ما حكم صلاة المنفرد إن كانت الصفوف مكتملة ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : دخلت مسجد ولقيت الصفوف كلها ملأى وبعد ما انتهيت من الصلاة الإمام قال لي: عيد الصلاة، لأنك صليت خلف الصفوف لوحدك، ما هو صحة الكلام؟
الشيخ : إذا جاء الإنسان ووجد الصفوف تامة فليصل خلف الصف وحده مع الإمام ولا إعادة عليه هذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم، والمسألة أحطنا علمًا بأن فيها ثلاثة أقوال للعلماء: القول الأول: أن صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة ولو كان له مكان في الصفوف التي أمامه، وأن دخوله الصف على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب، وهذا مذهب أكثر الأمة الإسلامية لأنه مذهب الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة ورواية عن الإمام أحمد، يعني معناه نص مذهب الإمام أحمد مع الذين يجيزون الصف خلف الصف ولو كان له مكان، أعرفت الآن؟ طيب.
القول الثاني: أن من صلى منفردا خلف الصف ولو لم يجد مكانا فصلاته غير صحيحة، وإذا قابلت بين القولين وجدت أن هذا في غاية ما يكون من الشدة وهذا في غاية ما يكون من السهولة.
القول الثالث الوسط: أنك إذا وجدت الصف تامًّا فصف وحدك، لأن الله يقول: (( اتقوا الله ما استطعتم )) وأنا ليس لي استطاعة فإذا قال إنسان لك استطاعة اجذب واحدًا قلنا: هذا لا يجوز لأن جذب الواحد فيه اعتداء عليه، وفيه تشويش على بقية المصلين، وفيه قطع للصف، أما كونه اعتداء على هذا الذي جذبت فلأنك تنقله من مكان فاضل إلى مكان إيش؟ مفضول وتشوش عليه الصلاة أيضًا لأنه لا يدري ما الذي جذبه، وأما كونه تشويشًا على المصلين فلأن هذا الصف سوف يتقارب كلهم سيتحركون حركة لا داعي لها من أجل رأب الصدع في هذا الصف، وأما كونه قطعًا للصف فواضح، فإن قال قائل: يستطيع هذا أن يتقدم ويقف مع الإمام، قلنا: هذا أيضًا غلط، لأنه إذا تقدم فسوف يؤذي المصلين الذين أمامه حيث يتخللهم، وإذا كان المسجد فيه عشرون صفًا كم يتخلل؟ نعم؟ عشرين صفًّا فيؤذيهم، ثم إذا تقدم ووقف مع الإمام وجاء آخر بعده بدقيقة أو دقيقتين ماذا نقول؟ نعم؟ اذهب مع الإمام صار عند الإمام اثنان، وبعد دقيقة أو دقيقتين جاء الثالث نقول: روح مع الإمام وإذا بالإمام صفًّا كاملًا، لكن لو وقف هو بالصف وجاءه أحد صاروا صفًّا، وإن لم يأته أحد فكونه مع الجماعة في الأفعال وإن لم يكن معهم في الصف خير من كونه ليس معهم لا في الصف ولا في الأفعال، فلهذا هذا القول الوسط اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، واختيار شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله على أنه متى وجد الإنسان الصفوف تامة أمامه فليدخل مع الإمام ولو صلى وحده وصلاته صحيحة، لكن إن كنت أعدت الصلاة بناء على كلام الإمام فعلى خير تكون الصلاة الثانية نافلة إن كانت الأولى صحيحة، أو تكون صحيحة والأولى نافلة إن كانت الأولى غير صحيحة، غير صحيحة يعني فرضًا، ولكن القول الراجح عرفته الآن، أنك إذا جئت والصفوف تامة فصل مع الإمام ولو كنت منفردًا، نعم.
فضيلة الشيخ : دخلت مسجد ولقيت الصفوف كلها ملأى وبعد ما انتهيت من الصلاة الإمام قال لي: عيد الصلاة، لأنك صليت خلف الصفوف لوحدك، ما هو صحة الكلام؟
الشيخ : إذا جاء الإنسان ووجد الصفوف تامة فليصل خلف الصف وحده مع الإمام ولا إعادة عليه هذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم، والمسألة أحطنا علمًا بأن فيها ثلاثة أقوال للعلماء: القول الأول: أن صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة ولو كان له مكان في الصفوف التي أمامه، وأن دخوله الصف على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب، وهذا مذهب أكثر الأمة الإسلامية لأنه مذهب الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة ورواية عن الإمام أحمد، يعني معناه نص مذهب الإمام أحمد مع الذين يجيزون الصف خلف الصف ولو كان له مكان، أعرفت الآن؟ طيب.
القول الثاني: أن من صلى منفردا خلف الصف ولو لم يجد مكانا فصلاته غير صحيحة، وإذا قابلت بين القولين وجدت أن هذا في غاية ما يكون من الشدة وهذا في غاية ما يكون من السهولة.
القول الثالث الوسط: أنك إذا وجدت الصف تامًّا فصف وحدك، لأن الله يقول: (( اتقوا الله ما استطعتم )) وأنا ليس لي استطاعة فإذا قال إنسان لك استطاعة اجذب واحدًا قلنا: هذا لا يجوز لأن جذب الواحد فيه اعتداء عليه، وفيه تشويش على بقية المصلين، وفيه قطع للصف، أما كونه اعتداء على هذا الذي جذبت فلأنك تنقله من مكان فاضل إلى مكان إيش؟ مفضول وتشوش عليه الصلاة أيضًا لأنه لا يدري ما الذي جذبه، وأما كونه تشويشًا على المصلين فلأن هذا الصف سوف يتقارب كلهم سيتحركون حركة لا داعي لها من أجل رأب الصدع في هذا الصف، وأما كونه قطعًا للصف فواضح، فإن قال قائل: يستطيع هذا أن يتقدم ويقف مع الإمام، قلنا: هذا أيضًا غلط، لأنه إذا تقدم فسوف يؤذي المصلين الذين أمامه حيث يتخللهم، وإذا كان المسجد فيه عشرون صفًا كم يتخلل؟ نعم؟ عشرين صفًّا فيؤذيهم، ثم إذا تقدم ووقف مع الإمام وجاء آخر بعده بدقيقة أو دقيقتين ماذا نقول؟ نعم؟ اذهب مع الإمام صار عند الإمام اثنان، وبعد دقيقة أو دقيقتين جاء الثالث نقول: روح مع الإمام وإذا بالإمام صفًّا كاملًا، لكن لو وقف هو بالصف وجاءه أحد صاروا صفًّا، وإن لم يأته أحد فكونه مع الجماعة في الأفعال وإن لم يكن معهم في الصف خير من كونه ليس معهم لا في الصف ولا في الأفعال، فلهذا هذا القول الوسط اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، واختيار شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله على أنه متى وجد الإنسان الصفوف تامة أمامه فليدخل مع الإمام ولو صلى وحده وصلاته صحيحة، لكن إن كنت أعدت الصلاة بناء على كلام الإمام فعلى خير تكون الصلاة الثانية نافلة إن كانت الأولى صحيحة، أو تكون صحيحة والأولى نافلة إن كانت الأولى غير صحيحة، غير صحيحة يعني فرضًا، ولكن القول الراجح عرفته الآن، أنك إذا جئت والصفوف تامة فصل مع الإمام ولو كنت منفردًا، نعم.