تفسير سورة الشمس إلى قوله تعالى : " وقد خاب من دساها " . حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الثالث والسبعون من لقاءات الباب المفتوح الذي يتم كل خميس من كل أسبوع وهذا الخميس هو العاشر من شهر ربيع الثاني عام 1415 .
نتكلم فيها على أول سورة الشمس حيث قال الله تبارك وتعالى :
(( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ))إلى آخره .
أما البسملة فلا نعيد الكلام عليها لأنه معروف ومتكرر لكن نبدأ بالآيات في قول الله تعالى : (( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا )) : أقسم الله تعالى بالشمس وضحاها وهو ضَوؤها لما في ذلك من الآيات العظيمة الدالة على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وكمال علمه ورحمته .
فإن في هذه الشمس من الآيات ما لا يدركه بعض الناس وأضرب لكم مثلا إذا طلعت الشمس فكم توفر على العالم من طاقة كهربائية ؟ توفر آلاف الملايين لأنهم يستغنون بها عن عن هذه الطاقة وكم يحصل للأرض من حرارتها من نضج الثمار وطيب الأشجار ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ويحصل فيها فوائد كثيرة لا أستطيع أن أعدها لأن غالبها يتعلق في علم الفلك وعلم الأرض والجيولوجيا ولا أستطيع أن أعدها لكنها من آيات الله العظيمة .
(( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا )) القمر إذا تلاها قيل : إذا تلاها في السير وقيل : إذا تلاها في الإضاءة وما دامت الآية تحتمل هذا وهذا فإن القاعدة في علم التفسير : أن الآية إذا احتملت معنيين وجب الأخذ بهما جميعا لأن الأخذ بالمعنيين جميعا أوسع للمعنى فنقول : إذا تلاها في السير لأن القمر يتأخر كل يوم عن الشمس فبينما تجده في أول الشهر قريبا منها في المغرب إذا هو في نصف الشهر أبعد ما يكون عنها في المشرق لأنه يتأخر كل يوم أو إذا تلاها في الإضاءة لأنها إذا غابت بدا ضوء القمر لاسيما في الربع الثاني إلى نهاية الربع الثالث فإن ضوء القمر يكون بينا واضحا .
يعني إذا مضى سبعة أيام وبقي سبعة أيام يكون الضوء ضعيفا نعم إذا مضى سبعة أيام إلى أن يبقى سبعة أيام يكون الضوء قويًا وأما في السبعة الأولى والأخيرة فيكون الضوء ضعيف وعلى كل حال فإن إضاءة القمر لا تكون إلا بعد ذهاب ضوء الشمس كما هو ظاهر .
فيكون الله أقسم بالشمس لأنها آية النهار وبالقمر لأنه آية الليل .
(( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )) تضاد ، النهار إذا جلى الأرض وبينها ووضحها لأنه نهار تبين به الأشياء وتتضح (( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )) إذا يغطي الأرض حتى يكون كالعباءة المفروشة على شيء من الأشياء .
وهذا يتضح جليا فيما إذا غابت الشمس وأنت في الطائرة إذا غابت الشمس وأنت في الطائرة تجد أن الأرض سوداء تحتك لأنك أنت تشاهد الشمس لارتفاعك لكن الأرض اللي تحتك حيث غربت عليها الشمس تجدها سوداء كأنها مغطاة بعباءة سوداء ، وهذا معنى قوله : (( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )) .
(( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ )) السماء والأرض متقابلات (( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) (( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا )) قال المفسرون : إن ما هنا مصدرية أي : والسماء وبنائها لأن السماء عظيمة بارتفاعها وسعتها وقوتها وغير ذلك مما هو من آيات الله فيها وكذلك بناؤها بناء محكم كما قال الله تبارك وتعالى : (( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )) .
(( وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا )) يعني الأرض وما سواها حتى كانت مستوية وحتى كانت ليست لينة جدا وليست قوية جدا صلبة بل هي مناسبة للخلق على حسب ما تقوم به حوائجهم وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده أن سوى لهم الأرض وجعلها بين اللين وبين الخشونة إلا في مواضع ولكن هذا القليل لا يحكم به على الكثير .
(( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) نفس هنا وإن كانت واحدة لكن المراد العموم يعني كل نفس (( وَمَا سَوَّاهَا )) سواها : خلقة وسواها فطرة سواها خلقة حيث خلق كل شيء على الوجه الذي يناسبه ويناسب حاله قال الله تعالى : (( الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ )) أي : خلقه المناسب له (( ثُمَّ هَدَى )) أي : هداه لمصالحه وكذلك سواه فطرة ولاسيما البشر فإن الله تعالى جعل فطرتهم هي الإخلاص والتوحيد كما قال الله تعالى (( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا )) (( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) من الملهم ؟ الله عز وجل ألهم هذه النفوس (( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) بدأ بالفجور قبل التقوى مع أن التقوى لا شك أفضل قالوا : مراعاة لفواصل الآيات .
(( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) ما هو الفجور ؟ نقول : هو ما يقابل التقوى والتقوى طاعة الله، إذًا فالفجور معصية الله فكل عاصي فهو فاجر وإن كان الفاجر خُصّ عُرفًا بأنه من ليس بعفيف لكن هو شرعا يعم كل من خرج عن طاعة الله كما قال تعالى : (( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )) والمراد الكفار .
وألهمها تقواها : ألهمها التقوى أيهما موافق للفطرة ؟ الثاني أو الأول ؟ الثاني لأن الفجور خارج عن الفطرة لكن قد يلهمه الله بعض النفوس لانحرافها لقوله تعالى : (( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ )) والله تعالى لا يظلم أحدا لكن من علم منه أنه لا يريد الحق أزاغ الله قلبه نسأل الله العافية (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )) .
(( قَدْ أَفْلَحَ )) أي : فاز بالمطلوب ونجا من المرهوب (( مَنْ زَكَّاهَا )) أي : من زكى نفسه وليس المراد بالتزكية هنا التزكية المنهي عنها في قوله : (( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ )) المراد بالتزكية هنا أن يزكي نفسه بإخلاصها من الشرك وشوائب المعاصي حتى تبقى زكية طاهرة نقية (( وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )) أي : من أوردها المهالك والمعاصي وهذا في الواقع يحتاج إلى دعاء الله سبحانه وتعالى أن يثبت الإنسان أن يثبت الله الإنسان على طاعته وبالقول الثابت .
فعليك يا أخي المسلم دائما أن تسأل الله الثبات والعلم النافع والعمل الصالح فإن الله تعالى قال في كتابه : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الراشدين الصالحين المصلحين .
والآن إلى دور الأسئلة ونبدأ باليمين ومن عادتنا ألا يعلق على السؤال وألا يسأل الإنسان إلا سؤالا واحدا تفضل .
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الثالث والسبعون من لقاءات الباب المفتوح الذي يتم كل خميس من كل أسبوع وهذا الخميس هو العاشر من شهر ربيع الثاني عام 1415 .
نتكلم فيها على أول سورة الشمس حيث قال الله تبارك وتعالى :
(( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ))إلى آخره .
أما البسملة فلا نعيد الكلام عليها لأنه معروف ومتكرر لكن نبدأ بالآيات في قول الله تعالى : (( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا )) : أقسم الله تعالى بالشمس وضحاها وهو ضَوؤها لما في ذلك من الآيات العظيمة الدالة على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وكمال علمه ورحمته .
فإن في هذه الشمس من الآيات ما لا يدركه بعض الناس وأضرب لكم مثلا إذا طلعت الشمس فكم توفر على العالم من طاقة كهربائية ؟ توفر آلاف الملايين لأنهم يستغنون بها عن عن هذه الطاقة وكم يحصل للأرض من حرارتها من نضج الثمار وطيب الأشجار ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ويحصل فيها فوائد كثيرة لا أستطيع أن أعدها لأن غالبها يتعلق في علم الفلك وعلم الأرض والجيولوجيا ولا أستطيع أن أعدها لكنها من آيات الله العظيمة .
(( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا )) القمر إذا تلاها قيل : إذا تلاها في السير وقيل : إذا تلاها في الإضاءة وما دامت الآية تحتمل هذا وهذا فإن القاعدة في علم التفسير : أن الآية إذا احتملت معنيين وجب الأخذ بهما جميعا لأن الأخذ بالمعنيين جميعا أوسع للمعنى فنقول : إذا تلاها في السير لأن القمر يتأخر كل يوم عن الشمس فبينما تجده في أول الشهر قريبا منها في المغرب إذا هو في نصف الشهر أبعد ما يكون عنها في المشرق لأنه يتأخر كل يوم أو إذا تلاها في الإضاءة لأنها إذا غابت بدا ضوء القمر لاسيما في الربع الثاني إلى نهاية الربع الثالث فإن ضوء القمر يكون بينا واضحا .
