء.
وأما ما يتعلق بالتحية العسكرية، فأقول لكم يا إخواني نصيحةً لله: كل شيء يتعلق بجهة مسئولة فالسؤال عنه من الأفراد في غير محله، لماذا؟ لأن ذلك لا يجدي شيئاً.
افرض أنني قلت: إنها بدعة، أو كفر، أو فسق أو ما أشبه ذلك، هل يفيد؟ هذا لا يفيد، إلا أن المستفتي يأخذ هذه الفتوى ويذهب ينازع فيها ولاة الأمور ولا يستفيد من هذا شيئاً.
أرى أنه إذا حصل شيء منكرٌ في أي جهة مسئولة لا يجوز السكوت عليه، لأن السكوت عن المنكر معناه: تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن تؤتى البيوت من أبوابها.
فهذا السؤال يورَد على مَن؟ يورَد على وزير الدفاع، أو على وزير الداخلية، أو على الجهة المسئولة، ويقال: إذا كنتم تعلمون أن هذا حرام فاتقوا الله فينا، لا تجعلونا نتجشَّم الحرام فنأثم نحن وتأثمون أنتم، إذا كنتم لا ترون هذا حراماً فبيِّنوا لنا، إذا كان الأمر أشكل عليكم: (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )).
أما فردٌ من أفراد الجنود أو الجيش يَسأل هذا السؤالَ، ثم يأخذ الجواب يجعله سيفاً مصلتاً، كلما شاء أشهره، فأنا أرى أن هذا ليس من الحكمة، وأنه لا يجدي شيئاً، ولا يفيد.
فهذا السؤال ينبغي للعقلاء منكم أن يوجهوه إلى الوزير في هذه الجهة، ويقال له بصراحة: نحن وأنت عبيد لله عزَّ وجلَّ، وأنت ولاك الله علينا، فعليك أن ترعانا حقَّ الرعاية وأحسَن الرعاية.
ثم نسأله: هل أنت ترى أن هذا حرام؟ فاتقِ الله في نفسك، واتقِ الله فينا.
هل ترى أنه حلال؟ فبيِّن لنا، لأنه مشكل علينا ولأن من الناس -من سمعتُ أنا بنفسي سمعت- أن من الناس من يقول: التحية العسكرية كفر والعياذ بالله، فيكفِّر مَن لا يكفِّره الله ورسوله، ألم يعلم هذا أنه سيُسأل يوم القيامة عمَّا قال؟ ألم يعلم أن مَن دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك فهو كافر؟ هكذا جاء الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
فالمسألة ما هي هينة، يعني كونه يصف الإنسانَ ويقول: هذا كافر، هذا فاسق، غلط.
من الذي له الحكم؟ أسالكم
الطالب : ...
الشيخ : لا قبل أهل العلم، الله عزَّ وجلَّ، فإذا كفَّر الله أحداً فهو كافر، وإذا لم يكفِّره فلا يجوز أن نكفر بمجرد أذواقنا وأهوائنا.
فأقول: يقال مثلاً للوزير المسئول: أنت ترى أنه حلال فبيِّن لنا، لأن من الناس من شوَّش علينا، قال: هذا فسق، هذا بدعة، هذا كفر، فبيِّن، إذا كان أشكل عليك فالحمد لله باب الفتوى مفتوح، وعند الدولة والحمد لله من العلماء ما يحصل بهم الهدى إن شاء الله تعالى، اسأل، إذا قيل لك: هذا جائز، برئت ذمتك، إذا قيل: حرام امتنع.
هذا جوابي على هذه المسألة.
وأنا أنصح كل إنسان في هذه المسائل ألا يسأل فردٌ من أفراد الجهة مسئولة عن حكم شيء عام، يسأل عن نفسه بنفسه يقول مثلاً إذا فعلتُ كذا، صليت بلا وضوء، صليت وثيابي نجسة وما أشبه ذلك، يسأل. نعم من هنا من اليمين
واعلموا يا إخواني أن السؤال ترون للجميع، والجواب للجميع، يعني لا تقولوا: احنا جئنا وما استفدنا، في فائدة إن شاء الله. نعم
السائل : نسأل على هذا يا شيخ نسأل على هذا ؟
الشيخ : على ايش؟
السائل : على هذا السؤال
الشيخ : لا، انتهينا منه، ما عندي غير هذا الجواب.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : كَثُر الكلام يا فضيلة الشيخ حول التحية العسكرية وتحية العَلَم، ما بين مبدِّع ومكفِّر، وقبل شهرين أو قبل عدة أشهر نشرت مجلة الحرس الوطني نشرة تبين التحية العسكرية، أنواعها، ونشأتها، وتطورها، ومن ضمن كلامه أن قال: منذ العصور الأولى للتاريخ والناس يميزون بين رجل وآخر، وقد تجلى ذلك باستحداث طرائق خاصة للتحية التي ما لبثت أن أخذت طريقها في الذيوع والانتشار، وعلى رغم أن شعوب الدنيا اختلفت في طرائق هذه التحية إلا أنها اتفقت جميعها على وجوب أدائها.
