كلام ابن القيم في محاجة موسى لآدم عليهما السلام ذكر ابن القيم قولا بأن آدم حج موسى لأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ,ثم خطأ هذا القول وقد جوز ابن القيم الاحتجاج بالقدر إذا تاب من الذنب فكأن ابن القيم وقع في مارد عليه في القول السابق فما رأيكم ؟ حفظ
السائل : شيخ بارك الله فيك: ذكر ابن القيم في * شفاء العليل * في محاجّة آدم وموسى عليهما السلام يا شيخ كان فيه إشكال يعني وجدت إشكال أورده عليك يا شيخ؟
الشيخ : إيه نعم.
السائل : شيخ ذكر الأقوال في توجيه الحديث هذا ثم ذكر قول أحد الطوائف أن آدم عليه السلام حجّ موسى بأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم ابن القيم خطّأ هذا القول وقال هذا غير صحيح ورد عليهم من ثلاثة أوجه، ثم ذكر كلام شيخ الإسلام في المسألة، ثم قال ابن القيم ويتوجه هذا في جوابين: أما هو الاحتجاج بالقدر ينفع في وقت ويضر في وقت، ينفع إذا تاب الإنسان منه، يعني بعد التوبة لو احتج الإنسان بالقدر يجوز، أما وهو واقع في الذنب لا يجوز، فالآن يا شيخ توجيه ابن القيم هنا يعني كأنه يوجه الحديث كأنه يعني وقع فيما وقعت فيه الطائفة التي رد عليها شيخ.
الشيخ : هو بارك الله فيك الحديث تنازع الناس فيه حسب مذاهبهم وآرائهم، فمنهم من ردّ هذا الحديث وقال: لا يصح لأنه خبر آحاد وهو ناقض لما يظنونه أصل من أصول الشريعة وهو عدم الاحتجاج بالقدر.
ومنهم من خرجه على وجوه متعددة وأحسن الأوجه وجهان: الوجه الأول: ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إن موسى لم يحتج على آدم بالمعصية وإنما احتج عليه بالإخراج، وقال لم أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل لم عصيت الله، فاحتج آدم عليه الصلاة والسلام بأنه قد كتب عليه هذا، يعني كتب أن يفعل وتكون النتيجة أن يخرج من الجنة، وكأنه يقول لو علمت أن هذه هي النتيجة ما فعلت، وهذا يقع كثيرًا أن الإنسان يفعل مثلًا قول يسافر يسافر إلى بلد ما ثم يحصل عليه حادث، فإذا قيل له لم سافرت لو لم تسافر؟ سيقول في نفسه ويقول لمن كلمه لو علمت بأن هذا سيحدث ما سافرت، لكن هذا أمر كتب عليّ أن أسافر ويحصل هذا الحادث، وأنا لم أسافر من أجل الحادث، فهكذا قضية آدم، آدم لم يأكل من الشجرة ليخرج من الجنة أبدًا، لكنه لم يعلم بما ينتج عن أكله من الشجرة فأكل من الشجرة ثم كانت النتيجة أن أخرجه الله تعالى من الجنة وهي نتيجة في ظاهرها أنها يعني سيئة تسوء الإنسان، لكن عند التأمل تجد أن الحكمة في ذلك، لولا هذا ما عشنا في الأرض لبقينا هناك ولاختل نظام العالم الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون.
أما الوجه الثاني فهو الذي اختاره ابن القيم رحمه الله أن آدم لم يحتج على الذنب ليستمر عليه كما فعل المشركون الذين قالوا: (( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )) وإنما احتج بالقدر في أمر قد فات وتاب منه وانمحى أثر هذه المعصية بتوبة الله عليه فكأنه لم يكن، والظاهر لي أن توجيه شيخ الإسلام رحمه الله أقرب إلى الصواب، لأنه يبعد أن موسى عليه الصلاة والسلام يلوم أباه على أمر تاب منه واجتباه الله تعالى بعده وهداه، لكن كلام ابن القيم له وجه، والاحتجاج بالقدر لا يذم مطلقًا قال الله تبارك وتعالى: (( ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظًا وما أنت عليهم بوكيل )) فالاحتجاج بالقدر إذا كان من أجل الاستمرار في المعصية من فعل محرم أو ترك واجب احتجاج باطل، والاحتجاج بالقدر على أمر قد وقع ولا يمكن الإنسان أن يتخلص منه ولكنه فيما بينه وبين ربه وفيما يجب عليه من التوبة قد تاب هذا لا بأس به، إيه نعم.
السائل : شيخ ما فيه الآن تعارض يا شيخ؟ لأنه ابن القيم اختار هذا القول مع أنه رد على الطائفة.
