ما حكم جلسة الإستراحة في الصلاة للمأموم وهل يعد مخالفا للإمام؟ حفظ
السائل : يا شيخ بارك الله فيكم جلسة الاستراحة في الصلاة ما حكم المأموم خلف الإمام هل يكون مخالفا للإمام ؟
الشيخ : نعم جلسة الاستراحة في الصلاة أصح الأقوال فيها أنها ليست بسنة مطلقًا ولا تركها بسنة مطلقًا .
من احتاج إليها لكبر أو مرض في رجليه أو غير ذلك فإنه يجلس ليعطي نفسه راحتها ومن ليس كذلك فلينهض بدون جلوس .
ويدل لهذا أن مالك بن الحويرث الذي حديثه هو العمدة في جلسة الاستراحة ذكر ( أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا أراد أن يقوم بعد هذه الجلسة اعتمد على يديه ) وهذا يدل على ثقل القيام عنده وإلا فلا داعي للاعتماد على اليدين فأصح الأقوال فيها هذا القول الوسط .
وقال بعض العلماء : إنها ليست بسنة مطلقة لا للعاجز ولا للقوي وقال بعضهم : إنها سنة مطلقة ولكن الراجح القول الوسط وهو الذي تجتمع به الأدلة أما بالنسبة للمأموم فليتبع الإمام إن جلس الإمام فليجلس وإن لم يجلس فلا يجلس هذا هو الأفضل وهو الأتبع للإمام وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنه إذا لم يجلس الإمام فالأفضل ألا تجلس وإن كنت ترى أن الجلوس سنة بعده .