ما التوجيه الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق آدم على صورته " ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : ما هو التوجيه الصحيح لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق آدم على صورته )؟
الشيخ : هذا له توجيهان: التوجيه الأول: أن الحديث على ظاهره إن الله خلق آدم على صورته، لكن بدون مماثلة إذ لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلًا له، والله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقال: (( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) والدليل على أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلًا له الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ومعلوم أنهم لا يماثلون القمر ليلة البدر، لكن من حيث الحسن والجمال يكونون على صورة القمر، فنقول: كون الشيء على صورة الشيء لا يلزم منه المماثلة، ونحن نؤمن بالكتاب والسنة فنقول: إن الله ليس كمثله شيء ولو كان الشيء على صورته، ونقول: إن الله خلق آدم على صورته ولا مناقضة.
ومن العلماء من قال على صورته التوجيه الثاني في الحديث: إن الله خلقه على صورة اختارها واجتباها لآدم فيكون المعنى أي معنى الإضافة: التشريف والتكريم كما في قوله تعالى: (( وطهر بيتي للطائفين )) ومعلوم أن الكعبة ليست بيت الله الذي يسكنه بل هو بيته الذي يعظم وكقوله تعالى: (( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها )) ومعلوم أن هذه الناقة ليست ناقة الله التي يركبها سبحانه وتعالى حاشاه من ذلك، بل أضافها صالح إلى ربه للتشريف، أي: تشريف هذه الناقة وتعظيمها وكلا الوجهين صحيح، لكن الوجه الأول أسلم، لأن الوجه الأول أن الله خلق آدم على صورة من غير مماثلة أبعد عن التأويل وهو متمشٍ على ظاهر النص، نعم.
الشيخ : هذا له توجيهان: التوجيه الأول: أن الحديث على ظاهره إن الله خلق آدم على صورته، لكن بدون مماثلة إذ لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلًا له، والله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقال: (( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) والدليل على أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلًا له الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ومعلوم أنهم لا يماثلون القمر ليلة البدر، لكن من حيث الحسن والجمال يكونون على صورة القمر، فنقول: كون الشيء على صورة الشيء لا يلزم منه المماثلة، ونحن نؤمن بالكتاب والسنة فنقول: إن الله ليس كمثله شيء ولو كان الشيء على صورته، ونقول: إن الله خلق آدم على صورته ولا مناقضة.
ومن العلماء من قال على صورته التوجيه الثاني في الحديث: إن الله خلقه على صورة اختارها واجتباها لآدم فيكون المعنى أي معنى الإضافة: التشريف والتكريم كما في قوله تعالى: (( وطهر بيتي للطائفين )) ومعلوم أن الكعبة ليست بيت الله الذي يسكنه بل هو بيته الذي يعظم وكقوله تعالى: (( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها )) ومعلوم أن هذه الناقة ليست ناقة الله التي يركبها سبحانه وتعالى حاشاه من ذلك، بل أضافها صالح إلى ربه للتشريف، أي: تشريف هذه الناقة وتعظيمها وكلا الوجهين صحيح، لكن الوجه الأول أسلم، لأن الوجه الأول أن الله خلق آدم على صورة من غير مماثلة أبعد عن التأويل وهو متمشٍ على ظاهر النص، نعم.