ما حكم ما يسمى بالسلام والصلح والإعتراف باليهود ونحوه ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله قال تعالى : (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )) وقال تعالى : (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) .
يا فضيلة الشيخ هناك شيء اشتهر واستفاض الآن وهو ما يسمى بالسلام والتطبيع والصلح والاعتراف باليهود فيريد الإنسان أن يعرف حكم ذلك لأن التحاليل أحيانا يعني تتعارض فيريد الإنسان أن يكون على بينة لئلا يعني يعتقد شيء يدين به الله سبحانه وتعالى ويتكلم بشيء إلا وهو شيء صحيح سمعه من أولي العلم حفظكم الله ؟
الشيخ : أولا : قول الله تبارك وتعالى : (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )) المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ لأن الله تعالى قال : (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )) ولكن الذي تريد المعنى الذي تريده هو قوله تعالى : (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )) فالقرآن مبين لكل شيء .
وأما قوله تعالى : (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) فهذا في قوم يذيعون ما يسمعون من خير أو شر أو خوف أو أمن كما قال تعالى : (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) وهذا يدل على أن الإنسان لا ينبغي أن يكون مذياعا كل ما سمع من خبر خبر خوف أو أمن أو خير أو شر أذاعه بل قد يكون من الخير أن يكتم هذا الخبر الذي حصل .
ولهذا كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد غزوة ورى بغيرها حتى لا يعلم ما يريد .
يا فضيلة الشيخ هناك شيء اشتهر واستفاض الآن وهو ما يسمى بالسلام والتطبيع والصلح والاعتراف باليهود فيريد الإنسان أن يعرف حكم ذلك لأن التحاليل أحيانا يعني تتعارض فيريد الإنسان أن يكون على بينة لئلا يعني يعتقد شيء يدين به الله سبحانه وتعالى ويتكلم بشيء إلا وهو شيء صحيح سمعه من أولي العلم حفظكم الله ؟
الشيخ : أولا : قول الله تبارك وتعالى : (( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )) المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ لأن الله تعالى قال : (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )) ولكن الذي تريد المعنى الذي تريده هو قوله تعالى : (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )) فالقرآن مبين لكل شيء .
وأما قوله تعالى : (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) فهذا في قوم يذيعون ما يسمعون من خير أو شر أو خوف أو أمن كما قال تعالى : (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) وهذا يدل على أن الإنسان لا ينبغي أن يكون مذياعا كل ما سمع من خبر خبر خوف أو أمن أو خير أو شر أذاعه بل قد يكون من الخير أن يكتم هذا الخبر الذي حصل .
ولهذا كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد غزوة ورى بغيرها حتى لا يعلم ما يريد .