هل الحديث الذي ينفي التوبة عن المبتدع صحيح وهل للمبتدع توبة . حفظ
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : قرأت حديثاً ياشيخنا في تفسير الجلالين يقول قال صلى الله عليه وسلم ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنما هم أهل البدع وأهل الأهواء وأهل الضلالة من هذه الأمة ياعائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع ليس لهم توبة يا عائشة إني منهم براء إني بريء منهم وهم منا براء ) ما مدى صحة هذا الحديث وما معنى غير أصحاب البدع و الأهواء ليس لهم توبة ؟ وجزاك الله خير .
الشيخ : طبعا هذا الحديث ضعيف سندا ومتنا كما يقول علماء الحديث سنداً ومتناً أما السند فلأن فيه علة تمنع من الحكم عليه بالصحة طبعا انا الان غير مستحضر لهذه العلة سواء أني أعرف أن الحديث لا يصح من حيث إسناده أما أنه لايصح من حيث متنه فهذا واضح جدا لأن صاحب البدعة مهما كانت بدعته فسوف لا تكون أشر عند الله عز وجل من شرك الكافر المشرك فإذا كان الأمر كذلك وكان معلوما عند كل مسلم قوله تبارك وتعالى (( إن الله لايغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء )) فهذا النص صريح بأن الله عز وجل بل من الممكن الجائز بالنسبة إليه تبارك وتعالى ليس فقط أن يقبل توبة المبتدع بل وأن يغفر له بدعته ولو لم يتب منها لأن بدعته ليست شركا (( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )) هذا جواب على افتراض أن البدعة ليست كالشرك و إنما هي دون ذلك و إذا افترضنا أن البدعة التي أريد بهذا الحديث هي نوع من أنواع الشرك حينئذ نستدل بقوله تبارك و تعالى في صفات الرحمن (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأؤلئك يبدل الله سيئآتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) لقد بدأ الله عز وجل بذكر المذنبين المجرمين في هذه الآية بالمشركين فقال (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق )) إلى آخر الاية ثم استثني أي بعد أن حكم لهؤلاء بالنار قال (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) إذن لنفترض أن هذا المبتدع بدعته بدعة شركية فلماذا لا يتوب الله عليه إذا تاب وقد قال تعالى في الآية السابقة (( إلا من تاب )) فهذا دليل علي بطلان هذا المتن بعد أن لم يثبت هذا المتن علي طريقة المحدثين أي من جهة السند فإذن هذا الحديث لايصح لا إسنادا ولا متنا لكن يمكن أن يقال لو افترضنا أن لهذا الحديث أصلا يمكن أن يقال بأن راويه الذي بسببه ضعف إسناد حديثه هذا كان من أصحاب الأوهام والأخطاء في رواية الاأاديث
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : قرأت حديثاً ياشيخنا في تفسير الجلالين يقول قال صلى الله عليه وسلم ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنما هم أهل البدع وأهل الأهواء وأهل الضلالة من هذه الأمة ياعائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع ليس لهم توبة يا عائشة إني منهم براء إني بريء منهم وهم منا براء ) ما مدى صحة هذا الحديث وما معنى غير أصحاب البدع و الأهواء ليس لهم توبة ؟ وجزاك الله خير .
الشيخ : طبعا هذا الحديث ضعيف سندا ومتنا كما يقول علماء الحديث سنداً ومتناً أما السند فلأن فيه علة تمنع من الحكم عليه بالصحة طبعا انا الان غير مستحضر لهذه العلة سواء أني أعرف أن الحديث لا يصح من حيث إسناده أما أنه لايصح من حيث متنه فهذا واضح جدا لأن صاحب البدعة مهما كانت بدعته فسوف لا تكون أشر عند الله عز وجل من شرك الكافر المشرك فإذا كان الأمر كذلك وكان معلوما عند كل مسلم قوله تبارك وتعالى (( إن الله لايغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء )) فهذا النص صريح بأن الله عز وجل بل من الممكن الجائز بالنسبة إليه تبارك وتعالى ليس فقط أن يقبل توبة المبتدع بل وأن يغفر له بدعته ولو لم يتب منها لأن بدعته ليست شركا (( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )) هذا جواب على افتراض أن البدعة ليست كالشرك و إنما هي دون ذلك و إذا افترضنا أن البدعة التي أريد بهذا الحديث هي نوع من أنواع الشرك حينئذ نستدل بقوله تبارك و تعالى في صفات الرحمن (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأؤلئك يبدل الله سيئآتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) لقد بدأ الله عز وجل بذكر المذنبين المجرمين في هذه الآية بالمشركين فقال (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق )) إلى آخر الاية ثم استثني أي بعد أن حكم لهؤلاء بالنار قال (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) إذن لنفترض أن هذا المبتدع بدعته بدعة شركية فلماذا لا يتوب الله عليه إذا تاب وقد قال تعالى في الآية السابقة (( إلا من تاب )) فهذا دليل علي بطلان هذا المتن بعد أن لم يثبت هذا المتن علي طريقة المحدثين أي من جهة السند فإذن هذا الحديث لايصح لا إسنادا ولا متنا لكن يمكن أن يقال لو افترضنا أن لهذا الحديث أصلا يمكن أن يقال بأن راويه الذي بسببه ضعف إسناد حديثه هذا كان من أصحاب الأوهام والأخطاء في رواية الاأاديث