ما حكم سفر المرأة للخارج بدون حاجة ، فقط للتمشية مع محرم ؟ حفظ
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم سفر المرأة إلى الخارج بدون عذر يعني بدون حاجة لغرض التمشية مع محرم؟
الشيخ : هذه بارك الله فيك سفر المرأة إلى الخارج مع زوجها أحسن من بقائها في بلدها لها وله أيضًا، فلا أرى مانع، لكن أصل سفر الزوج من أجل التمشي كما قلت لا أرى جوازه، لأن فيه محاذير: المحذور الأول: أن الإنسان يقدم إلى بلاد كافرة ربما يتأثر بدينه أو أخلاقه أو عاداته.
ثانيًا: أنه يصرف أموالًا كثيرة في السفر إلى تلك البلاد.
ثالثًا: أنه يثري أموال هؤلاء ويدخل عليهم فوائد كثيرة.
رابعًا: أنه ربما يقتدى به فيتهافت الناس على هذه المسألة.
خامسًا: أننا بلغنا عن أناس كانوا مستقيمين فذهبوا في إجازة الصيف إلى بلاد الكفر ثم رجعوا منحرفين والعياذ بالله وهذا ليس ببعيد، لذلك نرى أنه لا يجوز السفر إلى بلد الكفر إلا لمصلحة دينية أو دنيوية بشرط أن يكون الإنسان عنده علم يدفع به الشبهات، لأنهم هناك سوف يعرضون عليه أشياء تشككه في دينه وأن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات، لأن هناك خمور ودعارة وكل ما تريد من الشر والعياذ بالله، أو كل ما تتصور من الشر فإنك تجده هناك، الثالث: المصلحة أو الحاجة، فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة فلا بأس، وأما إذا اختل شرط واحد منها فلا نرى جواز السفر إلى تلك البلاد.