إلى أن قال: وفي أحيان أخرى مؤداها إظهار الأمن والسلام والتعظيم.
فما هو رأي فضيلتكم في هذه المسألة من بدعيتها ومما إن كانت مكفرة، وإن كانت بدعة، وإن كانت بدعة فما هو حكم مَن فعلها وهو كاره؟ وجزاكم الله خيراً.
الشيخ : أقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأخبركم بأن السلام عند إلقاء السؤال ليس من السنة، لأن الصحابة رضي الله عنهم يسألون الرسول في المجلس ولا يسلِّمون، السلام عند اللقاء.
وأما ما يتعلق بالتحية العسكرية، فأقول لكم يا إخواني نصيحةً لله: كل شيء يتعلق بجهة مسئولة فالسؤال عنه من الأفراد في غير محله، لماذا؟ لأن ذلك لا يجدي شيئاً.
افرض أنني قلت: إنها بدعة، أو كفر، أو فسق أو ما أشبه ذلك، هل يفيد؟ هذا لا يفيد، إلا أن المستفتي يأخذ هذه الفتوى ويذهب ينازع فيها ولاة الأمور ولا يستفيد من هذا شيئاً.
أرى أنه إذا حصل شيء منكرٌ في أي جهة مسئولة لا يجوز السكوت عليه، لأن السكوت عن المنكر معناه: تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن تؤتى البيوت من أبوابها.
فهذا السؤال يورَد على مَن؟ يورَد على وزير الدفاع، أو على وزير الداخلية، أو على الجهة المسئولة، ويقال: إذا كنتم تعلمون أن هذا حرام فاتقوا الله فينا، لا تجعلونا نتجشَّم الحرام فنأثم نحن وتأثمون أنتم، إذا كنتم لا ترون هذا حراماً فبيِّنوا لنا، إذا كان الأمر أشكل عليكم: (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )).
أما فردٌ من أفراد الجنود أو الجيش يَسأل هذا السؤالَ، ثم يأخذ الجواب يجعله سيفاً مصلتاً، كلما شاء أشهره، فأنا أرى أن هذا ليس من الحكمة، وأنه لا يجدي شيئاً، ولا يفيد.
فهذا السؤال ينبغي للعقلاء منكم أن يوجهوه إلى الوزير في هذه الجهة، ويقال له بصراحة: نحن وأنت عبيد لله عزَّ وجلَّ، وأنت ولاك الله علينا، فعليك أن ترعانا حقَّ الرعاية وأحسَن الرعاية.
ثم نسأله: هل أنت ترى أن هذا حرام؟ فاتقِ الله في نفسك، واتقِ الله فينا.
هل ترى أنه حلال؟ فبيِّن لنا، لأنه مشكل علينا ولأن من الناس -من سمعتُ أنا بنفسي سمعت- أن من الناس من يقول: التحية العسكرية كفر والعياذ بالله، فيكفِّر مَن لا يكفِّره الله ورسوله، ألم يعلم هذا أنه سيُسأل يوم القيامة عمَّا قال؟ ألم يعلم أن مَن دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك فهو كافر؟ هكذا جاء الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
فالمسألة ما هي هينة، يعني كونه يصف الإنسانَ ويقول: هذا كافر، هذا فاسق، غلط.
من الذي له الحكم؟ أسالكم
الطالب : ...
الشيخ : لا قبل أهل العلم، الله عزَّ وجلَّ، فإذا كفَّر الله أحداً فهو كافر، وإذا لم يكفِّره فلا يجوز أن نكفر بمجرد أذواقنا وأهوائنا.
فأقول: يقال مثلاً للوزير المسئول: أنت ترى أنه حلال فبيِّن لنا، لأن من الناس من شوَّش علينا، قال: هذا فسق، هذا بدعة، هذا كفر، فبيِّن، إذا كان أشكل عليك فالحمد لله باب الفتوى مفتوح، وعند الدولة والحمد لله من العلماء ما يحصل بهم الهدى إن شاء الله تعالى، اسأل، إذا قيل لك: هذا جائز، برئت ذمتك، إذا قيل: حرام امتنع.
هذا جوابي على هذه المسألة.
وأنا أنصح كل إنسان في هذه المسائل ألا يسأل فردٌ من أفراد الجهة مسئولة عن حكم شيء عام، يسأل عن نفسه بنفسه يقول مثلاً إذا فعلتُ كذا، صليت بلا وضوء، صليت وثيابي نجسة وما أشبه ذلك، يسأل. نعم من هنا من اليمين
واعلموا يا إخواني أن السؤال ترون للجميع، والجواب للجميع، يعني لا تقولوا: احنا جئنا وما استفدنا، في فائدة إن شاء الله. نعم
السائل : نسأل على هذا يا شيخ نسأل على هذا ؟
الشيخ : على ايش؟
السائل : على هذا السؤال
الشيخ : لا، انتهينا منه، ما عندي غير هذا الجواب.