الشيخ : ما أستطيع الآن أني لأني بعيد العهد في هذا يحتاج إلى تأمل وأخشى أنه إذا قرأنا هذا وناقشنا فيه يفوت على الإخوان الوقت.
السائل : لعله وقت ثاني.
الشيخ : وقت ثاني ولا تعطينا الصفحة وأراجعها.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : شيخ ذكر الأقوال في توجيه الحديث هذا ثم ذكر قول أحد الطوائف أن آدم عليه السلام حجّ موسى بأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم ابن القيم خطّأ هذا القول وقال هذا غير صحيح ورد عليهم من ثلاثة أوجه، ثم ذكر كلام شيخ الإسلام في المسألة، ثم قال ابن القيم ويتوجه هذا في جوابين: أما هو الاحتجاج بالقدر ينفع في وقت ويضر في وقت، ينفع إذا تاب الإنسان منه، يعني بعد التوبة لو احتج الإنسان بالقدر يجوز، أما وهو واقع في الذنب لا يجوز، فالآن يا شيخ توجيه ابن القيم هنا يعني كأنه يوجه الحديث كأنه يعني وقع فيما وقعت فيه الطائفة التي رد عليها شيخ.
الشيخ : هو بارك الله فيك الحديث تنازع الناس فيه حسب مذاهبهم وآرائهم، فمنهم من ردّ هذا الحديث وقال: لا يصح لأنه خبر آحاد وهو ناقض لما يظنونه أصل من أصول الشريعة وهو عدم الاحتجاج بالقدر.
ومنهم من خرجه على وجوه متعددة وأحسن الأوجه وجهان: الوجه الأول: ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إن موسى لم يحتج على آدم بالمعصية وإنما احتج عليه بالإخراج، وقال لم أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل لم عصيت الله، فاحتج آدم عليه الصلاة والسلام بأنه قد كتب عليه هذا، يعني كتب أن يفعل وتكون النتيجة أن يخرج من الجنة، وكأنه يقول لو علمت أن هذه هي النتيجة ما فعلت، وهذا يقع كثيرًا أن الإنسان يفعل مثلًا قول يسافر يسافر إلى بلد ما ثم يحصل عليه حادث، فإذا قيل له لم سافرت لو لم تسافر؟ سيقول في نفسه ويقول لمن كلمه لو علمت بأن هذا سيحدث ما سافرت، لكن هذا أمر كتب عليّ أن أسافر ويحصل هذا الحادث، وأنا لم أسافر من أجل الحادث، فهكذا قضية آدم، آدم لم يأكل من الشجرة ليخرج من الجنة أبدًا، لكنه لم يعلم بما ينتج عن أكله من الشجرة فأكل من الشجرة ثم كانت النتيجة أن أخرجه الله تعالى من الجنة وهي نتيجة في ظاهرها أنها يعني سيئة تسوء الإنسان، لكن عند التأمل تجد أن الحكمة في ذلك، لولا هذا ما عشنا في الأرض لبقينا هناك ولاختل نظام العالم الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون.
أما الوجه الثاني فهو الذي اختاره ابن القيم رحمه الله أن آدم لم يحتج على الذنب ليستمر عليه كما فعل المشركون الذين قالوا: (( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )) وإنما احتج بالقدر في أمر قد فات وتاب منه وانمحى أثر هذه المعصية بتوبة الله عليه فكأنه لم يكن، والظاهر لي أن توجيه شيخ الإسلام رحمه الله أقرب إلى الصواب، لأنه يبعد أن موسى عليه الصلاة والسلام يلوم أباه على أمر تاب منه واجتباه الله تعالى بعده وهداه، لكن كلام ابن القيم له وجه، والاحتجاج بالقدر لا يذم مطلقًا قال الله تبارك وتعالى: (( ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظًا وما أنت عليهم بوكيل )) فالاحتجاج بالقدر إذا كان من أجل الاستمرار في المعصية من فعل محرم أو ترك واجب احتجاج باطل، والاحتجاج بالقدر على أمر قد وقع ولا يمكن الإنسان أن يتخلص منه ولكنه فيما بينه وبين ربه وفيما يجب عليه من التوبة قد تاب هذا لا بأس به، إيه نعم.
السائل : شيخ ما فيه الآن تعارض يا شيخ؟ لأنه ابن القيم اختار هذا القول مع أنه رد على الطائفة.
الشيخ : ما أستطيع الآن أني لأني بعيد العهد في هذا يحتاج إلى تأمل وأخشى أنه إذا قرأنا هذا وناقشنا فيه يفوت على الإخوان الوقت.
السائل : لعله وقت ثاني.
الشيخ : وقت ثاني ولا تعطينا الصفحة وأراجعها.