يعني إذا مضى سبعة أيام وبقي سبعة أيام يكون الضوء ضعيفا نعم إذا مضى سبعة أيام إلى أن يبقى سبعة أيام يكون الضوء قويًا وأما في السبعة الأولى والأخيرة فيكون الضوء ضعيف وعلى كل حال فإن إضاءة القمر لا تكون إلا بعد ذهاب ضوء الشمس كما هو ظاهر .
فيكون الله أقسم بالشمس لأنها آية النهار وبالقمر لأنه آية الليل .
(( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )) تضاد ، النهار إذا جلى الأرض وبينها ووضحها لأنه نهار تبين به الأشياء وتتضح (( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )) إذا يغطي الأرض حتى يكون كالعباءة المفروشة على شيء من الأشياء .
وهذا يتضح جليا فيما إذا غابت الشمس وأنت في الطائرة إذا غابت الشمس وأنت في الطائرة تجد أن الأرض سوداء تحتك لأنك أنت تشاهد الشمس لارتفاعك لكن الأرض اللي تحتك حيث غربت عليها الشمس تجدها سوداء كأنها مغطاة بعباءة سوداء ، وهذا معنى قوله : (( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا )) .
(( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ )) السماء والأرض متقابلات (( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) (( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا )) قال المفسرون : إن ما هنا مصدرية أي : والسماء وبنائها لأن السماء عظيمة بارتفاعها وسعتها وقوتها وغير ذلك مما هو من آيات الله فيها وكذلك بناؤها بناء محكم كما قال الله تبارك وتعالى : (( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )) .
(( وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا )) يعني الأرض وما سواها حتى كانت مستوية وحتى كانت ليست لينة جدا وليست قوية جدا صلبة بل هي مناسبة للخلق على حسب ما تقوم به حوائجهم وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده أن سوى لهم الأرض وجعلها بين اللين وبين الخشونة إلا في مواضع ولكن هذا القليل لا يحكم به على الكثير .
(( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) نفس هنا وإن كانت واحدة لكن المراد العموم يعني كل نفس (( وَمَا سَوَّاهَا )) سواها : خلقة وسواها فطرة سواها خلقة حيث خلق كل شيء على الوجه الذي يناسبه ويناسب حاله قال الله تعالى : (( الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ )) أي : خلقه المناسب له (( ثُمَّ هَدَى )) أي : هداه لمصالحه وكذلك سواه فطرة ولاسيما البشر فإن الله تعالى جعل فطرتهم هي الإخلاص والتوحيد كما قال الله تعالى (( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا )) (( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) من الملهم ؟ الله عز وجل ألهم هذه النفوس (( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) بدأ بالفجور قبل التقوى مع أن التقوى لا شك أفضل قالوا : مراعاة لفواصل الآيات .
(( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) ما هو الفجور ؟ نقول : هو ما يقابل التقوى والتقوى طاعة الله، إذًا فالفجور معصية الله فكل عاصي فهو فاجر وإن كان الفاجر خُصّ عُرفًا بأنه من ليس بعفيف لكن هو شرعا يعم كل من خرج عن طاعة الله كما قال تعالى : (( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )) والمراد الكفار .
وألهمها تقواها : ألهمها التقوى أيهما موافق للفطرة ؟ الثاني أو الأول ؟ الثاني لأن الفجور خارج عن الفطرة لكن قد يلهمه الله بعض النفوس لانحرافها لقوله تعالى : (( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ )) والله تعالى لا يظلم أحدا لكن من علم منه أنه لا يريد الحق أزاغ الله قلبه نسأل الله العافية (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )) .
(( قَدْ أَفْلَحَ )) أي : فاز بالمطلوب ونجا من المرهوب (( مَنْ زَكَّاهَا )) أي : من زكى نفسه وليس المراد بالتزكية هنا التزكية المنهي عنها في قوله : (( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ )) المراد بالتزكية هنا أن يزكي نفسه بإخلاصها من الشرك وشوائب المعاصي حتى تبقى زكية طاهرة نقية (( وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )) أي : من أوردها المهالك والمعاصي وهذا في الواقع يحتاج إلى دعاء الله سبحانه وتعالى أن يثبت الإنسان أن يثبت الله الإنسان على طاعته وبالقول الثابت .
فعليك يا أخي المسلم دائما أن تسأل الله الثبات والعلم النافع والعمل الصالح فإن الله تعالى قال في كتابه : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الراشدين الصالحين المصلحين .
والآن إلى دور الأسئلة ونبدأ باليمين ومن عادتنا ألا يعلق على السؤال وألا يسأل الإنسان إلا سؤالا واحدا تفضل .