الحديث القدسي هل معناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك ؟أو أن هذا التعريف دخل على أهل السنة من طرف الأشاعرة .؟ حفظ
الشيخ : يقول عبد الله بن عمر البريك :
ذكر بعض أهل العلم أن تعريف الحديث القدسي هو الذي معناه من الله تبارك وتعالى وأما ألفاظه فمن النبي صلى الله عليه وسلم وأن هذا التعريف دخل على أهل السنة من الأشاعرة الذين يقولون بالكلام النفسي وذكر أن الصحيح أن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله تعالى ونقل هذا عن الإمام ابن القيم رحمه الله فما رأيكم بهذا ؟
رأينا هو الرأي الأول أن الحديث القدسي أن لفظه من الرسول ومعناه من الله وليس هذا وليس في هذا مدخل لمذهب الأشاعرة .
مذهب الأشاعرة يقولون : إن القرآن بل إن كلام الله عموما هو المعنى القائم بنفسه وليس هو الصوت المسموع .
ويدل لهذا أمور وشرحناها من قبل قلنا هذا الحديث القدسي لا تثبت له أحكام القرآن ولو كان كلام الله لثبتت له أحكام القرآن إذ لا فرق ولو كان كلام الله بلفظه لكان أعلى سندا من القرآن لأنه لا واسطة فيه بين الله وبين الرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن بينهما واسطة وهو جبريل ولو كان من القرآن ولو كان كلام الله لكان معجزا ولاتحدي البشر به وليس الأمر كذلك الحديث القدسي ولو كان لفظ الله عز وجل لكان لا يجوز مسه إلا بطهارة كالمصحف ولو كان من الله عز وجل ما دخل فيه التحريف والزيادة والنقص لأن كلام الله محفوظ .
وفيه أدلة كثيرة تدل على هذا يبقى الإشكال كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : قال الله تعالى وهذا لا إشكال فيه لأن الله تعالى يقول عن فرعون وعن غيره من ممن سبق من الأمم قال فرعون (( فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين )) مع أن هذا اللفظ الذي قاله الله ليس هو اللفظ الذي قاله فرعون ولا الذي قاله موسى قطعا لأن لغتهم ليست هي العربية والمسألة لا إشكال فيها .
وعلى هذا يكون الحديث القدسي في مرتبة بين القرآن والحديث النبوي وإن شئت السلامة فقل : قال الله تعالى ولا تقل : هل لفظه من الله أو معناه من الله قل : أقول كما جاء الحديث فقط لكن عند التحرير لا بد أن تقول هذا هذا هو الراجح عندنا .
ذكر بعض أهل العلم أن تعريف الحديث القدسي هو الذي معناه من الله تبارك وتعالى وأما ألفاظه فمن النبي صلى الله عليه وسلم وأن هذا التعريف دخل على أهل السنة من الأشاعرة الذين يقولون بالكلام النفسي وذكر أن الصحيح أن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله تعالى ونقل هذا عن الإمام ابن القيم رحمه الله فما رأيكم بهذا ؟
رأينا هو الرأي الأول أن الحديث القدسي أن لفظه من الرسول ومعناه من الله وليس هذا وليس في هذا مدخل لمذهب الأشاعرة .
مذهب الأشاعرة يقولون : إن القرآن بل إن كلام الله عموما هو المعنى القائم بنفسه وليس هو الصوت المسموع .
ويدل لهذا أمور وشرحناها من قبل قلنا هذا الحديث القدسي لا تثبت له أحكام القرآن ولو كان كلام الله لثبتت له أحكام القرآن إذ لا فرق ولو كان كلام الله بلفظه لكان أعلى سندا من القرآن لأنه لا واسطة فيه بين الله وبين الرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن بينهما واسطة وهو جبريل ولو كان من القرآن ولو كان كلام الله لكان معجزا ولاتحدي البشر به وليس الأمر كذلك الحديث القدسي ولو كان لفظ الله عز وجل لكان لا يجوز مسه إلا بطهارة كالمصحف ولو كان من الله عز وجل ما دخل فيه التحريف والزيادة والنقص لأن كلام الله محفوظ .
وفيه أدلة كثيرة تدل على هذا يبقى الإشكال كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : قال الله تعالى وهذا لا إشكال فيه لأن الله تعالى يقول عن فرعون وعن غيره من ممن سبق من الأمم قال فرعون (( فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين )) مع أن هذا اللفظ الذي قاله الله ليس هو اللفظ الذي قاله فرعون ولا الذي قاله موسى قطعا لأن لغتهم ليست هي العربية والمسألة لا إشكال فيها .
وعلى هذا يكون الحديث القدسي في مرتبة بين القرآن والحديث النبوي وإن شئت السلامة فقل : قال الله تعالى ولا تقل : هل لفظه من الله أو معناه من الله قل : أقول كما جاء الحديث فقط لكن عند التحرير لا بد أن تقول هذا هذا هو الراجح عندنا .