كيف نتعامل مع المنكرات الموجودة في بيوتنا ؟ حفظ
السائل : شيخنا المبارك نفع الله بعلمكم وسدَّد خطاكم.
الشيخ : آمين، وإياكم.
السائل : بعض الشباب منذ نشأته يسير مع الشباب الخيِّر الصالح من أساتذة وإخوان، ثم يرى في بيته بعض المنكرات، كيف يتعامل مع هذه المنكرات، مع والدَيه وأهل بيته؟
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: (( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) ومعنى (( بَاخِعٌ نَفْسَكَ )) مهلك نفسك إذا لم يؤمنوا.
وقال: (( إِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )).
وقال: (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ )).
فنقول لهذا الأخ الصالح: أسأل الله له الثبات، وأقول له: انصح أهلك بقدر ما تستطيع، فإن حَصَلَ المطلوب فذلك المطلوب، وإن لم يَحْصُل فهاهو إبراهيم قال لأبيه آزر: (( أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ))، وقال: (( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً )).
ولما أَيِس منه قال: (( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً )) حتى نهاه الله عزَّ وجلَّ، فلما نهاه (( فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ))
فأقول لهذا الأخ: اجتهد في نصح أهلك، واجلب إليهم الأشرطة النافعة، والكتيبات، والرسائل، فإن اهتدوا فلك ولهم، وإن لم يهتدوا فلك وعليهم، ثم إن اضطررت إلى البقاء في البيت لكونك نقول له لكونك ليس لك دخل تستطيع أن تنفرد فلا بأس أن تبقى، وتحرص على البُعد عن مشاهدة الأشياء المحرمة، أو سماع الأشياء المحرمة، وتنفرد في غرفتك، وإذا استطعتَ أن تخرج فاخرج.
وفي هذه الحال يُشْكِل على بعض الشباب أنه ربما يزعل عليه الوالد أو الوالدة، فنقول: زعل الوالد أو الوالدة يمكن إزالته بالترضِّي والمداراة، لكن غضب الرب لا يمكن النجاة منه إلا بأن تترك ما يُغْضِب الرب عزَّ وجلَّ، اخرج ولا عليك، حتى ولو زعلوا ترضيهم إن شاء الله، إما بالمال وإما بالمساعدة، وإما بغير ذلك. نعم
الشيخ : آمين، وإياكم.
السائل : بعض الشباب منذ نشأته يسير مع الشباب الخيِّر الصالح من أساتذة وإخوان، ثم يرى في بيته بعض المنكرات، كيف يتعامل مع هذه المنكرات، مع والدَيه وأهل بيته؟
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: (( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) ومعنى (( بَاخِعٌ نَفْسَكَ )) مهلك نفسك إذا لم يؤمنوا.
وقال: (( إِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )).
وقال: (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ )).
فنقول لهذا الأخ الصالح: أسأل الله له الثبات، وأقول له: انصح أهلك بقدر ما تستطيع، فإن حَصَلَ المطلوب فذلك المطلوب، وإن لم يَحْصُل فهاهو إبراهيم قال لأبيه آزر: (( أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ))، وقال: (( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً )).
ولما أَيِس منه قال: (( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً )) حتى نهاه الله عزَّ وجلَّ، فلما نهاه (( فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ))
فأقول لهذا الأخ: اجتهد في نصح أهلك، واجلب إليهم الأشرطة النافعة، والكتيبات، والرسائل، فإن اهتدوا فلك ولهم، وإن لم يهتدوا فلك وعليهم، ثم إن اضطررت إلى البقاء في البيت لكونك نقول له لكونك ليس لك دخل تستطيع أن تنفرد فلا بأس أن تبقى، وتحرص على البُعد عن مشاهدة الأشياء المحرمة، أو سماع الأشياء المحرمة، وتنفرد في غرفتك، وإذا استطعتَ أن تخرج فاخرج.
وفي هذه الحال يُشْكِل على بعض الشباب أنه ربما يزعل عليه الوالد أو الوالدة، فنقول: زعل الوالد أو الوالدة يمكن إزالته بالترضِّي والمداراة، لكن غضب الرب لا يمكن النجاة منه إلا بأن تترك ما يُغْضِب الرب عزَّ وجلَّ، اخرج ولا عليك، حتى ولو زعلوا ترضيهم إن شاء الله، إما بالمال وإما بالمساعدة، وإما بغير ذلك. نعم