إذا قال شخص المصريون كلهم كذابون أوالسعوديون كلهم كذلك فما الحكم ؟ وهل هي غيبة ؟ حفظ
السائل : يا شيخ الله يجزيك خير ما حكم فيمن يقول : إن المصارية كلهم كذابين أو .
الشيخ : إن .
السائل : إن المصارية كلهم كذابين أو المصارية .
الشيخ : أهل مصر .
السائل : كلهم كذبة أو السعوديين يعني هل تعتبر من الغيبة ؟
الشيخ : إذا قال قائل : إن المصريين كلهم كذبة والسعوديين كلهم خونة فهذا يعزر يعني يؤدبه الإمام على قوله لأنه كاذب في كلامه لا شك أنه كاذب في كلامه .
يعني لو قدرنا في المصريين كذبة وفي السعوديين كذلك كذبة أو فجرة أو ما أشبه ذلك ليس كلهم فإذا بلغ الحاكم قول هذا الرجل فالواجب أن يؤدبه .
أما بالنسبة للمصريين والسعوديين والعراقيين والشاميين فهذا لا يضرهم لأنه عام ولا أحد يصدقه بذلك أفهمت فصار الآن لنا وجهان : الوجه الأول : بالنسبة لهذا القول الذي نسبه للعموم وهو كاذب فيه يجب أن يعزر عليه يؤدب ثانيا : بالنسبة لمن قيل فيهم هذا القول فإنه لا يضرهم شيئا لأن الناس يعرفون أن هذا الوصف لا يمكن أن ينطبق على الجميع ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله في باب القذف قالوا : إذا قذف أهل بلد بأن قال : هؤلاء أهل البلد كلهم زناة فإنه لا يحد حد القذف وإنما يعزر تعزيرا لأن هذا القول لا يؤثر شيئا في أهل البلد كلهم .