ما رأيكم في قول ابن الجوزي في مقدمة كتابه تنبيه النائم الغمر لمواسم العمر " وهذا العمر اليسير ا اشترى به الخلود الدائم في الجنان و البقاء الذي لاينقطع كبقاء الرحمن ".؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ ما رأيكم في قول ابن الجوزي في مقدمة كتابه * تنبيه النائم الغمر لاستغلال مواسم العمر * : " وهذا العمر اليسير اشترى به الخلود الدائم في الجنان والبقاء الذي لا ينقطع كبقاء الرحمن " ؟
الشيخ : كبقاء إيش ؟
السائل : كبقاء الرحمن .
الشيخ : نعم أما كونه كون النعيم لا ينقطع فهذا واضح فالقرآن مملوء بأن أهل الجنة خالدون فيها أبدا وأما قوله : " كبقاء الرحمن " فلا أدري هل هذه الكلمة ثابتة في كلام ابن القيم أو لا أرأيتها أنت ؟
السائل : ابن الجوزي .
الشيخ : ابن الجوزي .
على كل حال ابن الجوزي رحمه الله ليس بذاك الذي يعتمد عليه في مسائل الصفات لكن هذه الكلمة منكرة كبقاء الرحمن لأنه ينافي قول الرسول صلى الله عليه وسلم بل قول الله : (( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ )) فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الآخر الذي ليس بعده شيء ) وإذا قلنا : إن هذه تبقى كبقاء الرحمن صار معناه مساوية للرحمن في البقاء وهذا لا يصح .
فالمهم هذه الكلمة منكرة وعلق على الكتاب الذي عندك بأن هذه الكلمة منكرة تنافي قول الله تعالى : (( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ )) وقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) نعم .