بعضهم يقول السلام والمعاهدة مع الكفار كفر فما رأيكم ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ في مسألة السلام مع الكفار بعضهم يذكر أن هذا كفر مطلق ؟
الشيخ : أنه إيش ؟
السائل : أنه كفر مطلق .
الشيخ : اللي هو .
السائل : السلام مع الكفار .
الشيخ : السلام معهم وإلا عليهم .
السائل : السلام عليهم .
الشيخ : يعني إذا سلمت على كافر .
السائل : لا لا المعاهدة معهم والصلح .
الشيخ : الصلح الصلح نعم يا أخي هذه المسائل يجب أن الإنسان يتكلم فيها بعلم يجب أن يتكلم فيها بعلم .
وتعلمون أن الرسول عليه الصلاة والسلام عاهد قريشا عشر سنوات حتى نقضوا العهد ثم غزاهم ففتح مكة والصلح مع غير المسلمين ذكر أهل العلم أنه يجوز عند العجز عن قتالهم لكن منهم من قيده بعشر سنوات ومنهم من قال : إنه يجوز غير مقيد .
ثم إذا حصل للمسلمين القوة فحينئذ يغزون الكفار إلى أن يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ومثل هذه الأشياء يجب أن الإنسان يتكلم فيها بعلم لا بعاطفة وإلا فنحن نكره الكفار كلهم ونود أن كلمة الله هي العليا في كل مكان لكن كون يتكلم بعاطفة مبنية على جهل هذا لا يجوز قال الله تعالى : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) وانظروا إلى كلام العلماء السابقين في كتاب الجهاد في باب الهدنة كيف فصلوا فيها وبينوا وأما من قال : إن الصلح مع الكفار كفر فهذا غلط نعم لو أنكر إنسان فرض الجهاد ثم علمناه بالأدلة الدالة على أن الجهاد فرض ثم أنكر فهذا هو الذي قد يقال بكفره أي نعم .
السائل : فضيلة الشيخ ... زيارتكم ... جينا نسلم عليك جزاكم الله خير .
الشيخ : عليك وعليهم السلام .